بين منازل ملطخة بالدماء وأكياس جثث منتفخة، ما زالت آثار الهجوم المباغت «طوفان الأقصى» الذي شنته المقاومة الفلسطينية في غزة على مستوطنات سكانية في جنوب إسرائيل جلية فيما يحشد الجيش قواته على الحدود مع غزة.
تعد الجثث المكومة عند مدخل مستوطنة بئيري على بعد أقل من خمسة كيلومترات عن الحدود شاهدا على الأحداث التي وقعت داخل التجمع السكاني المغلق ببوابات والذي اجتاحه عناصر حماس السبت.

وأفاد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون سبيلمان بأن «الدمار هنا هائل تماما». تشير تلات الركام الناجمة عن انهيار المنازل إلى شراسة القتال الذي دار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي المقاومة الفلسطينية الذين أسفر هجومهم على جنوب البلاد عن مقتل 1200 شخص، بحسب مسؤولين. وخارج أحد المنازل، تظهر آثار الدمار واضحة إلى جانب مخازن رصاص المتروكة.
توفر عدة شواء وصندوق تبريد مرميين بجانب كومة من الركام لمحة عما كانت عليه الحياة داخل التجمع السكاني الريفي. ووُضعت أكياس بيضاء اللون تحتوي على الجثث خارج المنازل بانتظار جمعها وسيتم نقلها لإجراء اختبارات الحمض النووي، وفق ما أفاد الجيش.
وقال سبيلمان «الوضع صعب جدا بالنسبة لنا. ما زلنا لا نعرف من رهينة ومن قُتل».
وناشدت عائلات في أنحاء إسرائيل الحصول على معلومات عن أقاربها المفقودين، فيما يقدر بأن حولى 150 شخصا خُطفوا ونُقلوا إلى غزة.
وفي مستوطنة بئيري وأماكن أخرى قرب حدود غزة، شاهد مراسلو فرانس برس الأربعاء جثث المقاتلين المتحللة. وقال سبيلمان لدى سؤاله عن الجثث المكومة عند مدخل التجمع السكاني «تتمثل أولويتنا بالتأكيد بتغطية وجمع ونقل جميع الإسرائيليين وبعد ذلك، سنقوم بالأمر ذاته مع الإرهابيين» في إشارة مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وتوقفت شاحنتان من نوع «تويوتا» تحملان لوحتين فلسطينيتين قرب منازل مدمرة في بئيري، تحمل إحداهما منصة لتثبيت الأسلحة النارية. 
وأطلق جيش الإحتلال ضربات انتقامية سريعة على قطاع غزة دمرت أجزاء من المنطقة المكتظة بالسكان.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية قطاع غزة طوفان الأقصى مستوطنات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

“الشاباك” يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى

 

الثورة / بمتابعات
أظهر تحقيق جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) والذي نشر مساء أمس، الثلاثاء، عن سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي أتاحت لحركة حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى)، رغم توفر معلومات أولية أشارت إلى نوايaا الحركة التي فشل الجهاز في تحليلها واستخلاص العبر منها وترجمة ذلك إلى إجراءات عملية
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن جهاز الشاباك حمّل نفسه المسؤولية عن الفشل لكنه في نفس الوقت يلقي اللوم على الحكومة الإسرائيلية وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير “الأمن القومي” السابق ايتمار بن غفير.
وقال الشاباك في تحقيقه: “من أسباب الهجوم هو سياسة الصمت التي سمحت لحماس بالحصول على قوة هائلة، وضخ الأموال القطرية وتحويلها إلى الجناح العسكري لتعزيزه، والتآكل المستمر لردع إسرائيل، ومحاولة التعامل مع منظمة “إرهابية” بالاعتماد على الاستخبارات والدفاع مع تجنب المبادرات الهجومية، والنقل التراكمي للانتهاكات في المسجد الأقصى ومعاملة الأسرى والتصور بأن المجتمع الإسرائيلي أصبح ضعيفا بسبب الضرر الذي لحق بالتماسك الاجتماعي كل ذلك كان بمثابة المحفزات القرار الهجوم بالنسبة لحماس”.
واعترف الشاباك بفشله في تجنيد وتفعيل عملاء بشريين جدد، قائلا: “هناك فجوات في عملية التجنيد واستخدام الموارد البشرية، والعملية السرية التي جرت عام 2018 وكشفتها حماس في خانيونس تسببت بأضرار كبيرة للبنية الاستخباراتية العسكرية الإسرائيلية، ورغم الانتعاش لاحقا وتخصيص الكثير من الموارد إلا أن الجهاز واجه صعوبات في استغلال قدرات الاستخبارات الحية بسبب القيود المفروضة على العمليات بغزة والتي وضعت حاجزا عاليا للغاية أمام تشغيل و تجنيد عملاء جدد خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف في تحقيقه بحسب القناة 12 العبرية: “رأينا في حارس الأسوار أن حماس حققت انتصارا واضحا، وفي أكتوبر 2021 عرض رئيس الجهاز (روتين بار) على المستوى السياسي توصية واضحة بعدم السماح ببقاء حماس في غزة وتوجيه ضربة عسكرية كبيرة ومنع عمليات التهريب وإيجاد آلية لإعادة إعمار القطاع من قبل مصر بما يمنع بناء حماس عسكريا لاحقاً”.
وقال: “كان هناك اخفاقات مهنية في إدارة فريق الاستخبارات ليلة السادس – السابع من أكتوبر، تم تحليل جميع المعلومات التي كانت متوفرة وتم تحليلها بشكل غير صحيح، خاصة وأنه في مرتين تم تفعيل شرائح “سيم” وتبين أنها نتيجة مناورات لحماس، كما جرت محادثات مع قيادة المنطقة الجنوبية في تلك الليلة وبعد المبالغة في قدرات الجدار العائق وتواجد القوات على الحدود كل هذا ساهم في شعور صناع القرار بأن الإجراءات المتخذة متماشية مع أي تهديد”.

مقالات مشابهة

  • “الشاباك” يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى
  • تحقيق “الشاباك” يكشف الإخفاقات الكبرى قبل ملحمة طوفان الأقصى
  • الشاباك يعلن فشله بشأن طوفان الأقصى ويتحدث عن 5 أسباب أدت إليه
  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • بينهم أسيرة محررة في “طوفان الأقصى”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • «طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل
  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”