عدد الشهداء يتخطى 1500 فلسطيني
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بين ركام عمارات سكنية دمرتها غارات إسرائيلية في غرب مدينة غزة، تجمّع فلسطينيون لرفع كتلة اسمنتية كبيرة أمام ثلاثة مسعفين سحبوا من المكان جثة هامدة. ويصرخ شاب باكيا «لماذا؟ لم نفعل شيئا يا الله».
يحتضنه أحدهم ويأخذه بعيدا من المكان الذي عثر فيه على أحد افراد عائلته. يلفّ المسعفون الجثة ببطانية ويرفعونها على حمالة، قبل أن يصرخ شخص آخر في الجهة المقابلة في حي الشاطىء في غرب مدينة غزة، مناديا المسعفين.
ويقول الشاب ممسكا بيد تحت الركام «تعالوا، ما زال حيا». وينجح عدد من الأشحاص الذين هرعوا للمساعدة في إزالة الحجارة والركام عن الجريح، قبل أن يحمله المسعفون والدماء تغطي رأسه.
ووقفت ثماني سيارات إسعاف قرب المكان الذي تجمع فيه عدد من السكان محاولين مساعدة الطواقم الطبية في إجلاء عشرات الضحايا وإزالة الجثث من تحت أنقاض كتل اسمنتية وأسلاك حديدية.
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء بـ»سحق» حركة حماس، وأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف المنازل بشدة.
وتخطى عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على غزة نحو 1500 شخص بحسب وزارة الصحة في غزة.
وكان طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره يبكي، بينما حمله والده بعد إخراجه من تحت الأنقاض، وقد غطاه الغبار وسالت الدماء من أجزاء مختلفة من جسمه. وصرخ الطفل «بابا، أين أمي واخوتي؟».
وبدا جمال المصري مصدوما وهو يروي «كنا نائمين. فجأة، أصبح الحي بأكمله تحت قصف الاحتلال. دمر منزلي ومنزل أخي وأهلي وعدد من الجيران... تدمّرت بالكامل». وتابع وهو ينظر حوله بذهول «خرجت من بيتي، الجميع أصيب. هناك أشلاء، وجثث أبنائي وأطفالهم».
وتقاطعه ابنته صارخة «ماذا حدث؟ هل هذا حقيقي؟». ويردّد الرجل المكلوم «الجميع مات». ثم يرد على ابنته «اهدأي»، ويضيف «سنبقى صامدين ولن نخرج من غزة. هذا قدرنا».
ووصف سكان في مدينة غزة ليلة عنيفة لم تتوقف خلالها الغارات الجوية الإسرائيلية، والقصف من زوارق بحرية إسرائيلية. وكانت مناطق واسعة من قطاع غزة غارقة في الظلام بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بسبب نفاد الوقود الأربعاء. كما تعطلت خدمات الانترنت والاتصالات والمياه على نطاق واسع. وتعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني على نقل الجثث والجرحى من تحت الركام في عدد من مناطق قطاع غزة. وقال الدفاع المدني في بيان إن طواقمه «تعمل بكل إمكاناتها للاستجابة للعدد الكبير من الأحداث ويتم التعامل في الأولوية على إنقاذ الارواح».
واكتظت أروقة مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة بالجرحى ومئات من الفلسطينيين برفقة أقاربهم أو من جاؤوا لتفقد اقارب وأحباء.
أمام قسم الطوارئ، تصل سيارات إسعاف وسيارات مدنية بشكل متواصل مع عشرات الجرحى. وينقل متطوعون الإصابات، بينما يحاول آخرون فتح الطريق أمام سيارات أخرى تطلق أبواقها ليفتح لها مجال المرور.
ويرقد عشرات الجرحى داخل المستشفى على فرشات اسفنجية، وبعضهم على الأرض، لأن أسرة المستشفى مليئة بآخرين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة غارات إسرائيلية عدد الشهداء الفلسطينيين مدینة غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى الدرة للأطفال والمنازل والخيام بقطاع غزة ويعتقل 12 فلسطينيًا
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت الليلة الماضية قسم العناية المركزة في مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة.
وأوضحت أن القصف المدفعي طال كذلك ألواح الطاقة الشمسية المصدر الوحيد للكهرباء في المستشفى، في ظل توقف مولدات الكهرباء نتيجة نفاد الوقود، محذّرة من كارثة صحية ووفيات في صفوف الأطفال جراء نفاد التطعيمات ومنع دخولها من المعابر.
كما استشهد 12 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم منازل وخيامًا للنازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
اقرأ أيضاًالعالمالفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف (قسم الطوارئ والعيادات الداخلية) في مستشفى “السواد” في “سنحان” بـ “صنعاء” بتاريخ (13 / 01 / 2022م)
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي مئات النازحين بحي التفاح شرق مدينة غزة، واستشهد فلسطيني وأصيب خمسة آخرون في قصف مسيّرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين بمنطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع.
وأشارت المصادر الطبية إلى استشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر في قصف استهدف خيمة للنازحين شرق المدينة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف تجاه المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع.