السفارة الإسبانية تحتفل باليوم الوطني.. السفير كارباخوسا: الشراكة مع قطر قوية.. ونتطلع لمزيد من التعاون
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
احتفلت السفارة الإسبانية في الدوحة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لمملكة إسبانيا الذي يوافق 12 أكتوبر من كل عام.
وأكد سعادة السيد خافيير كارباخوسا سفير مملكة إسبانيا لدى الدوحة خلال الحفل أن قطر وإسبانيا تجمعهما شراكة قوية، وفي عام 2022، احتفل البلدان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وتحقيقا لهذه الغاية، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بزيارة دولة إلى إسبانيا يومي 17 و18 مايو 2022 بدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا.
وقال السفير الإسباني: «خلال زيارة الدولة، قررت إسبانيا وقطر الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى المستوى التالي، وإقامة شراكة استراتيجية وهذا يمثل حجر الزاوية التاريخي في علاقاتنا الثنائية القوية بالفعل».
وأضاف: «زار جلالة الملك فيليبي السادس الدوحة في نوفمبر 2022 لحضور المباراة الأولى للمنتخب الإسباني ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي استضافتها قطر. وخلال هذه الزيارة التقى جلالته مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في شهر مايو خلال زيارة الدولة».
وأوضح السفير كارباخوسا انه على المستوى السياسي، تم التوقيع على خمس عشرة اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم خلال السنوات الأخيرة، في مجالات متنوعة للغاية بين البلدين مثل التعليم والاقتصاد والعلوم. وعلى الصعيد العلمي، مؤكدا أن عام 2023 كان نقطة تحول في التعاون الثنائي. حيث أطلقت إسبانيا وقطر برنامج QASIP للابتكار، وهو أول شراكة دولية لقطر في المجال العلمي. وأنا فخور بأن إسبانيا هي الشريك الدولي الأول لقطر في هذا المجال.
وأشار السفير الإسباني إلى أنه من الناحية السياحية، تعد إسبانيا الوجهة الثانية للسياح الدوليين. وهناك حماس قوي من قبل السياح القطريين لزيارة إسبانيا، حيث يزور إسبانيا بحسب قولة أكثر من 30 الف قطري سنويًا. وهناك اتجاه إيجابي مع الكثير من الإمكانات بسبب زيادة عدد الرحلات المباشرة إلى المطارات الإسبانية.
وفيما يتعلق بالأرقام الاقتصادية، أشار إلى ان التجارة الثنائية قد ارتفعت خلال عام 2022 فوق مستويات ما قبل كوفيد. وتجاوز حجم التجارة الثنائية 1.3 مليار يورو. علاوة على ذلك، تعمل قطر على تعزيز مكانتها كأحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا.
وفي مجال الاستثمارات المباشرة، سجل مخزون الاستثمار الرأسمالي في قطر نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة، كما قام جهاز قطر للاستثمار باستثمارات مهمة في إسبانيا. علاوة على ذلك، أعلنت قطر خلال زيارة الدولة التي قام بها سموه إلى إسبانيا أنها ستستثمر 5 مليارات دولار أمريكي في مشاريع إسبانية، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجال الاستثمار المباشر.
وأضاف سعادته: «إن اللحظة الاستثنائية في العلاقات الثنائية بين قطر وإسبانيا ملحوظة في كل مجالات شراكتنا. وأنا مقتنع بأن العلاقات الأقوى بين إسبانيا وقطر ستعزز وتوسع التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي متبادل المنفعة. وأتطلع إلى عام جديد واعد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي ستحقق نتائج إيجابية»
وأضاف: «بلداننا تقترب من بعضها البعض وتساهم في تحسين رفاهية شعوبنا. كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ دولة قطر على الإطلاق الناجح لمعرض إكسبو 2023 الدوحة، الأول من نوعه في الشرق الأوسط».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السفارة الإسبانية
إقرأ أيضاً:
زيارة شي جين بينغ.. الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين تتجاوز العلاقات التقليدية
زنقة 20 ا الرباط
كشفت وسائل إعلام صينية أن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية تزايدت في السنوات الأخيرة، حيث اكتسبت منتجات عديدة صنعت في الدول العربية شعبية كبيرة بين المستهلكين الصينيين وبرزت ميزاتها الخاصة في السوق الصينية.
وذكرت أنه على مستوى منصات التجارة الإلكترونية، تعرف منتجات يدوية مغربية إقبالا كبيرا من طرف الصينيين مثل الوسادة والسجاد المغربي.
و أصبحت الصين عام 2022، ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب والشريك الأول في آسيا، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري 7.6 مليارات دولار، وحاليا، تصل الاستثمارات الصينية في المغرب إلى حوالي 56 مليون دولار.
ومع ذلك، ووفقا لتقرير مؤشر الاستثمار الصيني العالمي لعام 2023 الصادر عن وحدة الأبحاث الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية، كان المغرب ثالث أكثر البلدان جاذبية للاستثمار الصيني في أفريقيا العام الماضي بعد مصر وجنوب أفريقيا.
الخبير المغربي ادريس الفينة قال أن العلاقات بين المغرب والصين شهدت تطورًا نوعيًا خلال العقد الأخير، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في التعاون جنوب-جنوب.
هذه الشراكة الاستراتيجية وفق الخبير المغربي تتجاوز العلاقات التقليدية، حيث يراهن كلا البلدين على تكامل اقتصادي يعزز مكانتهما على الساحة الدولية.
الرهانات المغربية على الاستثمارات الصينية
في إطار رؤية المغرب 2030 لتعزيز الاقتصاد الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة، يشكل التعاون مع الصين رافعة أساسية. إذ أصبح المغرب منصة إقليمية للصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مع اهتمام خاص بالاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية مثل:
صناعات مكونات السيارات الكهربائية: يمثل المغرب اليوم قاعدة إقليمية لتصنيع مكونات السيارات، حيث تستفيد شركات صينية رائدة من المناطق الصناعية مثل طنجة المتوسط والقنيطرة.
الشرائح الإلكترونية الدقيقة: يشهد هذا القطاع اهتمامًا متزايدًا، نظرًا لدوره في التحول الرقمي الذي يتبناه المغرب.
الصناعات الصيدلانية والمضادات الحيوية: يعزز المغرب قدراته الإنتاجية بالتعاون مع الصين، ما يتيح له توفير الأدوية بأسعار تنافسية للأسواق المحلية والإفريقية.
كما يعتمد المغرب على الشركات الصينية في مجال البنية التحتية، لا سيما في مشاريع كبرى مثل تطوير الموانئ، القطارات فائقة السرعة، والطاقة المتجددة. تُعد الصين أحد أبرز الشركاء في تحقيق طموحات المغرب بأن يصبح مركزًا إقليميًا للنقل والتجارة.
الفوائد الصينية من التعاون مع المغرب
من الجهة الأخرى، تجد الصين في المغرب بوابة إستراتيجية للأسواق الإفريقية والأوروبية، حيث تستفيد من:
صادرات الأسمدة الفوسفاتية: المغرب، كأكبر مصدر عالمي للفوسفات، يلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات الصين من الأسمدة لتأمين إنتاجها الزراعي.
الصناعات الغذائية: شهدت صادرات المغرب من الخضر والفواكه الطازجة إلى الصين نموًا ملحوظًا بنسبة تفوق 30% خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس أهمية هذا السوق بالنسبة للجانبين.
السياحة: جسور بين الثقافات
إلى جانب الشراكات الاقتصادية، عرفت العلاقات المغربية الصينية تطورًا لافتًا في المجال السياحي. فقد سجلت أعداد السياح الصينيين الوافدين إلى المغرب نموًا بنسبة تجاوزت 60% خلال السنوات الأخيرة، بفضل تسهيل نظام التأشيرات وتنوع العروض السياحية المغربية. المدن التاريخية مثل مراكش وفاس أصبحت وجهات مفضلة للصينيين الباحثين عن تجارب ثقافية فريدة.
أفق جديد للعلاقات المغربية-الصينية
مع استمرار الصين في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، يبقى المغرب شريكًا محوريًا بفضل موقعه الجغرافي المميز واستقراره السياسي والاقتصادي. من المتوقع أن تحقق هذه الشراكة قفزات نوعية في الأعوام القادمة، خاصة مع تعميق التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
تظهر الأرقام والإحصائيات أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف ليصل إلى ما يزيد عن 6 مليارات دولار سنويًا، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 10% تقريبًا. هذه الديناميكية تمهد الطريق لتوسيع قاعدة التعاون في مجالات جديدة، بما يعزز المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة.