ناطق كتائب القسام: التنسيق مع محور المقاومة يزداد.. وسنسحق الاحتلال إذا دخل غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
يمانيون متابعات
تحدّث الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بالصوت والصورة، عن مجريات معركة طوفان الأقصى، بالتزامن مع إطلاق دفعات صواريخ كثيفة من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات.
وقال أبو عبيدة إنّ “معركة طوفان الأقصى بدأت من حيث انتهت معركة سيف القدس عام 2021، ونحن ذهبنا إليها من أجل الأسرى والمسرى”.
وأكد أبو عبيدة أنّ كتائب القسام “حققت، في هذه المعركة، أكثر مما كنا نعتقد ونخطط”، مشيراً إلى أنّ “وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة”.
وذكر أنّ “معركة طوفان الأقصى بدأت، انطلاقاً من تحليل منطقة العمليات، مثل الأرض والطقس وتأثيرهما، وقيادة المقاومة كانت تعمل بلا كلل أو ملل، وتصل الليل بالنهار، وهي ترى أمامها هذا الهدف”.
وأعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أنّ عملية طوفان الأقصى شملت آلاف الصواريخ، بينها “3500 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت فرقة غزة وحدها، والتي قمنا بتدميرها من خلال 15 نقطة، كما هاجمنا 10 نقاط تدخل عسكري إضافية، خلال الهجوم على مراكزها”.
وقال: “كنا حريصين على إخفاء نيّاتنا وتدريباتنا وتحركاتنا قبل تنفيذ طوفان الأقصى، ووضعنا خططاً مكثفة لتدريب القوات، كي تكون قادرة على تنفيذ المهمّات بكفاءة، كما وضعنا خطة دقيقة لاستدعاء 3 آلاف مقاتل إلى المعركة، و1500 لعمليات الدعم والإسناد”.
وشدد أبو عبيدة على أنّ “كتائب القسام مارست على العدو خداعاً استراتيجياً، بدأ منذ أوائل عام 2022”. وعلى الرغم من “تغول إسرائيل، فإننا مررنا جزئياً بعض المعارك”.
وأضاف أنّ “العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء، والأَولى محاسبة قيادته على ذلك”، مشدداً على أنّ “معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور العمليات”.
وأكد أنّ “كتائب القسام تسيطر على مجريات المعركة على الأرض، ونؤكد جاهزيتنا في المجال الدفاعي، كما أنّ بنيتنا القتالية وتسليحنا يمكناننا من الدفاع الفعال”.
وقال، متوجهاً إلى الفلسطينيين الصامدين في الأقصى والضفة وغزة، إنّ “معركتنا هي من أجل الأقصى المبارك”، محذراً جيش الاحتلال من أنه “إذا تجرأ على دخول غزة براً فسنسحقه”، موضحاً أنّ “تلويح العدو بتوسيع العدوان براً سيدفعنا إلى تفعيل خيارات تكبّد العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات”.
وتوجّه إلى الأسرى الفلسطينيين بالقول إنّ “ما لدينا من أوراق سيكون ثمناً لحريتكم”، ودعا “قوى المقاومة وشبان شعبنا الثائرين في الضفة والداخل والأمة إلى إشعال الأرض تحت قدمَي العدو”.
"معركة طوفان الأقصى بدأت من حيث انتهت معركة سيف القدس عام 2021"
المتحدث باسم كتائب القسام، #أبو_عبيدة، بالصوت والصورة#الميادين #طوفان_الأقصى #سيف_القدس pic.twitter.com/cv9tCd1s1c
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 12, 2023
"معركة طوفان الأقصى بدأت انطلاقاً من تحليل منطقة العمليات مثل الأرض والطقس وتأثيرهما وقد اشتملت على إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت فرقة غزة"
المتحدث باسم كتائب القسام، #أبو_عبيدة، بالصوت والصورة#الميادين#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/mlAX2Pw8PG
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 12, 2023
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: باسم کتائب القسام أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
الضفة الغربية - خاص صفا
عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.
وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.
وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.
وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.
وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.
وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.
أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.
وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.
وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.
وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.
وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".
وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.
ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.