«لارمو» يسترد قطعة أثرية ليبية من فرنسا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أعلن مكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة “لارمو”، عن استرداد قطعة أثرية مسروقة جرى تهريبها إلى فرنسا بطريقة غير شرعية.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم رسمية أقيمت بمقر السفارة الليبية في باريس، بحضور المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لليبيا بول سولير، ونائب المدعي العام بمحكمة باريس، ونائب رئيس الشرطة القضائية ورئيس مكتب مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية ورئيس دائرة المتاحف بباريس، ومحافظ متحف اللوفر، وعميد السفراء العرب والأفارقة سفير دولة جيبوتي، وعدد من الخبراء والمختصين، وأعضاء البعثة الليبية في باريس، ومندوب ليبيا لدى منظمة اليونسكو.
وأفاد المكلف بملف التراث الثقافي المهجّر والمسروق بمكتب لامرو محمد فكرون، بأن السلطات الفرنسية سلّمت إحدى القطع الأثرية النادرة للسفارة الليبية بباريس، موضحا أن القطعة تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.
وبيَّن فكرون في تصريح لـ”عين ليبيا”، أن القطعة هي عبارة عن جذع تمثال جنائزي رخامي من الطراز الليبي المميز الذي يرجع لمنطقة “قورينا” في شحات بالجبل الأخضر، منوهاً إلة نجاح جهود استردادها بعد صدور حكم فرنسي لصالح ملكية ليبيا وحقها باسترجاعها.
وأشار فكرون إلى أن القطعة الأثرية المستردة كانت معدة للبيع غير المشروع والنقل خارج فرنسا، مؤكداً استمرار جهودهم بالتعاون مع مصلحة الآثار الليبية وباقي السفارات الليبية لاسترداد عدد من القطع الأثرية من مختلف دول العالم.
يُشار إلى أن مكتب استرداد الأموال والأصول الليبية هو مكتب يتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي، وهو يتبع مجلس الوزراء، ويمثل الهيئة الوحيدة للحكومة الليبية المعنية بالبحث والتقصي عن الأموال والأصول الليبية أينما كانت، واستردادها وإدارتها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: باريس تهريب آثار فرنسا قطعة أثرية
إقرأ أيضاً:
مكتشفات أثرية جديدة في موقع بات الأثري بمحافظة الظاهرة
كشفت التنقيبات الأثرية في موقع رخة المدرة بالقرب من آثار بات بمحافظة الظاهرة عن مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي. وأظهرت التنقيبات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع بعثة أمريكية عن اكتشاف عدد من القبور تعود للفترة من٣٢٠٠ إلى ٢٧٠٠ قبل الميلاد، بالإضافة إلى أربعة مباني من العصر البرونزي.
وأشارت الدكتورة جينيفر سويريدا رئيسة البعثة الأثرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا إلى أن أعمال التنقيبات الأثرية ركزت خلال هذا الموسم على منطقة رخة المدرة والتي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من بلدة بات الأثرية وهي منطقة مستديرة من الطين محاطة بتلال منخفضة عند هطول الأمطار أو فيضان الوادي، حيث تحتفظ هذه المنطقة بالماء لعدة أيام.
وأوضحت أنه خلال هذا العام تم التركيز على أكبر مبنى من الحقبة البرونزية لمعرفة ما إذا كان منزلاً أو مكانًا للأنشطة المجتمعية، حيث عثرت أعمال التنقيب على أفران وجدران، تشير إلى استخدامها حتى فترة العصر الإسلامي المبكر، كما من المقتنيات التي تم العثور عليها عبارة عن رأس سهم من العصر الحجري الحديث مصنوع من الصوان وحرزة من العقيق الأحمر من عصر أم النار وقطعة فخارية من عصر أم النار ورأس أداة معدنية من العصر الإسلامي المبكر وجرة خزفية مستوردة من وادي السند تعود إلى فترة أم النار وقطعة من العقيق الأحمر. وأضافت أنه تم تجميع عينات من التربة التي تحتوي على أجزاء مجهرية من النباتات القديمة تساعد هذي العينات على الاكتشافات على فهم أنشطة الأشخاص الذين عاشوا في رخة المدرة وما كانت علية البيئة أثناء وجودهم هناك.
وأشار سليمان بن حمود الجابري رئيس القسم الفني بدائرة المواقع الأثرية في باتّ والخطم والعين إلى حرص وزارة التراث والسياحة على استقطاب البعثات الأثرية من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال علم الآثار منذُ سبعينات القرن الماضي، حيث كانت أول بعثة أثرية تعمل بموقع بات هي البعثة الدنماركية وبعدها توالت عدد من البعثات الأثرية من جامعات مختلفة منها بعثات ألمانية ويابانية وفرنسية وإيطالية ولا يزال العمل مستمرًا في مجال المسح والتنقيب عن المعالم الأثرية.
وأوضح أن البعثة التي تقوم بأعمال التنقيب حالياً هي من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وبشراكة مع جامعة لايدن الهولندية وتعمل منذُ موسم عام 2007م، حيث قامت بدراسة الأبراج والمقابر والمباني الأثرية وكذلك دراسة عيانات من التربة ومصادر المياه ومواسم نزول الأمطار، بموقع بات الأثري والمناطق المحيطة مثل العمل القائم حالياً بموقع رخة المدرة والذي يبعد عن موقع بات الأثري بحوالي 7 كيلومترات.
جديرٌ بالذكر أن موقع بات الأثري من المواقع الأثرية التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث لا زالت الأبحاث والدراسات الأثرية مستمرة من أجل استكشاف تفاصيل قيّمة حول تاريخ الإنسان، بما في ذلك تطور الحضارات القديمة والثقافات المختلفة والعادات والتقاليد، والتقنيات المستخدمة في الماضي، وأسلوب الحياة عبر العصور.