يحدث في الحرب على غزة.. إسرائيل تختلق الروايات والغرب يرددها و يذرف الدموع
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بعد الضربة الموجعة التي تلقتها من عملية "طوفان الأقصى"، روجت إسرائيل لإستراتيجية إعلامية لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية، تبناها حلفاؤها ورددها معظم الساسة والإعلاميين الغربيين.
فقد هاتف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو -بعيد هجوم المقاومة بقليل- الرئيس الأميركي جو بايدن ليقول له: "لقد أخذوا عشرات الأطفال وربطوهم ثم أحرقوهم… إنهم أسوأ من تنظيم الدولة".
وتعاقب المحللون والساسة في الدول الغربية لتثبيت السردية الإسرائيلية، ثم بنوا عليها: "هم ليسوا بشرا أصلا.. حيوانات فقط"، وذلك لتبرير إبادة الفلسطينيين.
ونقلت وسائل الإعلام العالمية تصريح زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال فيه: "هؤلاء حيوانات بشرية، وسنعاملهم على ذلك الأساس، وقد قطعت عنهم الماء والكهرباء".
وذهبت إسرائيل وحلفاؤها أيضا إلى القول إن هجوم المقاومة نسخة أخرى من 11 سبتمبر/أيلول، وهي وسيلة لتسويغ ما قد تقوم به مهما كان.
وعملت تل أبيب على تكرار سرديتها عملا بقول الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش: "طريقتي هي تكرار الفكرة كثيرا حتى تستقر في الأذهان".
وإذا نجحت السردية في نزع الإنسانية عن الخصم -كما أورد تقرير أحمد فال الذي بثته قناة الجزيرة- وفي تثبيت كون ما وقع في إسرائيل نسخة من 11 سبتمبر/ أيلول فكل شيء يصبح مقبولا.
وقضت الإستراتيجية التي روجت إسرائيل وحلفاؤها بأن هجوم المقاومة الفلسطينية ينبغي أن يكون مسوغا لنزع البشرية عن مليونيْ إنسان يعيشون تحت القذائف في غزة، أما الدموع فينبغي أن تكون لما يقع في إسرائيل فحسب.
وقد ظهر جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأميركي، وهو يقول متحدثا عن القتلى في إسرائيل: "من الصعب رؤية هذه الصور.. فهؤلاء بشر.. لهم أسر، لهم إخوة وأخوات وأصدقاء ومحبون".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
زعمت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، بأن "حركة حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وسيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن المحتجزين".
وأضافت الهيئة نقلاً عن مصادر، أن الحركة تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف المحادثات وعادت لتطالب بإنهاء الحرب.
إقرأ أيضاً: الإعلام العبري: مفاوضات غزة لم تنهار وتفاهمات بشأن فيلادلفيا ونتساريم
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلًا عن قيادي في حركة حماس، بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيقضي بوقف الحرب تدريجيًا والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وأضاف القيادي بحركة حماس، أن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف دائم للحرب، ومن الممكن أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار النور قبل نهاية العام الجاري، إذا لم يعطله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وأشار إلى أن هناك بعض النقاط العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار لكنها لا تعطل التوصل لاتفاق، مضيفًا أنه تم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكدت قناة كان العبرية نقلاً عن مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة الأسرى، أن المفاوضات لم تنهار، وأن عودة الوفد الإسرائيلي كانت بهدف اتخاذ قرارات في إسرائيل بشأن كيفية المضي قدمًا في المفاوضات.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد، مساء أمس، عن عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية إلى تل أبيب، وذلك بعد أسبوع من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، المكثفة في قطر.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، إن الوفد الذي يضم مسؤولين من جهاز الموساد والأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، يعود لـ"إجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى" المحتجزين في قطاع غزة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى "أسبوع مهم من المفاوضات" في قطر، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر : وكالة سوا