تقديرات إسرائيلية: حركة "حماس" تستعد لمعركة طويلة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
في تقرير لها، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل تستعد لحرب طويلة بعد تجاوز عدد قتلاها الـ1300، وسط تقديرات بأن "حماس" تستعد لصراع يمتد معها.
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن "القوات الإسرائيلية كثفت يوم الخميس استعداداتها لهجوم بري على قطاع غزة للقضاء على حركة حماس، مع تجاوز عدد قتلى هجوم الحركة الـ1300 إسرائيلي".
وهذا في حين قال الجيش الإسرائيلي إن "هناك مؤشرات على أن حماس تستعد لصراع ممتد مع إسرائيل"، وفق الصحيفة.
وقد دخلت إسرائيل يومها السادس في الحرب مع حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته هذه الحركة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية صباح يوم السبت الماضي، حيث قُتل أكثر نحو 1400 إسرائيلي وأصيب أكثر من 3300 آخرين، وتم أسر ما يقدر بنحو 200 شخص ونقلهم إلى قطاع غزة.
وأوضح تقرير "تايمز أوف إسرائيل" أنه "مع الاستمرار البطيء لعملية التعرف على الجثث، تقام جنازة تلو الأخرى في جميع أنحاء إسرائيل، بينما تتعامل إسرائيل مع التسلل الجماعي والهجمات".
من جهته، لفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت للصحفيين يوم الخميس إلى أن القوات "تستعد لمناورة برية، إذا تقرر ذلك"، لكن القيادة السياسية لم تأمر بذلك بعد.
هذا وصرح قائد الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي اللواء رافي ميلو بأن "الوتيرة البطيئة نسبيا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة خلال اليوم الأخير تشير إلى أن حركة "حماس" تستعد لمعركة طويلة"، مردفا: "لقد حددنا سلوك حماس بأنها تدرك أنها تدخل في حرب طويلة".
هذا وانطلقت صفارات الإنذار بالقرب من مدينة نتانيا الساحلية والعديد من مستوطنات الضفة الغربية، مع اعتراض بعض الصواريخ وسقوط أخرى في مناطق مفتوحة، دون التسبب في أضرار، حيث قال اللواء رافي ميلو: "حماس تدير إطلاقها للنيران بطريقة تجعلها تتهيأ لأسابيع (من القتال)، وقد خفضت معدل إطلاق النار إلى حوالي 200-400 صاروخ يوميا، بغية السماح لنفسها بخوض معركة طويلة جدا"، إذ إن الحركة أطلقت في الهجوم الأولي آلاف الصواريخ على إسرائيل في غضون ساعات قليلة.
وتابع ميلو أن "حماس تستهدف وسط إسرائيل مرة أو مرتين يوميا لإبقاء العديد من الإسرائيليين تحت تهديد إطلاق الصواريخ".
وتعهد وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الخميس أيضا، بأنه "لن يكون هناك أي توقف في الحصار الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك إمدادات الكهرباء والمياه، حتى تتم إعادة أولئك الذين تم اختطافهم خلال هجوم حماس الصادم".
وعلق قائلا: "مساعدات إنسانية لغزة؟ لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح أية مضخة مياه، ولن تدخل أي شاحنة وقوداً حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى منازلهم".
وفي غضون ذلك، يواصل الجيش حملته الجوية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1537 شخصا، فيما أصيب نحو 6612 شخص أخرين.
وقد أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 بدء عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام تایمز أوف إسرائیل یوم الخمیس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مهندس "خطة الجنرالات" يكشف: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة
اعتبر الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل منيت بـ"فشل ذريع" في حربها على غزة، مؤكدا أن النتائج الميدانية تعكس عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بداية الهجوم، وفقاً لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وقال آيلاند إن إسرائيل فشلت في فرض إرادتها على حركة حماس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى فتح معبر رفح، والانسحاب من محور نتساريم، بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق التي كان مخططا إخلاؤها بالكامل.
خطة لم تكتملوذكرت الصحيفة أن "خطة الجنرالات"، التي تبناها منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط، هدفت إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ورغم تنفيذ جزء من الخطة عبر الضغط العسكري والحصار، فإن الصحيفة أكدت أن المعطيات الميدانية تشير إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية.
Relatedترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟هل بدأت إسرائيل في تطبيق "خطة الجنرالات" في شمال غزة؟ وقف تنفيذ خطة الجنرالات شمال قطاع غزة وخلاف حاد في المؤسسة العسكرية الإسرائيليةخطة الجنرالات: تهجير شامل وحصار عسكري على شمال القطاع لإجبار حماس على الاستسلامكما أن المخطط الأصلي كان يهدف إلى إجبار نحو 300 ألف فلسطيني على مغادرة شمال القطاع خلال أسبوع، تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة.
لكن التطورات الأخيرة أظهرت أن جزءا كبيرا من السكان عادوا إلى مناطقهم، ما اعتبره آيلاند "إخفاقا استراتيجيا".
ثلاثة أخطاء استراتيجيةفي مقال لصحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، حدد آيلاند ثلاثة أخطاء رئيسية ارتكبتها إسرائيل في الحرب:
1. تبني الرواية الأميركية بشأن حماسيرى آيلاند أن إسرائيل أخطأت حين ساوت بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة ليست مجرد "تنظيم إرهابي"، بل كيان سياسي وعسكري يدير قطاع غزة منذ سنوات.
2. عدم استغلال نقاط ضعف حماسأشار آيلاند إلى أن الحرب تهدف إلى إجبار حماس على اتخاذ قرارات ضد إرادته، وهو ما يتطلب استراتيجيات متعددة تشمل العقوبات الاقتصادية، ودعم حكومة بديلة داخل غزة، وهي خطوات لم تنفذها إسرائيل بالشكل المطلوب.
انتقد آيلاند غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقدم أي خطة سياسية خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى تل أبيب، حيث اكتفى بالقول "عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي".
كما شدد آيلاند على أن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتها في الحروب المستقبلية، مؤكدا أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق نصر استراتيجي.
واعتبر أن غياب رؤية شاملة تشمل البعدين السياسي والاقتصادي أدى إلى إطالة الحرب دون تحقيق مكاسب حقيقية، وهو ما يفرض على القيادة الإسرائيلية إعادة تقييم سياساتها العسكرية والأمنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار ترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟ صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ قطاع غزةحركة حماسترحيل - طردإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئين