الجديد برس:

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “إسرائيل” استولت على أراضٍ فلسطينية أصلية باستخدام القوة العسكرية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين الأربعاء، خلال منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” بالعاصمة الروسية موسكو.

وأضاف الرئيس الروسي أن “القضية الفلسطينية في قلب كل إنسان في هذه المنطقة، وكذلك في قلب كل من يعتنق الإسلام”.

وأشار إلى أن “المسلمين يعتبرون الأزمة الفلسطينية – ليس الآن فقط بل منذ عقود – مظهراً من مظاهر الظلم الذي وصل إلى درجة لا يمكن تصورها”.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة، الأربعاء، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط من خلال إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتساءل بوتين عن سبب إرسالها، وقال: “لا أفهم لماذا ترسل واشنطن حاملات الطائرات إلى البحر المتوسط.. هل يريدون قصف لبنان أو إخافة أحد؟ هناك شعب لم يعد يخاف شيئاً”.

ورأى بوتين أن “تفجر العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مثال حي على فشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط”.

وقال إن “واشنطن أهملت الآليات في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي، واعتمدت على الاحتياجات المادية للناس في الأراضي الفلسطينية”، مشيراً إلى أن “موقف روسيا من فلسطين وإسرائيل تعرفه كل الأطراف جيداً، إذ ندافع عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة”.

وأضاف أن “واشنطن حاولت استبدال حل المشاكل السياسية الأساسية ببعض الصدقات المادية، وعلى الرغم من أن هذا الأمر مهم بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مستوى معيشة منخفضاً، ومن المهم أيضاً معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، لكن كما قلنا دائماً.. هذا لن يكون كافياً”.

وتابع أن “احتدام التوتر في إسرائيل وفلسطين كبير جداً، لكن يجب السعي لتقليل الخسائر بين المدنيين وعدم التعرض للأطفال والنساء”.

وذكر الرئيس الروسي، أنه “ليس من المعلوم إن كانت هناك إمكانية لتهدئة الوضع الفلسطيني الإسرائيلي في القريب العاجل، ولكن يجب علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، لأن اتساع منطقة الصراع قد يؤدي الى عواقب وخيمة بما في ذلك في قطاع الطاقة”. 

كذلك، أكد أنه من المستحيل حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية من دون حل القضايا السياسية الأساسية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة”، مشيراً إلى أنه “تم الرهان على استمرار الوضع، ما أدى إلى تفجر أعمال العنف”. 

وتابع: “علاوة عن ذلك، أدت سياسة الاستيطان، إضافة إلى عدد من المكونات الأخرى، في النهاية إلى تفجّر العنف..”، معتبراً أن “ما يحدث فظيع”.

وأكد بوتين أن “القضية الفلسطينية في قلب كل مسلم وهي مظهر من مظاهر الظلم وصل إلى درجة لا تصدق”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الرئیس الروسی فی قلب کل

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم

على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.

ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي: 

- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.

إنشاء جامعة الدول العربية

وحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.

- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.

وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.

ما بعد عام 1948

لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.

وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.

قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: إقامة الدولة الفلسطينية الضمان الوحيد لعدم تكرار العنف
  • مستقبل القضية الفلسطينية بعد اتفاق غزة
  • واشنطن منقسمة حول اليمن.. بايدن يترك القضية لترامب
  • بوتين: نأمل أن يساعد اتفاق غزة على تخفيف الوضع الإنساني
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • أخبار التوك شو|مدبولي: 27 مليون نسمة زيادة في عدد السكان منذ 2011.. مصطفى بكري: الرئيس السيسي وضع القضية الفلسطينية على عاتقه
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي وضع القضية الفلسطينية على عاتقه
  • بوتين يضع شرطاً: لا لانضمام أوكرانيا للناتو في أي مفاوضات مع واشنطن
  • واشنطن تؤيد رفض الاتحاد الأوروبي لاستيراد الغاز الروسي بشكل كامل
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم