الإمارات: دعم جهود السلام والأمن في أفريقيا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الإمارات أهمية تبادل وجهات النظر الإقليمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين في القارة الإفريقية، مجددة دعم جهود تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «شهدنا في السنوات الأخيرة، تطوراً كبيراً في العلاقة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وكذلك في نقاط القوة لكل من المنظمتين، ويشمل ذلك الإطار المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعام 2017، مشيراً إلى أن التقارب المتزايد، ووحدة الهدف، والعلاقة القائمة على الفهم المشترك تَعِد بجني ثمار أكبر. وأضاف محمد أبوشهاب: «على مدى العقدين الماضيين، أظهر الاتحاد الأفريقي على نحو متزايد الإرادة السياسية والالتزام بالتصدي للتحديات الأمنية، من خلال الدبلوماسية الوقائية ونشر عمليات دعم السلام في أفريقيا»، مؤكدا أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للاضطلاع بدور أكبر على المستوى الإقليمي تستحق الثناء وينبغي تشجيعها.
وأكد أن دمج الأصوات ووجهات النظر الإقليمية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مشيرا الى أنه من دون المشاركة الإقليمية، يصبح من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - أن تنجح جهود الأمم المتحدة وحدها.
وأشار أبو شهاب الى نموذج الصومال حيث يعد مثالاً بارزاً على القيمة الجوهرية للشراكات، حيث تواصل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والشركاء العمل بشكل بناء مع الحكومة الصومالية من أجل تنفيذ أولويات بناء الدولة. وقال: «بينما يواصل الاتحاد الأفريقي تعميق نطاق مشاركته وتوسيع شراكاته، فمن مصلحة مجلس الأمن دعم التزامات الاتحاد الأفريقي تجاه السلام والأمن الدوليين كقضية تتوافق مع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة».
وفي سياق عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، أفاد أبو شهاب بأن غياب الموارد المستدامة والمرنة التي يمكن التنبؤ بها يمنع الاتحاد الأفريقي من الوفاء بتفويضه للسلام والأمن.
وذكر أن البيان المشترك الصادر عن الاجتماع التشاوري المشترك هذا العام أيضاً نوه إلى التحديات المالية المستمرة التي تواجه عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وتماشياً مع البيان، دعا أبو شهاب إلى أهمية أن ينظر المجلس في كيفية تعزيز القدرة على التنبؤ والاستدامة والمرونة في تمويل عمليات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي يأذن بها مجلس الأمن، معرباً عن أمله في الانخراط بشكل بناء في المفاوضات المقبلة بشأن التوصل إلى اتفاق يلبي احتياجات هذه اللحظة. وقال أبو شهاب: «يجب على المجلسين العمل معا لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، حيث يمكن أن يؤدي خطاب الكراهية والتطرف إلى تصعيد الصراع وانتشاره».
تقدم ملموس
أضاف: «أقر مجلس الأمن بذلك في يونيو الماضي عندما اعتمد بالإجماع قراراً بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، وقد تكرر هذا أيضاً في أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 حيث تواصل المنظمة نضالها التاريخي ضد جميع أشكال العنصرية والتمييز والتعصب»، مؤكداً أنه لتحقيق تقدم ملموس في هذه الأجندة المشتركة، ستحتاج المنظمتان إلى العمل في انسجام تام والتأكد من أن هذه الأطر تمكن منظمتينا من حماية السلام والأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أفريقيا التسامح مجلس الأمن الأمم المتحدة الاتحاد الأفریقی والأمن الدولیین السلام والأمن الأمم المتحدة مجلس الأمن أبو شهاب
إقرأ أيضاً:
القسيسة سالي عازار: نساء فلسطين في طليعة السعي للسلام والعدالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت القسيسة سالي عازار، كعضو في وفد الاتحاد اللوثري العالمي في لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، التي تبدأ أسبوعها الثاني، تحت عنوان “نساء يعملن من أجل السلام”.
وفي حديثها خلال فعالية جانبية حول تعزيز دور المرأة في مجالات السلام والأمن، أعربت عن أملها في تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وقالت القسيسة عازار: "النساء في الصفوف الأمامية خلال حرب غزة، ويصعب عليّ الحديث عن السلام في ظل هذا الصراع المستمر. لا يمكننا أن نحقق أهداف السلام والأمن والمساواة للمرأة إلا في فلسطين حرة".
كما تحدثت عن دور كنيستها الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة في تمكين المرأة من ممارسة أدوار قيادية، مضيفه بان "العمل في مجتمع أبوي ليس بالأمر السهل، ولكننا نعمل معًا بشكل مسكوني مع نساء أخريات، مما يعزز جهودنا".