صحيفة الاتحاد:
2025-05-02@14:13:40 GMT

الإمارات: دعم جهود السلام والأمن في أفريقيا

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تمويل أممي عاجل لدعم الجهود الإنسانية الفورية في غزة بعثة الدولة بالأمم المتحدة: «COP28» يدعم جهود الحد من هدر الغذاء

أكدت الإمارات أهمية تبادل وجهات النظر الإقليمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين في القارة الإفريقية، مجددة دعم جهود تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.


وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «شهدنا في السنوات الأخيرة، تطوراً كبيراً في العلاقة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وكذلك في نقاط القوة لكل من المنظمتين، ويشمل ذلك الإطار المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعام 2017، مشيراً إلى أن التقارب المتزايد، ووحدة الهدف، والعلاقة القائمة على الفهم المشترك تَعِد بجني ثمار أكبر. وأضاف محمد أبوشهاب: «على مدى العقدين الماضيين، أظهر الاتحاد الأفريقي على نحو متزايد الإرادة السياسية والالتزام بالتصدي للتحديات الأمنية، من خلال الدبلوماسية الوقائية ونشر عمليات دعم السلام في أفريقيا»، مؤكدا أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للاضطلاع بدور أكبر على المستوى الإقليمي تستحق الثناء وينبغي تشجيعها.
وأكد أن دمج الأصوات ووجهات النظر الإقليمية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مشيرا الى أنه من دون المشاركة الإقليمية، يصبح من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - أن تنجح جهود الأمم المتحدة وحدها.
وأشار أبو شهاب الى نموذج الصومال حيث يعد مثالاً بارزاً على القيمة الجوهرية للشراكات، حيث تواصل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والشركاء العمل بشكل بناء مع الحكومة الصومالية من أجل تنفيذ أولويات بناء الدولة. وقال: «بينما يواصل الاتحاد الأفريقي تعميق نطاق مشاركته وتوسيع شراكاته، فمن مصلحة مجلس الأمن دعم التزامات الاتحاد الأفريقي تجاه السلام والأمن الدوليين كقضية تتوافق مع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة».
وفي سياق عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، أفاد أبو شهاب بأن غياب الموارد المستدامة والمرنة التي يمكن التنبؤ بها يمنع الاتحاد الأفريقي من الوفاء بتفويضه للسلام والأمن. 
وذكر أن البيان المشترك الصادر عن الاجتماع التشاوري المشترك هذا العام أيضاً نوه إلى التحديات المالية المستمرة التي تواجه عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وتماشياً مع البيان، دعا أبو شهاب إلى أهمية أن ينظر المجلس في كيفية تعزيز القدرة على التنبؤ والاستدامة والمرونة في تمويل عمليات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي يأذن بها مجلس الأمن، معرباً عن أمله في الانخراط بشكل بناء في المفاوضات المقبلة بشأن التوصل إلى اتفاق يلبي احتياجات هذه اللحظة. وقال أبو شهاب: «يجب على المجلسين العمل معا لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، حيث يمكن أن يؤدي خطاب الكراهية والتطرف إلى تصعيد الصراع وانتشاره».
تقدم ملموس
أضاف: «أقر مجلس الأمن بذلك في يونيو الماضي عندما اعتمد بالإجماع قراراً بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، وقد تكرر هذا أيضاً في أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 حيث تواصل المنظمة نضالها التاريخي ضد جميع أشكال العنصرية والتمييز والتعصب»، مؤكداً أنه لتحقيق تقدم ملموس في هذه الأجندة المشتركة، ستحتاج المنظمتان إلى العمل في انسجام تام والتأكد من أن هذه الأطر تمكن منظمتينا من حماية السلام والأمن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أفريقيا التسامح مجلس الأمن الأمم المتحدة الاتحاد الأفریقی والأمن الدولیین السلام والأمن الأمم المتحدة مجلس الأمن أبو شهاب

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله

أطلق الاتحاد الأفريقي خطة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية حركة الأفراد كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.

 المراحل الثلاث

في اجتماع رسمي عُقد مؤخرًا بأديس أبابا، استعرضت مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، ميناتا ساماتي سيسوما، ملامح الخطة الجديدة، والتي تقضي بتطبيق بروتوكول حرية التنقل على 3 مراحل:

1- الدخول إلى الدول الأفريقية دون تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة.

2- الإقامة المؤقتة لأغراض العمل أو الدراسة أو الاستثمار.

3- الاستقرار الدائم، بما يشمله من ترتيبات قانونية وأمنية.

وأكدت المفوضة أن هذه الخطة تستلهم تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث لعب التنقل الحر دورًا محوريًا في تحقيق التكامل.

بطء في التصديق والتنفيذ

ورغم اعتماد البروتوكول في قمة الاتحاد عام 2018، فإن وتيرة المصادقة عليه ما تزال بطيئة؛ إذ وقّعت عليه حتى أبريل/نيسان 2025، 33 دولة من أصل 55، في حين لم تصدق عليه رسميًا سوى 4 دول فقط هي رواندا، النيجر، مالي، وساوتومي وبرنسيب.

هذا التفاوت يعكس فجوة ملحوظة بين الالتزام السياسي والتنفيذ العملي، ما دفع الاتحاد إلى اعتماد نهج أكثر شمولًا يشمل دعم الإصلاحات التشريعية والإدارية على المستوى الوطني.

إعلان رواندا: نموذج يُحتذى به

تُعد رواندا مثالًا متقدمًا في تطبيق حرية التنقل، إذ أتاحت منذ عام 2018 تأشيرة الدخول عند الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، ما أسهم في تعزيز السياحة، وتحفيز الاستثمار، وتسهيل تبادل الكفاءات عبر القارة.

ركائز داعمة لإنجاح المبادرة

تشمل الإجراءات المصاحبة للخطة:

1- توحيد أنظمة التأشيرات بين الدول الأعضاء.

2- تطوير البنية التحتية على المعابر الحدودية.

3- تدريب الكوادر الإدارية والأمنية.

كما يُسابق الاتحاد الزمن لاعتماد جواز السفر الأفريقي الموحد، بهدف تسهيل الحركة بين الدول، مع دعوات لتوسيعه ليشمل كافة المواطنين وليس فقط المسؤولين والدبلوماسيين.

آفاق وتحديات

رغم التحديات الأمنية والهواجس المتعلقة بالسيادة الوطنية، يظل المشروع طُموحًا واقعيًا قابلًا للتحقيق، شرط توفر الإرادة السياسية والتعاون الجاد بين الدول الأعضاء، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي اللازم لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا توسع نفوذها في أفريقيا تحت غطاء الأمن
  • الاتحاد الأفريقي وحرب السودان: بين الحياد والمصير
  • كندا: ملتزمون بدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • «الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
  • بعد تورطها في عرقلة عمل المينورسو.. البوليساريو تتودد إلى الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • لجنة بالأمم المتحدة تحقق في صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • مصر تتربع على العرش الأفريقي في المصارعة الرومانية تحت 17 عامًا
  • الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله