دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التسامح» تعرض تجربتها في الأخوة الإنسانية بكازاخستان الفريق الإماراتي (DVI) يواصل جهوده لتحديد هويات ضحايا كارثة إعصار درنة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي تواصل نهجها في دعم التعاون بين الحكومات وقطاعات الأعمال والشركات وتسهيل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص بنظرة إيجابية واستباقية في مقاربة كل جديد في ميادين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، ورؤية الفرص في التحديات.


وقال سموه: «دبي مختبر عالمي لتوظيف التكنولوجيا في تصميم المستقبل، وسنواصل مواكبة مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي والعمل مع الجميع من أجل مستقبل الإنسانية»، مضيفاً سموه: «الذكاء الاصطناعي يطلق حقبة جديدة في الحضارة الإنسانية ونريد أن نكون في طليعتها... سنوظف الأدوات التكنولوجية لتكون دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل».
جاء ذلك بمناسبة ختام فعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» الذي نظّمته مؤسسة دبي للمستقبل على مدار يومين في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071» في أبراج الإمارات بدبي، والذي شهد مشاركة وحضور أكثر من 2200 من الخبراء والمتخصصين وممثلي الشركات التكنولوجية العالمية والجهات الحكومية والمؤسسات الدولية والمراكز البحثية والعلمية.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن هذه التجمّعات العالمية التي تستضيفها دبي لاستشراف مستقبل القطاعات الرئيسة تسهم بتوحيد الرؤى المستقبلية وإطلاق الشراكات الدولية الفاعلة في توظيف وتطوير تطبيقات التكنولوجيا، مؤكداً سموه أهمية بحث إمكانات التطبيقات والتكنولوجيات المستقبلية وسبل تطويرها وحوكمتها، بما يتماشى مع مسار تخيّل المستقبل وتصميمه وتنفيذه، وهو ما تميزت به دبي.
أجندة شاملة
وتضمّنت أجندة «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» الذي نظّمته «مؤسسة دبي للمستقبل» أكثر من 50 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورش عمل جانبية شارك فيها 70 متحدثاً من مسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وخبراء وقادة فكر ومصممي وصانعي السياسات ورواد أعمال وشركات ناشئة ومستثمرين وأكاديميين.
كذلك، شملت فعاليات الملتقى 12 معرضاً تفاعلياً لأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتم تنظيمها من قبل مؤسسة دبي للمستقبل وميتا وماكينزي ومايكروسوفت وديلويت وبي دبليو سي، وركّزت على استعراض مستقبل العديد من القطاعات التكنولوجية والإبداعية، وأتاحت الفرصة للزوار للتعرف على مستقبل التكنولوجيا والفن والموسيقى والإبداع بمختلف أشكاله، وأهم برامج اختبار وتطوير وتطبيق برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
مبادرات نوعية
وشهد الملتقى الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة، بما في ذلك «تحالف دبي للذكاء الاصطناعي» الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل بهدف توفير منصة قائمة على الشراكة والتعاون في تسريع تبنّي التقنيات الصاعدة وتنظيم معايير الابتكار، وتحفيز أفكار إيجابية وتطبيقات مؤثرة في هذا القطاع الحيوي والمهم لاقتصادات ومجتمعات المستقبل.
وسيسهم التحالف بإتاحة الفرصة أمام جميع شركات التكنولوجيا العالمية ورواد الأعمال والمؤسسات المعنية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل مشترك على إيجاد حلول مبتكرة، بالتركيز على الفرص الواعدة والاستفادة منها.
­من ناحية أخرى، أعلنت دبي الرقمية بالشراكة مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي عن إطلاق منصة «دبي. AI» والتي تتيح للمتعاملين الحصول على خدمات ومعلومات عن مدينة دبي، وتوفر مصدراً شاملاً وتفاعلياً وموحداً للمعلومات يتم تغذيتها بشكل مستمر بمعلومات من مصادرها الرسمية.
مشاركة عالمية 
وضمت قائمة الشركاء الاستراتيجيين للملتقى كلاً من «ميتا» و«بي دبليو سي» و«ديلويت» و«مايكروسوفت» و«كوانتم بلاك من ماكنزي» و«هيئة دبي الرقمية» و«إس إيه بي».
وشهدت جلسات وفعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» كذلك مشاركات بارزة من «طيران الإمارات» و«إس آيه بي» و«غوغل» و«آي بي أم» و«نوكيا» و«هيومانيزم» و«إتش تي سي فايف» و«نيفيديا» و«طلبات» و«سوبر ورلد» و«سناب» و«كريم» و«بيدو» و«تشكيل» و«مركز دبي للبلوك تشين» و«بي سي جي» إضافة إلى جمعية البلوك تشين الأوروبية، والمنظمة العالمية للبيانات الأخلاقية.
مخرجات
ومن أهم مخرجات جلسات وحوارات الملتقى كان إجماع المتحدثين على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ المجتمعات بسبب قدرة التكنولوجيا المتقدمة على تحويل التحديات إلى فرص وإحداث تحولات جذرية في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا المالية، والتغير المناخي، والابتكارات الدوائية. كما أشار العديد من المتحدثين إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون أداة أساسية لمواجهة تحديات التغيير المناخي والاستدامة، وأنه سيكون قادراً على تنفيذ حزمة من المهام اليومية المتنوعة وعلى نطاق واسع.
5 محاور رئيسة
وركزت فعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» على 5 محاور رئيسة تشمل استعراض مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعريف بأهم القطاعات والمجالات الأكثر تأثراً بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ودور الحكومات والهيئات التشريعية، والعلاقة بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والتقنيات الناشئة الأخرى، وأبرز المزايا التنافسية لشركات التقنيات الكبرى والشركات الناشئة.
متحدثون عالميون
ضمت قائمة المتحدثين في الجلسات الرئيسية خلال اليوم الأول للملتقى كلاً من: علي دلول من «مايكروسوفت»، وستيفن أندرسون وعلي حسيني من «بي دبليو سي»، وكوستي بيريكوس من «ديلويت»، وكيارا ماركاتي من «كوانتوم بلاك من ماكنزي»، ومارتن هينيج من «ساب»، ومصطفى ظافر من «آي بي أم»، وكريستان جليتش من جمعية البلوك تشين الأوروبية.
أما فعاليات اليوم الثاني فقد شملت جلسات نوعية تحدث فيها كل من: أوين ليدون، ولاري ليرنر، وأليكس كوسماس، وتوم إشروود من «كوانتوم بلاك»، وإيليسيو باجناريسي من «غوغل»، وإيفلين ميلر من «ميتا»، وستيفن الموند من مكتب مفوضية المعلومات بحكومة المملكة المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي حمدان بن محمد التكنولوجيا الإمارات ملتقى دبی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد: أبوظبي مركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت

تفقَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، فعاليات النسخة السادسة من معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2024، التي تُعَدُّ الأكبر في تاريخ دورات المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2018، وتشهد مشاركة محلية ودولية واسعة من كبرى الشركات العالمية المتخصِّصة في قطاعات اليخوت والقوارب ومعدات الصيد والرياضات البحرية.
رافق سموّه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر محمد مطر المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك.
وزار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من أجنحة المعرض، واطَّلع على أبرز المنتجات والمعدات والتقنيات فيها، التي يُعرَض بعضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
والتقى سموّه عدداً من كبار المسؤولين والتنفيذيين في الشركات المحلية والخليجية والدولية المشارِكة في المعرض، الذين أعربوا له عن سعادتهم بالمشاركة ومدى التطوُّر الكبير الذي تشهده الدورة الحالية، والمستوى المتقدِّم للصناعات الوطنية في هذه القطاعات.
وأشاد سموّه بجهود مجموعة أدنيك وفِرق عملها من الكفاءات المواطنة، التي أسهمت في تعزيز تنافسية المعرض وقدرته على استقطاب أبرز العلامات التجارية العالمية المتخصِّصة، وقال سموّه: «يعكس هذا الحدث مكانة أبوظبي المتنامية كمركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت والقوارب ومعدات الرياضات البحرية، ويُبرز الفرص الاستثنائية التي تقدِّمها الإمارة لدعم الصناعات البحرية وتعزيز السياحة الترفيهية».
وأضاف سموّه: «إضافة إلى دور المعرض في إيجاد الشراكات الاستراتيجية في هذه القطاعات الحيوية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة المتقدِّمة للدولة، فهو يسهم في تسليط الضوء على الإرث الحضاري الغني لإمارة أبوظبي في القطاع البحري، ما يعزِّز أهميته في ترجمة تطلُّعات القيادة الرشيدة لحفظ وصون مقدرات الوطن، والتعريف بها ونقلها لأجيال المستقبل».
ويُقام المعرض، الذي تنظمه مجموعة أدنيك، على مدى أربعة أيام حتى 24 نوفمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، ويقدِّم برنامجاً غنياً بالأنشطة والرياضات البحرية التي تسلِّط الضوء على أحدث الابتكارات في أنماط أساليب الحياة البحرية. (وام)

مقالات مشابهة

  • وزير االاتصالات: ندرس إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي التوليدي يستعين بالكتب لتطوير برامجه
  • «منتدى سيدات أعمال الإمارات» يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
  • “منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024” يستشرف مستقبل الأعمال مع تحولات الذكاء الاصطناعي
  • المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • الوطنى للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة
  • حمدان بن زايد: أبوظبي مركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت