المعارض... منصات خصبة لاكتشاف المواهب
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
حراك فني يثري الساحة التشكيلية الإماراتية ويزينها بمجموعة من الطاقات الشابة ليرفع منسوب التنافسية الإيجابية، والرغبة في تجويد الأعمال عبر التكوين والتدريب والاستفادة من الرواد، ما يسهم في التشجيع على المشاركة في مختلف المعارض، والسماح للموهوبين بعرض أعمالهم أمام أعمال كبار الفنانين.
استقطاب الموهوبين
عفاف راضي موظفة حكومية تستقطب الموهوبين وتوفر لهم فرصة المشاركة في بعض المعارض، قالت إن ذلك يتيح لهم فرصة لقاء كبار الفنانين ودور النشر والشركات العالمية المتخصصة في صناعة الكتب وعشاق الفنون من مختلف فئات المجتمع، مؤكدة أن الطلب على المشاركة في المعارض بات لافتاً، لاسيما أن الموهوبين من الرسامين أصبحوا يشكلون إضافة مهمة لأي حدث. وأشارت إلى أن الكثير منهم يخرج من تلك المشاركات بعروض عمل مثل تصميم أغلفة الكتب أو رسم قصص مصورة، في ظل استقطاب الشركات الكبيرة للموهوبين في الرسم للعمل معهم عن طريق عمل جزئي عن بُعد، أو التعاون مع المجلات المتخصصة في رسوم الأطفال، والاستفادة من ورش عمل تثري خبراتهم وتزودهم بأدوات العمل اللازمة، حيث تغطي الورش مختلف أنواع الفنون من رسم وتشكيل وخزف ورسم على «الأيباد» والخط العربي وتصميم «الجرافيكس» وسواها.
طابع تراثي
وقالت الرسامة حمدة الخاجة، مصممة شخصيات كرتونية ورسوم متحركة، إن تصميماتها تحمل الطابع الإماراتي التراثي المستلهم من البيئة المحلية، موضحة أن المشاركة في هذه المعارض لها الدور الكبير في نسج العلاقات والتعرف على مختلف الفنانين في شتى المجالات، كما أنها تعمل على الترويج لمنتجاتها وأعمالها. وأشارت إلى أنها شاركت في عدة معارض، منها «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، «كوميك كون - أبوظبي»، مبادرة «منا وفينا»، «ماس ماش» في منارة السعديات أبوظبي، معرض بوادي مول، معارض جامعة زايد، «هوية نون» مركز شباب أبوظبي، والقرية العالمية 2020، وسواها.
آفاق أرحب
وأكدت فاطمة علي أن المشاركة في مختلف المعارض ساعدتها على الاحتكاك بكبار الفنانين، والذين لا يبخلون عليها بالنصيحة وفرصة التعلم، ما يجعل الموهوب يطور من قدرته على المنافسة وتجويد أعماله.
خبرات ومهارات
وتعتبر نور الكثيري، التي ترسم من أجل تعزيز القيم لدى الأطفال وتشجيعهم على القراءة وإكسابهم مهارات لغوية، أن الرسم لغة أساسية تساعد على فهم النصوص المكتوبة، وتسهم في إثراء خيال الأطفال ورفع مستوى التفكير والاستنتاج لديهم، مؤكدة أن المشاركة في المعارض وطدت علاقتها برسامين آخرين، وأكسبتها خبرات واسعة، وأصبحت ملمة بما يحتاجه سوق العمل من محتوى. وأشارت إلى أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالعلاقات سواء كانت مع ناشرين أو زملاء في المجال نفسه، تفتح آفاقاً محلية وعالمية لمختلف الموهوبين، موضحة أنها شاركت في عدة معارض، منها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرضي «game con» و«comic «con.
تجارب عالمية
أشارت بشاير عبدالله، التي تنتسب لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، إلى أنها تتذكر أول مشاركة لها في أحد المعارض، استعرضت من خلالها أفكارها الإبداعية التي تعكس جمالية الموروث الإماراتي بطريقتها المميزة للوصول إلى الجمهور، حيث نجحت في الدمج بين فن التصوير والرسم واستخدام مشغولات يدوية وأكسسوارات، موضحة أن الأكاديمية ساعدتها كثيراً في صقل مهاراتها، وأكسبتها تجارب مفيدة تضعها في خط خاص بها، لافتة إلى أن الاحتكاك بتجارب محلية وعالمية يفتح أبواباً أكبر ويسمح للموهوبين بالطموح للوصول إلى العالمية.
شخصيات كرتونية
لجأت سما عبادي، شابة موهوبة في رسم الشخصيات الكرتونية، إلى تدريب نفسها بنفسها وتطوير أدواتها، لتبدع مساحة من الابتكار في الخطوط والنقوش، وتطمح للمشاركة في مختلف المعارض لصقل موهبتها واكتساب تجارب جديدة من شباب مبدعين يحملون الشغف نفسه في فن الرسم، إضافة إلى التعرف على مختلف المدارس الفنية لإثراء تجربتها بأنواع عدة من الفنون، لاسيما أنها تحتاج إلى النصح وتقييم تجربتها لتسير على الطريق الصحيح.
ورش تعليمية
تقدم الفنانة التشكيلية ابتهال جمعة الحوسني العديد من الورش التعليمية للمهتمين بالفنون، بعد عدة مشاركات لها في معارض فنية أسهمت في تعريفها بكثير من الشخصيات، وفتحت لها أبواب التعامل مع أكثر من جهة. وتعتبر أن مثل هذه التجارب تصقل المواهب في رسم الكرتون و«الكوميكس» و«الأنمي» والنحت وفن الحروفيات، وتفتح آفاقاً كبيرة للمشاركين للاحتكاك بتجارب أكثر، داعية الشباب إلى العمل على تحقيق أحلامهم وتطوير أنفسهم من خلال المعارض التي تستوعب مختلف فئات المجتمع وتتيح فرص التطور والإبداع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخط العربي البيئة أبوظبي جامعة زايد القرية العالمية المشارکة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضبط منصات إطلاق قذائف صاروخية ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون في جنوب لبنان.
جاء ذلك في بيان للجيش الإسرائيلي، أكد فيه أن قواته تواصل العمل "لإزالة التهديد ورصد ومنع انتهاكات التفاهمات وفق ما اتفق بين إسرائيل ولبنان مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار".
وقال البيان إنه خلال نشاط "اللواء 769"، تم العثور على عدة مستودعات للأسلحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المستودعات "احتوت على منصة إطلاق متنقلة لقذائف ثقيلة الوزن تم استخدامها لإطلاق العديد من القذائف على مدار العام الأخير تجاه بلدات إصبع الجليل، بالإضافة إلى عشرات قذائف الهاون وصواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة، ومنصات إطلاق متنقلة، ومعدات عسكرية إضافية".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه صادر جميع المضبوطات.
وجاءت العملية العسكرية رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران.
وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.