«كونجرس الأرشيف» يناقش تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أبوظبي (وام)
واصل كونجرس المجلس الدولي للأرشيف عقد جلساته النقاشية بمشاركة عدد من المتحدثين المختصين بقطاع الأرشفة من المجتمع الدولي. وترأس حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية الرئيس المشارك لبرنامج الكونجرس إحدى الجلسات حول الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة. وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن الجلسة ناقشت كيفية استغلال التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لمعالجة المواد الأرشيفية وإتاحتها للجمهور، لافتاً إلى مداخلات عدد من المتحدثين خلال الجلسة، حيث تمت الإشارة إلى كيفية استخلاص النصوص وتوفيرها بشكل ميسر واستخدام هذه التقنيات في معالجة المواد الصوتية والمرئية.
كما تطرق المتحدثون إلى كيفية إدارة المنظومة الذكية والمتطورة وآليات جمع البيانات ومعالجتها وتوفيرها بشكل مبسط للمستفيدين.من جانب آخر، قال المطيري في مداخلته خلال جلسة أخرى لمسؤولي الأرشيفات تناولت التقنيات الناشئة إن على المهتمين بإدارة البيانات والأرشيفات التفكير بمشروع يعمل عليه الجميع مستقبلاً. وأشار إلى أنه تم طرح العديد من الأفكار خلال الجلسة ومن أهمها مشروع مشترك مع المجلس الدولي للأرشيف لإعداد خريطة طريق لأهم المشاريع التي تعنى بتطبيق وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بالشراكة مع المجلس والدول التي لها عضوية بالمجلس بهدف الشراكة والتعاون معاً لوضع مشاريع مستقبلية مهمة تنفذ على مستوى العالم. وأضاف أنه تمت خلال الجلسة مناقشة التحديات والفرص للتقنيات الناشئة وكيف يمكن التفكير في مستقبل أفضل لتوظيف هذه التقنيات لمعالجة هذا المخزون التاريخي العظيم. وقال إن المتحدثين مهتمون بمستقبل الأرشيف والتركيز على التقنيات الناشئة في مجال معالجة البيانات وإتاحتها وتوفيرها للمستفيدين وصناع القرار، لافتاً إلى أن من أهم المحاور التي طرحت بهذا الشأن كيف يمكن أن تكون هناك مبادرات تجمع بين مختلف المجالات وخاصة المجال التقني مع مجالات الأرشيف والبيانات والوثائق للوصول معاً إلى مستقبل أفضل من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة التي توظف الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة في عملية جمع وتحليل وحفظ وإتاحة المخزون التاريخي الذي يمثل ثقافة الشعوب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الدولي للأرشيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الثقافة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.
Dr.m@u-steps.com