حوارات إبداعية في «خيوط المنسوجات المتشابكة»
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «كونجرس الأرشيف» يناقش تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي منتدى شباب «كونجرس الأرشيف» يختتم أعمالهأعمال إبداعية ومنحوتات فنية تعبر عن قوة الحوار والتجارب الإنسانية الجماعية، يقدمها معرض «خيوط المنسوجات المتشابكة»، الذي يستضيفه «غاليري إيفي»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» حتى 31 أكتوبر الجاري، وتشهد إقامة 19 معرضاً فنياً متنوعاً، وتُسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي.
ويتضمن المعرض الفني 15 عملاً من ابتكار الفنان النيجيري الأميركي العالمي فيكتور إكبوك الذي يقدم إبداعاته الفنية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يواصل عبرها رحلته الطويلة لاستكشاف اللغة في نظام التواصل «نسيبيدي» الخطي القديم المستخدم في جنوب نيجيريا وشمال غرب الكاميرون. ويضيء إكبوك عبر سلسلته الجديدة التي قام بتطويرها أثناء إقامته في جامعة نيويورك أبوظبي خلال سبتمبر الماضي، على التقاطعات الثقافية المتنوعة في المنطقة، كما يحتفي فيها بموضوعات الذاكرة الثقافية والروحانية وهوية المهجر الأفريقي.
ويستخدم إكبوك في إنجاز منحوتاته الجديدة مادة الخشب، ويعبر من خلالها عن قوة الحوار والتجارب الإنسانية الجماعية، كما يشهد المعرض الكشف عن أربع منحوتات معدنية جديدة وعملين على القماش أنجزها إكبوك بلغة التجريد المستلهمة من نصوص معقدة وعلامات مختلفة مستوحاة من الرموز التخطيطية لنظام «نسيبيدي» القديم. وإلى جانب معرض «خيوط المنسوجات المتشابكة» الذي يستمر حتى 21 نوفمبر المقبل في «غاليري إيفي»، يعرض إكبوك في «حي دبي للتصميم» أيضاً تحفته الفنية «مَمَرٌ إلى الوعد» التي يبلغ عرضها 6 أمتار وطولها 4 أمتار.
وفي هذا السياق، أشار إكبوك إلى أن هدفه الأساسي هو دفع المشاهد نحو الشعور بالعمل بدلاً من محاولة قراءة علاماته حرفياً. وقال: «أسعى عبر أعمالي الفنية إلى التركيز على قوة الحوار، وأوجه من خلالها دعوة لاستكشاف طرق التعامل مع تجاربنا الإنسانية الجماعية المشتركة». وأضاف: «قمت بتطوير أعمال فنية فريدة باستخدام أسلوب تجريدي مستمد من جماليات هذه المفاهيم، ما ساهم في ابتكار سيمفونية بصرية فريدة من نوعها»، منوهاً إلى أن تبادل الأنسجة المتشابكة والمراجع الثقافية، ساهم في تحويل أعماله الفنية إلى سرد ثقافي، يتألف من رموز بصرية وتاريخيات وقصص متنوعة تتجاوز حدود الزمان والمكان.
ومن جهة أخرى، تشكل جلسة «الحوار بين الثقافات: من النص القديم إلى الفن المعاصر» التي يستضيفها متحف المستقبل في 14 أكتوبر الجاري، فرصة لاستكشاف قدرة الخط التقليدي على التكيف مع المشهد الفني المعاصر، بوصفه أداة تعبيرية ملهمة في المجتمعات والثقافات المختلفة، ويتحدث في الجلسة كل من الفنان فكتور إكبوك، وراشيل أما آسا إنجمان، الباحثة في مجال التراث النقدي، والبروفيسور أوام أمبكا، رئيس برنامج الأفلام والوسائط الجديدة أستاذ الدراما والتحليل الاجتماعي والثقافي في جامعة نيويورك أبوظبي، وعلياء الشامسي، والدكتور أنطوان أبي عاد، وتديرها ريبيكا آن بروكتور. كما يستضيف المتحف أيضاً في 29 أكتوبر الجاري، جلسة «تحفة فنية عامة» يستعرض فيها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج تجربته في تصميم الخط على واجهة المتحف التي تتجاوز الأساليب المعمارية التقليدية، ودور فن الأماكن العامة في الارتقاء بالمشهد الإبداعي للمدينة، بالإضافة إلى تمكين الجمهور من التعرّف على العلاقة بين الفن والتكنولوجيا، وطرق تحديد مواقع إنشاء الأعمال الفنية الضخمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بينالي دبي للخط الثقافة حمدان بن محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
"خبراء الضرائب": مصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة في صناعة المنسوجات
أكد أشرف عبد الغني، رئيس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن قطاع الصناعات النسجية يعد من أهم القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري، حيث تتمتع مصر بميزات تنافسية كبيرة في هذا المجال، خاصة في ظل الأزمات العالمية، واضطراب سلاسل الإمداد، وارتفاع تكاليف الشحن والطاقة، ونقص الإنتاج على المستوى الدولي.
وأوضح عبد الغني، في بيان صدر اليوم الجمعة، أن متوسط استهلاك مصر من الملابس الجاهزة والمفروشات يبلغ نحو 16.5 مليار دولار سنويًا، يُغطى 85% منه بالإنتاج المحلي، بينما تقلصت نسبة المنتجات المستوردة إلى 15%. وأضاف أن صناعة المنسوجات شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث يُتوقع أن تصل قيمة الصادرات إلى نحو 3 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، بزيادة نسبتها 20% عن العام الماضي.
وأشار إلى أن ما بين 60% و65% من صادرات القطاع تتجه إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاقية “الكويز”، بينما يستحوذ الاتحاد الأوروبي على 22% من الصادرات، وتتوجه النسبة المتبقية إلى الدول العربية والأفريقية.
وحول أبرز التحديات التي تواجه القطاع، بيَّن عبد الغني أن نقص مستلزمات الإنتاج يمثل عقبة رئيسية، حيث لا يتجاوز الإنتاج المحلي من الغزول القطنية نسبة 40%، ومن البوليستر 15%. وأوضح أن الدولة وضعت خطة طموحة لتطوير شركات الغزل والنسيج بتكلفة 21 مليار جنيه.
ودعا عبد الغني إلى إنشاء مجمعات للصناعات الصغيرة، خاصة في صعيد مصر والمناطق الحدودية، مع تقديم إعفاءات ضريبية لمدة خمس سنوات لتشجيع الإنتاج، تقليل معدلات البطالة، وزيادة الصادرات. وأكد أن 80% من شركات القطاع تصنف ضمن الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وغالبيتها تعمل في مناطق عشوائية، مما يستدعي تعزيز دعمها لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.