الإمارات تؤكد دعمها لإيجاد حل سياسي في اليمن
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد علي الشميلي، مستشار في بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، موقف الدولة الثابت منذ بداية الأزمة اليمنية المتمثل في دعم الحل السياسي وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي. كما أكد حرص الإمارات على الوفاء بتعهداتها بتقديم الدعم لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022، والاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والإنمائي لليمن.
جاء ذلك خلال جلسة الحوار التفاعلي التي عُقدت في إطار أعمال الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان، حول تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان الخاص بتقديم المساعدة التقنية إلى اليمن وبناء قدراته في ميدان حقوق الإنسان.
وخلال الجلسة شدد المتحدثون على أهمية استمرارية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لليمن للتخفيف من آثار النزاع وخاصة فيما يتصل بالمعونات الغذائية والصحية والخدمات الاجتماعية.
في الأثناء، بحث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع في اليمن وحل أزماته الإنسانية والاقتصادية.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن ليندركينغ أكد خلال لقائه في واشنطن غروندبرغ، دعم بلاده القوي لحوار سياسي يمني يمني شامل بوساطة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى سلام دائم. وتأتي هذه التحركات في ظل فشل الجهود الإقليمية والدولية في تجديد اتفاق الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر من العام الماضي وإطلاق عملية سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ تسع سنوات.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة اجتماعه الشهري لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية في اليمن. ووفق جدول الأعمال فإن الاجتماع الشهري ستليه مشاورات مغلقة، حيث سيقدم خلال الجلسة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ وممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ورئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة إحاطات حول آخر المستجدات.
(وكالات)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات اليمن
إقرأ أيضاً:
تكتل سياسي جديد في اليمن.. مقاطعة داخلية ومخاوف من خطة أمريكية
أثار الحراك السياسي في عدن اليمنية عدة تساؤلات حول توقيت وأسباب هذا الحراك الذي بدا في ظاهره توحيد القوى السياسية اليمنية المناهضة للحوثيين.
ومساء الاثنين، اختتم اجتماع موسع للأحزاب والمكونات السياسية أعماله، التي استمرت لمدة يومين في عدن، بالإعلان عن تأسيس "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية".
وضم التكتل 23 حزبا ومكونا سياسيا على رأسهم "حزب المؤتمر الشعبي العام التجمع اليمني للإصلاح"، كما انتخب القيادي أحمد عبيد بن دغر رئيسا له.
ووفقا لوسائل إعلام يمنية فإن هذا التحالف وفق بنود لائحته التنظيمية، إلى توحيد الجهود السياسية الوطنية، والعمل على معالجة القضايا الرئيسية التي تواجه اليمن، و" استعادة الدولة اليمنية، توحيد القوى لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب، حل القضية الجنوبية ضمن إطار وطني، الحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية".
ويستند إلى عدة مبادئ أساسية، منها التعددية السياسية، التداول السلمي للسلطة، العدالة والمواطنة المتساوية، بالإضافة إلى الشراكة والشفافية.
ووصلت عدة قيادات سياسية يمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لإعلان التكتل، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء.
وخلال الأشهر الماضية عقدت قيادات في الأحزاب اليمنية اجتماعات مكثفة في العاصمة المؤتة عدن والأردن، آخرها في أغسطس، لمناقشة الوثائق والأدبيات والنظام الأساسي للتكتل المزمع إنشاؤه كمظلة موحدة للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية المؤيدة للحكومة في عدن.
جهات رافضة
وأعلن كان المجلس الانتقالي "ألمدعوم من الإمارات" عدم مشاركته في اجتماعات الأحزاب والقوى السياسية اليمنية المنعقدة في عدن.
وذكر بيان للمتحدث باسم المجلس، سالم العولقي، أكد المجلس أنه تابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه، مشيراً إلى أنه لن يشارك في هذا التكتل أو الأنشطة المرتبطة به، وسيعلن لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التحالف الجديد.
من جانبه أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، قبل قليل، رفضه القاطع الانضمام إلى ما يسمى تكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي ينعقد في عدن برعاية ودعم المعهد الديمقراطي الأمريكي.
وقال المؤتمر في بيان، "أن المشاركة في هذا التكتل ما كانت مبنية على أسس سليمة ومراعاة حضور الجامع، و أن أي حضور أو التوقيع عليه لا يمثل مؤتمر حضرموت الجامع الذي له أهداف واضحة وهيئات مختصة تعرض عليها جميع وثائق أي مشروع بموجب نظامه الأساسي لإقرار ذلك".
أصابع أمريكية
توقيت إعلان التكتل والشخصيات التي تصدرته أثار تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءه، خصوصا أن رئيسه بن دغر يعتبر من الشخصيات المقربة من السعودية.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر لم تسمها قولها، إن "القوى الموالية للتحالف، والتي تواصل اجتماعاتها برعاية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمعهد الديموقراطي الأمريكي، أقرت تشكيل هيئة رئاسة للتكتل الجديد، وأمانة عامة تبقى على تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي".
وأضافت أن "تلك الأحزاب اتفقت أيضاً على عدد من البنود، منها الموافقة على خطة التصعيد العسكري الأمريكي، ودعوة المجتمع الدولي إلى تشديد الحصار على حركة أنصار الله، عبر اتهامها الحوثيين باستغلال قطاع الاتصالات وموانئ البحر الأحمر. كما وصفت عمليات الإسناد اليمنية لغزة ولبنان بالإرهابية".
وأشارت إلى أن اللافت في الأمر، هو استبعاد واشنطن الفصائل العسكرية الموالية للإمارات من التكتل الجديد، رغم أن "المجلس الانتقالي الجنوبي» بقيادة عيدروس الزبيدي و«قوات المقاومة الوطنية" بقيادة العميد طارق صالح، سبق أن عرضا على الولايات المتحدة فتح جبهات الساحل الغربي، تحت ذريعة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، من دون مشاركة الأطراف الأخرى.