كتاب جديد يكشف سر التخطيط الإستيراتجي في نصر 73
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بمرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، كتاب «التخطيط الإستراتيجي القومي.. التخطيط السياسي العسكري في حرب 1973 نموذجًا» للواء الدكتور أحمد يوسف محمد عبد النبي.
ويعرض هذا الكتاب أنواع التحليل الإستراتيجي سواء للدولة أكان تحليل تشخيص أم تحليل تصنيف أم تحليل تحديد في إطار الوضع الراهن أم تحليل توقع، وكذلك يعرض طرق التحليل الإستراتيجي سواء أكانت طريقة تحليل سوات Swot، أم تحليل بست Pest أم تحليل سمبست Simpest، أم التحليل الجيوستراتيجي، أو التحليل الجيوبوليتيكي.
وتُنفذ مرحلة تقييم قدرات الدولة وتحديد توجهها الإستراتيجي عبر مرحلتين: فرعيتين مرحلة تحديد الرسالة والرؤية القومية للدولة في إطار منظومتها القيمية، ومرحلة تقييم البيئة الداخلية والخارجية للدولة وتحديد توجهها الإستراتيجي، من خلال تحليل إستراتيجي لبيئتها الداخلية والخارجية، وتتبلور المنظومة القيمية للدولة في تحديد الفلسفة الوطنية لها وثقافتها ونشر مبادئ حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وذلك في إطار رسالة الدولة ورؤيتها القومية، ومن ثَم جاءت أهمية تعرُّضنا في هذا الكتاب لمضامين كلٌّ من رسالة الدولة ورؤيتها القومية وأوجه الاختلاف بينهما.
ويتضمن التخطيط الإستراتيجي القومي للدول تخطيطا إستراتيجيا سياسيا لصياغة إستراتيجية سياسية للدولة، وتخطيط إستراتيجي اقتصادي لبناء إستراتيجية اقتصادية للدولة، وتخطيط إستراتيجي اجتماعي تنبثق منه إستراتيجية اجتماعية للدولة، وتخطيط إستراتيجي سياسي وإستراتيجي عسكري لتحديد العقيدة والسياسة والإستراتيجية العسكرية للدولة، وبالمثل لباقي القُوى الشاملة للدولة: التكنولوجية والإعلامية والمعلوماتية والمعنوية والبيئية، وكذلك باقي مجالات التنمية المستدامة بالدولة، وقد تعرَّضنا في هذا الكتاب فقط للملامح الرئيسية للتخطيط الإستراتيجي السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، بالإضافة إلى التخطيط السياسي العسكري بشكل عام، والتخطيط السياسي العسكري في حرب ۱۹۷۳م تفصيليا.
كما يعرض الكتاب بالدراسة والتحليل للجهود السياسية العسكرية المصرية والعربية على مستوى المحور الأول وكيف فشلت في تحقيق التسوية السياسية واسترداد الأرض العربية (المحتلة) ثم كيف نجحت القيادة السياسية والعسكرية في تحقيق نجاحات كبيرة وواقعية على مستوى المحورين الثاني والثالث وأُعيد بناء القوات المسلحة ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة واستنزاف قدراتها القتالية.
وتناول الكتاب مشتملات ومضامين عملية التخطيط السياسي العسكري لحرب ۱۹۷۳م في إطار تقييم الموقف السياسي العسكري لطرفي الصراع المصري والإسرائيلي، والتهديدات والفرص المتاحة لكلِّ منهما سياسياً وعسكريا على المستوى الدولي والإقليمي الداخلي وصولاً إلى تحديد الهدف السياسي العسكري وتوجهات السياسة العسكرية لكلا الطرفين.
وفي إطار تقييم الموقف السياسي العسكري على المستوى الدولي يعرض الكتاب للجهود والتوجهات السياسية العسكرية المصرية في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وكذلك الجهود والتوجهات السياسية العسكرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نصر أكتوبر الهيئة المصرية العامة للكتاب فی إطار
إقرأ أيضاً:
تحليل شخصيّة دونالد ترامب من منظور الطب النفسي: البارانويا والنرجسية والسادية
دائمًا ما تثير تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا على المستويات السياسية والاجتماعية، حيث تتسم آراؤه بالسلوك التصادمي والقرارات الفردية المثيرة للجدل.
وفي ظل تحليل شخصيته من قبل عدد من أساتذة الطب النفسي بجامعة القاهرة، أكد الخبراء أن ترامب يعاني من اضطرابات نفسية تشمل البارانويا والسادية والنرجسية، مما يفسر طبيعة سلوكه السياسي وتصريحاته الحادة.
ترامب بين البارانويا والنرجسيةيقول الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن ترامب يتعامل مع المواقف بمنطق البارانويا، حيث يرى العالم من منظور الشك والاضطهاد، كما أنه يتخذ قراراته بشكل فردي مثل التاجر الذي يضع مصالحه فوق كل اعتبار.
هذا النمط من التفكير يعكس نرجسية واضحة، حيث يتسم بشعور مفرط بالأهمية الذاتية وعدم القدرة على تقبل النقد أو سماع آراء الآخرين.
ويشير شاهين إلى أن حديث ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يعد دليلًا على تفكيره الاستعلائي، فهو يرى نفسه قادرًا على إعادة تشكيل العالم وفقًا لرؤيته الخاصة دون الاهتمام بالعواقب أو المواقف الأخلاقية والإنسانية.
السادية والرغبة في السيطرةمن جانبه، يوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن شخصية ترامب تُعرف بأنها مثيرة للجدل وتتميز بالسادية والعنف في تعاملاته السياسية.
فهو يسعى دائمًا لتحقيق مصالحه الشخصية والسياسية على حساب الآخرين، دون اعتبار للمواقف الأخلاقية أو العواقب الإنسانية.
ويشير فرويز إلى أن ترامب يستخدم لغة تصادمية تصل في كثير من الأحيان إلى العنف الخطابي، حيث لا يتردد في مهاجمة خصومه السياسيين وحتى حلفائه إذا شعر بأنهم لا يخدمون أهدافه.
هذه الصفات تتناسب مع شخصيته التي تعتمد على القوة والتأثير الشخصي، حيث يرى أن العلاقات السياسية مثل صفقات تجارية يجب أن تحقق مكاسب مباشرة له.
الاحتياج المستمر للإعجاب والتقديرأما الدكتورة إيمان ممتاز، استشارية الصحة النفسية، فتؤكد أن ترامب يُظهر العديد من السمات النرجسية وفقًا لمعايير التشخيص النفسي المعتمدة.
وأوضحت أن الإحساس المتضخم بالذات هو أحد السمات الأساسية للنرجسية، حيث يرى ترامب نفسه شخصية استثنائية وفريدة، ويستخدم عبارات مثل "أنا الأفضل" و"الأذكى" عند الحديث عن نفسه.
كما أضافت أن ترامب يعتمد بشكل كبير على التغذية الراجعة الإيجابية، مما يجعله يسعى باستمرار للحصول على الإعجاب والتقدير من الجماهير ووسائل الإعلام، وعندما يواجه نقدًا، فإنه يتعامل معه إما بالدفاع الحاد أو بالهجوم الشخصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
علاقاته الاستغلالية وحساسيته تجاه النقدتشير إيمان ممتاز إلى أن ترامب يتعامل مع الآخرين وفق مبدأ المنفعة، فهو يستغل علاقاته لتحقيق مكاسب شخصية، وعندما يشعر بأن الطرف الآخر لم يعد يخدم مصالحه، فإنه يتحول إلى عدو.
كما يتمتع بحساسية مفرطة تجاه النقد، حيث يرد عليه إما بالإنكار التام أو بالهجوم المباشر على منتقديه، وهو ما يعكس عدم استعداده لتقبل آراء الآخرين أو الاعتراف بأخطائه.