ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى أكثر من 1417 شهيداً وأكثر من 6268 مصاباً    الصليب الأحمر يحذر من خروج الوضع الإنساني عن السيطرة في غزة   حماس تدعو وسائل الإعلام إلى التحقق مما يصلها من العدو   الجهاد تصريحات بلينكن الحاقدة ترهيب لشعوب أمتنا وغطاء للجرائم

الثورة    / محمد دماج

تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان الصهيوني الحاقد على غزة حيث تم إطلاق مئات الصواريخ على المدن المحتلة في عموم فلسطين.

يأتي ذلك بعد أن تم قصف غزة بأكثر من 4000 طن من المتفجرات حسب معلومات الجيش الإسرائيلي بينما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 1417 شهيداً و6268 مصاباً يبنهم أكثر من 450 طفلاً و250 امرأة. وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الخميس، الى 1417 شهيداً ونحو 6268 مصاباً. وبحسب وكالة (سما) الإخبارية، يواصل طيران العدوان الصهيوني قصف المناطق المأهولة في قطاع غزة، وكذلك تدمير المؤسسات المدنية ومشاريع البنى التحتية . وتشير أرقام أوردتها الأمم المتحدة إلى تدمير أكثر من 1000 وحدة سكنية، ونزوح نحو 350 ألف مدني لمراكز الإيواء. وحذر الصليب الأحمر الدولي، أمس الخميس، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة “سيخرج عن السيطرة بسرعة” في ظل القصف الصهيوني المركز. وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، أعرب المدير الإقليمي للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط فابريتسيو كاربوني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، عن قلقه على مصير المدنيين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني مكثف يومي. وحذر كاربوني من أن الوضع الإنساني في القطاع “سيخرج عن السيطرة بسرعة”، موضحا أن القصف المتواصل لا يسمح لمنظمته بتوزيع مخزونها من بعض المواد الضرورية . وقال كاربوني إن “الظروف الأمنية لا تسمح لنا بالتنقل بحرية” مضيفا “لا خيار لدينا في حال كان هناك اتفاق (لضمان سلامة العاملين الإنسانيين) سوى أن نثق به” في وقت استشهد خمسة مسعفين من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مذ بدء عملية طوفان الأقصى. وشدد كاربوني على ضرورة إقامة ممر إنساني لإدخال المواد الضرورية والمعدات الطبية والوقود، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة أيضا. ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، وسائل الإعلام الغربية، إلى التحقّق مما يصلها من العدو الصهيوني ومصادره، من معلومات ومواد مغلوطة ومزيّفة. ونقل موقع (فلسطين أون لاين)، عن عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تصريح صحفي القول: “تابعنا ما وَرَد على صحيفتي واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز، من تراجع عن رواية قتل المقاومة للأطفال واعتدائها على النساء”. وأضاف الرشق :” فإن العالم سيكتشف زيف الرواية الصهيونية وأكاذيبها، عن فظائع مزعومة ارتكبتها المقاومة الفلسطينية” . وتابع الرشق :” تلك المزاعم لم يثبُت أي رواية منها، ولم يتم تقديم أي دليل ملموس يدعم هذه المزاعم”. وشدد الرشق على أن كل الدلائل تؤكّد احترام المقاومة الفلسطينية، قوانين الحرب، والقانون الإنساني، وحرصها على تجنّب استهداف المدنيين والأطفال والنساء. ونددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الخميس، بأشد العبارات بالتصريحات الحاقدة التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، والتي أكدت مجدداً أن الإدارة الأمريكية هي راعية الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الحركة في تصريح صحفي، القول: “إن خطاب بلينكن، ومن قبله تصريحات الرئيس جو بايدن، التي تشبه قوى المقاومة في قطاع غزة بتنظيم الدولة (داعش)، هدفها ترهيب أحرار العالم عن دعم شعبنا، وبمثابة ضوء أخضر أمريكي للكيان الصهيوني بتنفيذ إبادة جماعية بحق شعبنا في غزة، وتوفير الغطاء السياسي له للهروب من العقاب والمساءلة.” وأضافت: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ ندين هذه التصريحات المنكرة والبغيضة، فإننا ندعو القوى الحية في أمتنا العربية والإسلامية إلى رفضها وعدم الخضوع للإرهاب الأمريكي”. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن مليشيات المستوطنين الإرهابية بدأت بتنفيذ تهديداتها فعلًا على الأرض الفلسطينية، مستغلة الحرب الدائرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتركيز الإعلامي عليها. وأضاف شعبان في بيان أمس الخميس، إلى إطلاق المستوطنين النار المباشر على المواطنين العزل في قرية قصرة في محافظة نابلس، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بالإضافة إلى إصابات بليغة أخرى. وأشار أن عمليات استهداف المستوطنين للفلسطينيين ارتفعت في الأيام القليلة الماضية، إلى مستويات قياسية وخطيرة، ليس فقط ضمن المستوى الإحصائي، لكن في إطار خطورة هذه الاعتداءات، وما انطوت عليه من تهديد حقيقي لحياة الفلسطينيين وممتلكاتهم. ولفت إلى أن حكومة العدو الصهيوني من خلال التسليح الكبير الذي أجرته لهذه المليشيات بتسليم أكثر من 20 ألف قطعة سلاح جديدة للمستوطنين، وتقديم تسهيلات أخرى على مستوى صلاحيات إطلاق النار التي منحتها لكل من يحمل السلاح، هيّأت تمامًا لما حدث اليوم في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى غياب تام للعدالة الدولية، والتلكؤ المعيب في تنفيذ ما يلزم. وأوضح أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون منذ مطلع عام 2023م بلغت مستوى قياسيًا، مسجلة 1623 اعتداءً، تسببت باستشهاد 16 فلسطينيًا، في ارتفاع خطير عما حدث في عام 2022م وما سبقه من أعوام. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تركزت في مناطق جنوبي محافظة نابلس وشمال محافظة رام الله وشرقها، وجنوبي محافظة الخليل. وأكد أن هذه المرحلة الحساسة تستوجب من الكل الفلسطيني رص الصفوف والتعاضد في مواجهة هذه الاعتداءات، وعدم الاستهانة بتحركات مليشيات المستوطنين، والأهم مواجهتها بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة. وشدد على أن متغيرات الميدان هذه الأيام تفرض لزامًا الدفاع بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة والعقيدة الراسخة عن وجودنا ومقدراتنا، أمام مغول العصر الجديد. واستُشهد 10 مواطنين فلسطينيين على الأقل، وأصيب العشرات، صباح أمس الخميس، في قصف صاروخي صهيوني على منازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن 10 مواطنين استُشهدوا على الأقل بينهم أطفال ونساء في مخيم الشاطئ، عقب قصف طائرة حربية صهيونية بأربعة صواريخ لمنازل متلاصقة ببعضها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث نقلت مركبات الإسعاف الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء، وما زالت أعداد من المواطنين تحت الركام، ومحاولات لإخراجهم وانتشال المواطنين والمسعفين لهم. ويتواصل العدوان الصهيوني لليوم السادس على التوالي، إذ دُمر أكثر من ألف منزل بشكل كامل، وشطبت عائلات كثيرة من السجل المدني. ويتعرض أهالي القطاع لعدوان غاشم تستخدم فيه آلة العدو الحربية من الجو والبر والبحر مئات الأطنان من المتفجرات، التي ألقيت على المنازل والبنايات والأبراج السكنية والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى قذائف الفسفور الأبيض المحرم دولياً ضد الأبرياء. واقتحمت قوات العدو الصهيوني أمس الخميس مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز السام، مما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات العدو اقتحمت المخيم، وأطلقت من خلالها قنابل الغاز السام صوب الشبان ومنازل الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق. وأضافت بأن القوات الصهيونية اعتقلت ستة فلسطينيين من المخيم، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح في منازلهم، وتكسير محتوياتها. وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات العدو الصهيوني، يصحبها اعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الشبان. وأكدّ نائب رئيس المجلس التنفيذي، في حزب الله اللبناني، الشيخ علي دعموش، أنّ “السكوت والوقوف موقف المتفرج عما يجري في غزة واستجابة الدول والأنظمة العربية وغيرها للضغوط والتهديدات الأمريكية هو خيانة كبرى وخطيئة لا تغتفر”. وبحسب ما نقلته وكالة “العهد نيوز” اليوم الخميس، جاء ذلك في كلمة للشيخ دعموش خلال احتفال المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية في بلدة بر الياس، والذي تحوّل إلى مهرجان حاشد للتضامن مع أهالي غزة والمقاومة في فلسطين. وقال: إنّ الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي والقومي والديني الذي يقع على عاتق الجميع، وبالأخص على الدول والشعوب والحكومات العربية والإسلامية أمام المأساة الانسانية الجارية في غزة، هو مساندة أهلها وتقديم كلّ أشكال الدعم والمساندة على كل المستويات السياسية والإعلامية والمادية والعسكرية. وأضاف: “لا يجوز أن يبادر الأمريكي والغرب لدعم العدو الصهيوني بكل الوسائل لمواصلة إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، بينما تقف الشعوب والحكومات العربية والإسلامية موقف المتخاذل والمتفرج على ما يتعرّض له هذا الشعب في غزة من إبادة جماعية وتدمير كامل من دون أن تحرك ساكنا، خوفًا من الأمريكي”. وتابع: “إننا لن نتخلّى عن مسؤولياتنا باتجاه ما يجري في غزة، وقد أعلنّا بكل وضوح أننا لسنا على الحياد، ونحن على تواصل دائم مع الفصائل الفلسطينية ومع محور المقاومة، نتابع وننسق وندرس كل الخطوات التي يجب القيام بها، ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني”. واستطرد بالقول: “لن ترعبنا البوارج الأمريكية وحاملات الطائرات التي تدفع بها أمريكا إلى المنطقة، ولن تخيفنا تهديدات رئيسها الأخرق، وسنقوم بكل شيء يمليه علينا واجبنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والقومي انتصارًا للشعب الفلسطيني، وكل تهديداتهم لا تعني بالنسبة إلينا شيئا”. ورأى الشيخ دعموش أنّ “العمليات التي تقوم بها المقاومة الإسلامية ضد المواقع الصهيونية هي بداية التجسيد الفعلي والميداني لهذا الموقف الواضح والحاسم”. وشدد الشيخ دعموش في ختام كلمته على أنّ “العملية التي قامت بها المقاومة بالأمس على أحد المواقع الإسرائيلية، في منطقة الظهيرة، هي رسالة واضحة بأننا لن نسمح بتغيير قواعد الاشتباك أو كسر المعادلات القائمة، فالقتل بالقتل والدم بالدم، وعلى العدو الخائف والمرعوب والمختبئ خلف الجدران أن يعلم أنّ أي استهداف لبلدنا لن يمر من دون ثمن وسيواجه حتما بالرد الحاسم والمناسب”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ادانات واسعة لاغتيال نصر الله وتحميل العدو الصهيوني مسؤولية التداعيات الخطيرة على المنطقة

 

خامنئي: ليعلم المجرمون الصهاينة أنهم أضعف من إلحاق ضرر بالبنية القوية لحزب الله فصائل المقاومة : استشهاد نصر الله يزيدنا صموداً وقوةً وصلابة

الثورة /متابعة – قاسم الشاوش

قوبلت جريمة اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله باستنكار وتنديدات واسعة على المستويات العربية والإقليمية والدولية .. حيث نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية وأحرار العالم استشهاد السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ارتقى شهيداً مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق القدس، وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني.
وتقدمت الحركة في بيان صحفي، أمس السبت، بخالص التعازي والمواساة والتضامن إلى الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان.
وأدانت بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.. مُعتبرة ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي.
ونعت بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب السيّد حسن نصر الله وإخوانه.. مُستذكرةً بكلّ فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية للفلسطينيين في طوفان الأقصى، على الرّغم من عظم التضحيات وجسامة التحدّيات، حتى قضى شهيداً وهو على ذات النهج الدَّاعم والمؤيّد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأكدت، حماس، أنَّ العدو الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمَّل الإدارة الأمريكية المسؤولية باستمرار دعمها لهذا العدو سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً واستخبارياً، ومواصلة صمتها وتقاعسها عن إدانة وتجريم ووقف هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقالت: “إنَّنا في حركة حماس، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدّد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون شعبنا ومقاومتنا في معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن المسجد الأقصى، وعن حقوق شعبنا المشروعة وتطلعاته في الحريّة والاستقلال وتقرير المصير، وهو المسار الذي يجب أن تلتّف حوله كلُّ قوى الأمَّة الحيَّة وجماهيرها والأحرار والأشراف في العالم”.
وأشارت إلى أن هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في ظلال طوفان الأقصى، وهي تمتزج مع دماء قوافل الشهداء في قطاع غزَّة العزَّة وفي ضفة الإباء والصمود والقدس، ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني، وستعبّد بنورها وامتدادها طريق شعبنا ومقاومتنا، الذي لا يعرف الانكسار أو الاستسلام.
وأضافت: “لقد أثبت التَّاريخ أنَّ المقاومة ضدَّ العدو الصهيوني، بكافة فصائلها وأماكن وجودها، كلَّما يمضي قادتها شهداء، سيخلفهم على ذات الدَّرب جيلٌ من القادة أكثرَ بأساً، وأشدَّ قوَّة وإصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الصهيوني حتى دحره وزواله عن أرضنا ومنطقتنا”.
وتابعت: “إننا على ثقة ويقين بأنَّ هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته، لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلاّ إصراراً وتصميماً، ومضياً بكل قوَّة وبسالة وكبرياء، على درب الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، والسير على نهجهم وخطاهم، ومواصلة طريق المقاومة والصمود حتى النصر ودحر الاحتلال”.
قوة وصلابة
من جهتها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى شهيداً إثر غارة صهيونية حاقدة استهدفته أمس الأول الجمعة في المقر المركزي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت الحركة في بيان صحفي: إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهج سماحته، على طريق الشهادة وفلسطين”.
وأضافت: “إنه لفخر كبير للسيد حسن نصر الله أن يستشهد مقبلاً غير مدبر، في موقف إسناد ونصرة لشعبنا الفلسطيني، عزّ نظيره، في وقت تتساقط فيه أنظمة ودول في فخ الاستسلام أمام العدو تحت مسمى التطبيع.. إن قامة عملاقة بحجم سماحة السيد حسن نصر الله لا يليق به سوى الشهادة على طريق القدس”.
وتابعت: “إننا على ثقة تامة بأن استشهاد السيد حسن نصر الله سيزيد المقاومة في لبنان فلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة، مثلما كان استشهاد السيد عباس الموسوي رحمه الله تأسيساً لعصر الانتصارات ضد الاحتلال في لبنان، ومثلما كان استشهاد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ المجاهد أحمد ياسين وغيرهم يمد المقاومة بالإرادة والعزيمة لاستكمال مواجهة المشروع الصهيوني”.
وأكدت أن قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وعموم المنطقة ستجعل العدو يدفع ثمن جرائمه ويتجرع الهزيمة جراء ما اقترفت أياديه الآثمة، عاجلاً غير آجل.
وتقدمت بأحر التعازي من قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، ومن إخواننا في حزب الله، قادة وكوادر ومجاهدين وأنصار، وعموم جمهور المقاومة الإسلامية في لبنان، ومن الشعب اللبناني الشقيق، سائلين الله تعالى أن يلهمهم جميعاً الصبر والسلوان.
بداية لمرحلة جديدة
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الشعبين الفلسطيني واللبناني والأمة ومحور المقاومة وحركة التحرر “قائد المقاومة وسيد الشهداء وملهم جيل بأكمله، السيد حسن نصرالله “أبو هادي”، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وثلة من القادة المقاومين الأبطال الذين استشهدوا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة في الضاحية الجنوبية ببيروت، بتنسيق وتخطيط مع العدو الأمريكي المجرم.
وأكدت الجبهة في بيان لها ، تضامنها العميق مع حزب الله قيادةً وكوادر ومقاتلين، والأشقاء في الشعب اللبناني، ومحور المقاومة، في هذا المصاب الجلل والكبير.. متوجهة إليهم برسالة واضحة، مفادها: “إن جرحكم هو جرحنا، ودماء قادتكم هي دماؤنا، وإن استشهاد سيد المقاومة، حسن نصرالله، يُمثل بداية لمرحلة جديدة من المقاومة، أكثر قوة وتصميماً على مواصلة ذات الطريق”.
وقالت: “لقد فقدت فلسطين ولبنان والأمة جمعاء، بل والحركة التحررية العالمية بأسرها، قائداً استثنائياً ورمزاً من رموز المقاومة العربية والثورية في العالم””.. مشيرة إلى أن الشهيد الكبير كان شخصية قيادية فذة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تمتع بمكانة رفيعة في الصراع ضد الاحتلال والعدو الأمريكي، وتميز بثباته على مواقفه الداعمة لحقوق الشعوب العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وذكرت أن الراحل اتسم بشجاعة نادرة في مواجهة التهديدات، وبحنكة سياسية مكنته من استشراف التطورات الإقليمية والدولية، مما جعله قادراً على التعامل مع أعقد التحديات التي واجهت المقاومة، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.. وكانت له بصمات واضحة في الانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان، وعلى رأسها انتصار تموز ودحر الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان في العام 2000.
و شددت لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، على أن الاغتيالات في تاريخ الصراع الطويل مع كيان الإجرام والإرهاب والابادة الجماعية الصهيوني أثبتت أنها لا تحسم المعارك ولا تحقق انتصارات استراتيجية بل يكون مردودها على نفوس وعقول وإرادة المقاتلين عكسيا وتورث في نفوسهم الثأر والتحدي واستكمال الدرب على نفس النهج والطريق .
وقالت لجان المقاومة في بيان لها، أمس السبت: “بمزيد من الحزن والأسى والألم وكل الفخر والاعتزاز، ننعى الشهيد القائد الكبير درة المقاومة وتاجها ونبراسها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي ارتقى بعملية اغتيال جبانة غادرة حاقدة على الضاحية الجنوبية في مدينة بيروت ليلتحق برفاقه الشهداء العظام قمراً منيراً وسراجاً وهاجاً يضيء طريق الحرية والتحرير.
وأضافت: نعزي الشعب اللبناني العظيم والأحباء والأشقاء تيجان الرؤوس وصانعي مجد الأمة وفخرها التليد أبطال المقاومة الإسلامية في حزب الله وكل كوادر وقادة ومجاهدي المقاومة في حزب الله والمقاومة اللبنانية العظيمة وكل أحرار الأمة ومكوناتها باستشهاد أحد قادة الأمة وأحرارها الذي ستخلده الأجيال بأنه من قال لن نترك غزة وحدها وكان صادق الوعد والفعل والقول.
وتابعت: إن استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله يؤكد على صوابية الطريق وسلامة النهج وعمق الانتماء والاستعداد العالي للبذل والعطاء والتضحية واقتران الأقوال بالأفعال.
وأكدت أن القائد الشهيد الأمين العام لحزب الله سيبقى نهجاً وضاءا وهاديا لكل السائرين على طريق القدس، طريق عزة الأمة وكرامتها وسيبقى فكره وخطه الثوري المقاوم منارة لنا ولكل أبناء الأمة الأوفياء حتى الانتصار الحتمي وتحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.
وحشية الكلب المسعور الصهيوني
من جهة أخرى أصدر قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أمس بياناً مهماً حول التطورات الأخيرة في لبنان.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال السيد خامنئي في بيانه: إنّ المجزرة بحق الشعب الأعزل في لبنان كشفت مجددًا للعالم عن الطبيعة الوحشية للكلب المسعور الصهيوني، وأثبتت من جهة أخرى قصر النظر والسياسة الحمقاء التي ينتهجها قادة هذا الكيان الغاصب.
وأضاف؛ إنّ عصابة الإرهاب الحاكمة في الكيان الصهيوني لم تتعلم من حربها الإجرامية التي استمرت عامًا كاملًا في غزة، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لن يؤثر على البناء الراسخ لجبهة المقاومة ولن يتمكن من إضعافها.. والآن يكررون نفس السياسة الحمقاء في لبنان.
وتابع قائلاً: ليعلم المجرمون الصهاينة أنهم أضعف بكثير من أن يتمكنوا من إلحاق ضرر جوهري بالبنية القوية لحزب الله في لبنان.. مشددا على أن كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه.
وقال السيد خامنئي: إن مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله الشامخ.
وأضاف: إن شعب لبنان لم ينسَ أنه في فترة من الزمن كانت القوات التابعة للكيان الغاصب تسيطر على بيروت.. وكان حزب الله هو الذي قطع أقدامهم وجعل لبنان عزيزًا ومرفوع الرأس.
وتابع قائلا: واليوم أيضًا، بفضل الله وقوته، سيجعل لبنان العدو المتجاوز والخبيث والملطخ بالعار يندم.. وعلى جميع المسلمين أن يقفوا بما لديهم من إمكانيات إلى جانب شعب لبنان وحزب الله الشامخ، وأن يساندوه في مواجهة هذا الكيان الغاصب والظالم والخبيث.
إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن استشهاد الشخصيات البارزة في المقاومة، وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله، سيجعل شجرة المقاومة الطيبة أكثر قوة وثباتًا.
وقال الرئيس الإيراني في بيان له، : إن الأمين العام لحزب الله لبنان، فخر المسلمين وقدوة الجهاد والمقاومة، الشهيد السيد حسن نصرالله، نال أمنيته القديمة، وهي الوصول إلى مرتبة الشهادة الرفيعة.. الكلمات تقف عاجزة في وصف شجاعته، بسالته، وبطولاته وجهاده المستمر.
وأضاف: ألم كبير أصاب قلوب جميع المستضعفين والمظلومين في العالم.. مؤكداً أن الهجوم الإرهابي الذي نفذه الصهاينة مساء الجمعة على الضاحية، واستشهاد الشخصيات البارزة في المقاومة، وعلى رأسهم القائد الشهيد السيد حسن نصر الله، يجعل شجرة المقاومة الطيبة أكثر قوة وثباتًا من قبل، وسيظل اسم “السيد حسن نصر الله” يضيء إلى الأبد في سماء الإسلام.
ونعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله.
وقالت الوزارة في بيان لها: إنه “انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا”.
وأضاف البيان: “لقد التحق حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر في 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.. مشدداً على أن المسار المجيد لقائد المقاومة سيستمر وسيتحقق هدفه بتحرير القدس”.
تصعيد خطير ونتائجه كارثية
كما أدانت سوريا بأشد العبارات الجرائم المتواصلة للكيان الإرهابي الصهيوني واستهدافه لمربع سكني في ضاحية بيروت الجنوبية، مؤكدة أن الإصرار على هذه الجرائم اللاإنسانية سيجر المنطقة برمتها نحو تصعيد خطير يصعب التنبؤ بنتائجه.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها امس : “يستمر الكيان الإسرائيلي في حربه الوحشية على دول المنطقة، في فلسطين ولبنان وسورية، حيث ارتكب مساء أمس جريمة جديدة بحق الإنسانية، باستهدافه لمربع سكني في الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت مما أدى لتدمير عدد من الأبنية فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء”.
وأضافت الخارجية: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات كل هذه الجرائم المتواصلة، وتجدد تأكيدها على أن إصرار الكيان الإرهابي الإسرائيلي على سفك الدماء وارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يندى لها الجبين سيؤدي إلى جر المنطقة برمتها نحو تصعيد خطير يصعب التنبؤ بنتائجه”.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: “سورية تستنكر صمت العالم أمام هول هذه الجرائم التي لم تشهد البشرية مثيلاً لها منذ عقود، وتؤكد مجدداً على حق شعوب المنطقة بالدفاع عن نفسها في مواجهة هذا العدوان الإرهابي الإسرائيلي”.
جرائم الكيان الصهيوني
وفي السياق نفسة نعى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.. مؤكداً أن الكيان الصهيوني يسعى إلى توسعة الصراع.
وقال السوداني في بيان له: إنه “في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني السيّد حسن نصر الله، شهيداً على طريق الحق، لينال الحُسنى في الدنيا والآخرة، وسار على نهج الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم لقضية مواجهة الاحتلال الغاشم”.
وأضاف: إن “الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية أمس الأول الجمعة يعبّر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها”.
وأشار السوداني، إلى أن “القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة لبنان الشقيق للاعتداءات الصهيونية المستمرة، كلها تؤكد بأن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، على أرضها، وموطن تاريخها وتراثها”.
وجدد السوداني “التحذير والتأكيد، على مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في ردع العدوان، ووقف الإبادة الجماعية العرقية للفلسطينيين التي مارسها الاحتلال منذ عشرات السنين، ويمارسها بفضاعة، منذ أكتوبر الماضي بحق أهل غزّة، وامتدت مؤخراً، لتحاول النيل من الشعب اللبناني الشقيق فأمعن في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل، فلمصلحة من يتسعُ العدوان”.
كما دانت وزارة الخارجية الروسية، ، بشدة جريمة الاغتيال السياسي للأمين العام لحزب الله التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني.
وقالت الخارجية، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني: “ندين بشدة جريمة قتل سياسية أخرى ارتكبتها “إسرائيل”.. إن هذا العمل العنيف محفوف بعواقب وخيمة أكبر على لبنان والشرق الأوسط بأكمله.. ولم يكن بوسع الجانب الصهيوني إلا أن يدرك مثل هذا الخطر، لكنه أقدم على مثل هذه الخطوة؛ بقتل المواطنين اللبنانيين، الأمر الذي سيثير لا محالة طفرة جديدة، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق”.
وأضاف البيان: “إننا نحث “إسرائيل” مرة أخرى على وقف الأعمال العدائية على الفور، وهذا من شأنه أن يوقف إراقة الدماء ويهيئ الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية”.
وشدد البيان على ضرورة أن يفعل الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي كل ما في وسعهم لمنع المنطقة من الانزلاق إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق”.

مقالات مشابهة

  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى
  • تظاهرات وتنديدات عربية وإقليمية بجرائم العدو الصهيوني في لبنان واغتيال أمين عام حزب الله
  • مجلس الشورى: جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن نصرة فلسطين ولبنان
  • حماس ولجان المقاومة في فلسطين تدينان لعدوان علي الحديدة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • انفجارات متتالبه تهز عكا وحيفا شمال فلسطين المحتلة 48
  • ادانات واسعة لاغتيال نصر الله وتحميل العدو الصهيوني مسؤولية التداعيات الخطيرة على المنطقة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى حسن نصر الله: المدافع عن فلسطين.. صادق القول والفعل
  • التجمع العالمي لدعم المقاومة يدين العدوان الصهيوني الغادر على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على لبنان