تقص التموين في غزة.. تحديات تواجه بـالتدبير
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بعد أسبوع واحد على تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، بدأت معالم أزمة المواد التموينية تظهر بشكل واضح، وسط زيادة الضغط على المحال والمتاجر في المناطق التي نزح إليها مئات آلاف المواطنين، وتزامنا مع تشديد الحصار الذي يتضمن قطع الغذاء والماء والكهرباء والوقود.
رصدت "عربي21" الأوضاع في عدد من المتاجر ومحال البقالة، مع توجهات المواطنين في تأمين حاجياتهم.
وقال مالك سوبر ماركت، محمد عطا الله: "إن المواد التموينية متوفرة بشكل محدود حتى الآن لدى التجار، وكذا لدى تجار الجملة، إلا أنه يتعذر توزيعها، كما أن الكميات الموجودة في المخازن التي يمكن الوصول إليها، قد لا تكفي لأكثر من يومين مقبلين حال تزويها بالكامل".
وأضاف عطا الله ذو 37 عاما، في حديثه لـ"عربي21": "إن هناك كميات كبيرة من المواد التموينية في أطراف قطاع غزة سواء في المتاجر أو المخازن"، محذرا من "أن يشكل السكان النازحين في منتصف مدينة غزة بشكل كبير مخزونها الحالي".
وأكد على أن ما يتوفر لديه من منتجات أساسية قد "يكفي لأربعة أيام على أقصى تقدير"، مضيفا أنه تواصل مع التجار الذين أبلغوه بدورهم أن بإمكان أصحاب المتاجر القدوم إلى المخازن والشراء، إلا أنه لا يمكن توزيعها من قبل المندوبين كما هو المعتاد.
أزمة سيولة
يشير عطا الله أيضًا إلى إشكالية عدم توفر السيولة بسبب لجوء العديد من الزبائن للشراء بالأجل على "دفتر الدين"، وهو ما يضع عبئا إضافيا على المتاجر المضطرة لشراء البضائع شحيحة التوفر أصلا بشكل نقدي.
وأبرز أن برنامج الأغذية العالمي قدّم قسائم شرائية للنازحين يتم صرفها من متجره وعدد آخر من المتاجر، إلا أن ثمنها تم تحويله إلى الحساب المصرفي الخاص بـ"السوبر ماركت" وبذلك هو فقد المنتجات الغذائية ولم يتمكن من استغلال ثمنها لشراء مواد أخرى.
وأوضح أنه يوفر أيضا 100 "ربطة خبز" يوميا بسبب عدم توفر مخابز قريبة في منطقته، مضيفا أن المخبز الذي يتعامل منه يواجه صعوبات لوجستية، وطلب منه المساعدة في توفير شاحنة من أجل نقل أكياس الطحين.
شراء بالمخاطرة
لعل حال الشاب علاء الخطيب، وهو كذلك مالك "سوبر ماركت" أفضل حال من ناحية توفر البضائع، وهو الذي كان قد زود متجره بالبضائع قبل اندلاع الحرب بيوم واحد، مصرّحا أن "هذه أكثر حرب نعاني فيها من توفير كميات المنتجات اللازمة".
وتابع الخطيب، في حديثه لـ"عربي21": "من أول الأيام خاطرنا بأنفسنا وجلبنا بضائع إضافية وهي الآن أوشكت على النفاذ.. هناك أزمة في مياه الشرب، حيث يقول الموزعين إنها غير موجودة؛ وهناك شح في الأرز والسكر، وكل أصناف الأجبان والألبان الطازجة والحليب غير متوفرة الآن".
وأضاف الشاب الذي يعمل في هذا المجال منذ تسع سنوات، أن الطلب ومعدل البيع زاد بستة أضعاف، إذ أن ما يتوفر لديه من بضائع يكفي لأسبوع واحد فقط، قائلا: "لذلك سوف أخاطر مرة أخرى، لشراء البضائع، وتفقد إذا ما كان يتوفر لدى التجار، نظرا لأنه في أول يوم كانت المخازن ممتلئة، وفي ثالث يوم بدأت تقل".
وذكّر الخطيب أنه اضطر إلى تعليق 90 بالمئة من عمليات البيع بالأجل بسبب مطالبة التجار بالدفع النقدي، وأنه قصّر ذلك على الزبائن الملتزمين شهريا بالسداد.
ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة منذ سنوات، فإن غالبية المواطنين تضطر للشراء بالثمن الآجل (الدين)، بسبب تأخر صرف الرواتب للموظفين العموميين، التي تعتمد البلاد بشكل كبير على مدخولاتهم التي تؤثر بشكل كبير على الحركة الاقتصادية والقوة الشرائية.
"مثل كل الناس"
وفي أحد الأزقة الفرعية بمناطق وسط غزة، كانت هناك بقالة متواضعة بأرفف فارغة إلا من أصناف قليلة، ويقول مالكها لـ"عربي21" إن بضاعته نفذت بعد يومين من الحرب، وأنه كان يعتمد على أسواق الجملة مثل "سوق الزاوية" العريق.
وذكّر مالك البقالة، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، والذي يعمل في هذا المجال منذ ثماني سنوات، وعمل سابقا في مجال الإعلام، أنه إذا لم يتمكن من توفير بضائع فإنه سوف يغلق متجره، إلى حين انتهاء الحرب.
ماذا عن الزبائن؟
واجهت أسيل حنون (27 عاما) بداية الحرب بطريقة مضاعفة الصعوبة، بعدما اضطرت لعيش أيامها الأولى مع شقيقتها الصغرى فقط، بعيدا عن بقية عائلتها العالقة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، أثناء زيارة لها.
تقول حنون لـ"عربي21" إنها عملت بعد 24 ساعة من تصاعد العدوان على توزيع ما يتوفر في المنزل من لحوم ومجمدات ومواد غذائية سريعة التلف على الجيران قبل أن تفسد بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.
وذكرت أنها بعد يومين ذهبت لشراء بعض الحاجيات للمنزل، إلا أنها كانت في حيرة حول الأصناف التي يتعين عليها شرائها وكمياتها، لا سيما مع مجهولية مدة العدوان الحالي غير المسبوق، قائلة: إنها عملت على تخزين بعض المياه سواء "مياه البلدية أو المياه الصالحة للشرب"، خشية انقطاعها أيضا.
ويعتمد سكان قطاع غزة على نوعين من المياه، الأولى التي تزودها البلديات وهي غير صالحة للشرب وتستخدم في دورات المياه وعمليات الغسيل والتنظيف، وتكون جميعا في خزانات عبر مضخات منزلية تعمل بالكهرباء.
وعن مياه الشرب، يعمل سكان قطاع غزة على تجميعها في خزانات يتم تعبئتها أسبوعيا عبر سيارات تحمل خزانات كبيرة وتتبع لمحطات تحلية محلية، أو من خلال تركيب جهاز تنقية مياه "فلتر" داخل البيت، وهو يعتمد على الكهرباء في عمله.
من جهته، قال المواطن محمد سمارة 42 سنة إنه لم يعمل على تخزين أي مواد تموينية، مشيرا إلى أن: "ما يتوفر في السوبر ماركت نشتري منه.. نحن متوكلين على الله".
"من غداه لعشاه"
أما ماجد عطا الله (63 عاما) قال إنه "لم يشتري بشكل واحد من الدكانة.. نقضيها يوم عدس يوم فول يوم فقاعية (طبق شعبي فلسطيني)، وهينا قاعدين دون شغل أو عمل".
وعن الأيام المقبلة وكيفية مواجهتهاـ قال عطا الله: "ربنا لا ينسى أحدا.. يرزق النملة في الصخرة، ومن يحسب من غداه لعشاه يموت كافر".
بينما أكد المواطن سامح بدير، الذي يعمل خياطا ويتقاضى أجره باليومية، أن الأوضاع صعبة جدا، ويدبّر أموره من خلال الشراء بالآجل، قائلا: "أشتري بالدين إلى حين أن يفرجها الله ونعود للعمل، وحسينا أسدد الدين المالي شوي شوي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطيني فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة عطا الله إلا أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: التكفير يعدُّ من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة
قال الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في خطبته في "مسجد مصر الكبير" بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية بعد ضمه دعويًّا وعلميًّا إلى وزارة الأوقاف: إن من أعظم ما امتن الله تعالى به على هذه الأمة أن خصَّها بهذا الدين القويم الذي اشتمل على الخير للبشرية عامة، وللإسلام والمسلمين على وجه الخصوص، مبينًا أنه قد اشتمل على مقاصد كلية وقواعد ضرورية تدفع إلى تحقيق المصلحة، وتمنع من المفسدة، جلبًا للخيرات للبلاد والعباد، وتحقيقًا لمبدأ الاستخلاف الذي خلق الله الناس له.
مفتي الجمهورية يلقي خطبة الجمعة من مسجد مصر بالعاصمة بحضور كبار المسؤولين مفتي الجمهورية ضيف شرف مؤتمر كلية طب الأسنان جامعة الأزهرثم انتقل إلى بيان خطورة التكفير الذي يعدُّ من أبرز سمات الفكر المتطرف، موضحًا أنه من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة، وأنه من أهم العوامل التي يمكن أن تقضي على آمالها وتفتح الطريق للآلام، وتساعد الأعداء عليها، ويمكن أن تؤدي إلى هلاك العباد والبلاد.
وأوضح أنه يجب ألا يُحكم على الإنسان بالكفر إلا بقرينة واضحة أو برهان ساطع، ويكون ذلك من خلال العلماء مع انتفاء الموانع كالجهل أو الخطأ أو الإكراه أو التأويل، وهذا منهج الأزهر الشريف.
كما أشار فضيلته إلى جملة من أهم الآثار الخطيرة التي تعود على المجتمعات من جرَّاء التسرع في إصدار الأحكام على الناس وتقسيمهم دون حجة أو بيِّنة، مبينًا أن في هذا انتهاكًا لحرمات الناس، ومؤكدًا أن هذه قضية خطيرة حذَّر منها الإسلام، ونبَّهَ عليها لما يلزم فيها من مفاسد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا...»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».
كما أكد أن هذا الفكر المتطرف يعمل على استباحه المال والعرض تحت مزاعم واهية، وأقوال فاسدة، لا يراد من ورائها إلا التطاولُ على النفس والمال والعرض، وهي مقاصد ضرورية في الإسلام، مستشهدًا في هذا السياق بقول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وأوضح فضيلته أن المتأمل في هذه الآية يقف على عقوبة تلو الأخرى من جراء استباحة المال والنفس والعرض، كما استشهد أيضًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَتْلُ مُؤْمِنٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا»، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ».
التكفير والتطرفوبيَّن أن التكفير والتطرف يتنافى مع طبيعة هذا الدين الذي ينظر إلى الإنسان بكل إجلال وإعظام وإكبار وإكرام، فأقر مبدأ الحرية الدينية، وأكَّدَ أن التنوعَ والاختلاف سنة كونيَّة، ودعا إلى مراعاة الكرامة الإنسانية، وأشار إلى الوحدة في أصل الخلقة، ثم جعل التفاوتَ بين الناس مردَّه إلى تقوى أو عمل صالح، فقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلَّا بالتَّقْوَى».
وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذَّرَنا وهو يشير الى هذه العلامات، ويرشد إلى هذه الصفات التي يتصف بها أصحاب هذا الفكر المتطرف؛ ليحذر الإنسان منها في كل عصر، وفي كل مكان، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في بيان أوصافهم: «يَحْقِرُ أَحَدُكُم صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتهم، وصِيَامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهم، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّين كما يمرُقُ السهمُ من الرميَّةِ، أينَمَا لَقِيتُمُوهم فَاقتُلوهُم، فَمَنْ قَتَلَهم لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وهو عَنْهُ رَاضٍ».
ثمَّ أشار إلى جملة من الآثار الخطيرة لهذا الفكر المتطرف، ومنها: الإساءة للإسلام بعرضه على غير حقيقته، والدعوة إليه بخلاف ما هو عليه، بما يشتمل عليه هذا الفكر من الغلو والتطرف والتشدد واللا مبالاة، وسد اليسر أمام الناس، وهو ما يتنافى مع طبيعة هذا الدين، ويختلف تمامًا عن مقاصده ومآربه، وهذا بخلاف ما فهمه الصحابة والتابعون الذين رأوا فيه الإيمان والعدل وسعة الدنيا والآخرة، ومن آثار هذا الفكر أيضًا: أنه يؤدي إلى الفرقة والاختلاف، ويدعو إلى الانقسام والتنازع، وهو ما يمكِّن أعداءَ هذه الأمه منها، وهو ما يتنافى مع قول الله تبارك وتعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وقوله تبارك وتعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}، وقوله: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}.
وحذَّر مما يتضمنه هذا الفكر الذي يصيب أصحابَه بالخلل في التفكير والسلوك، حيث إنه يُعَدُّ لونًا من ألوان الغش والخداع لله ولرسوله وللمؤمنين، ومن أبرز صور هذا الغش في الدين: الاعتمادُ فيه على المظهر لا على الجوهر، وهو ما يتناقض مع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».
كما شدَّد في التحذير من جميع صور الغش، وأنه جناية على البلاد والعباد، وخيانة لله وللرسول وللمؤمنين، ومخالفة للتوجيهات الإلهية والهدي النبوي الذي يوجه إلى الأمانة والنصيحة الصادقة الخالصة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، موضحًا أن المتأمل يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرن بين مَنْ غَشَّ وبين مَنْ حَمَلَ السلاح على المؤمنين الآمنين، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَمَلَ السِّلَاحَ عَلَيْنَا، فَلَيْسَ مِنَّا»، وقال: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا».
واختتم الخطبة بهذه النصيحة الغالية بقوله: "فما أحوجَنا أيها الأحبة إلى أن نتلاقى على هذا التوجيه القرآني وتلك المأدبة المحمدية، ننطلق من خلالها لبناء الإنسان وبناء الأوطان، والمحافظة على هذه المقاصد التي تحقق الخير للبلاد والعباد".
هذا، وقد حضر الخطبة كلٌّ من السادة: الدكتور أسامة السيد الأزهري.. وزير الأوقاف، الدكتور خالد عبد الغفار.. نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير.. نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، الدكتور إبراهيم صابر.. محافظ القاهرة، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني.. وكيل الأزهر الشريف، وسماحة السيد الشريف محمود الشريف.. نقيب السادة الأشراف، وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي.. شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، الدكتور علي جمعة.. عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، الدكتور يوسف عامر.. رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والمهندس طارق شكري.. مدير عام شركة العاصمة الإدارية، وعدد من السادة الوزراء والسفراء والمسؤولين.