50 سنة أكتوبر.. طلاب الكليات العسكرية يبثون الرعب في نفوس العدو المتغطرس
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قدم طلاب الكليات العسكرية، عرضا قويا بمناسبة خمسين عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة، خلال حفل التخرج، لما الكليات العسكرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادات القوات المسلحة المصرية.
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس الموافق 12 أكتوبر، حفل تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية والكليات العسكرية و عروض جوية وعسكرية تاريخية بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد فى تصريحات سابقة، أن الأكاديمية العسكرية المصرية حريصة على تقديم أفضل ما لديها فى جميع القطاعات.
حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية
وتضم الأكاديمية العسكرية المصرية كليات ( حربية – بحرية – جوية – دفاع جوى) والكليات العسكرية، (الكلية الفنية العسكرية – كلية الطب بالقوات المسلحة – الكلية العسكرية التكنولوجية).
الرئيس السيسي يلقي كلمة في الحفل
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال الحفل تحدث فيها للخريجين وكذا الشعب المصرى وأكد على ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية.
https://www.youtube.com/live/q7WbNwDtE3M?si=3SeGhHnvaH0q5tMc
القضية الفلسطينية
وخلال الحفل أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حكم التاريخ والجغرافيا صاغ ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري، مما جعل مصر دائما وأبدا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، مضيفا «حين كانت الحرب كنا مقاتلين وعند السلام كنا له مبادرين، ولم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا».
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2023، والذي نقلته قناة "إكسترا نيوز": «اليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل وعلى مبادئ أوسلو، والمبادرة العربية للسلام، ومقررات الشرعية الدولية، إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار وصراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني وتخالف مبادئ الأخلاق والأديان».
واجهنا الإرهاب والترويع
قال الرئيس السيسي، إن مصر بجيشها وشعبها يصيغون على مدار عقد كامل صيغة للمستقبل منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين وواجهوا معًا قوى الشر والظلام التي أرادات أن تطفئ نور الوطن، وكانت إرادة الله أن يظل نور الله باقيًا ليفيض على العالم بالسلام والمحبة.
وأضاف «السيسي»، خلال كلمته، في حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2023، الذي نقلته قناة "إكسترا نيوز": «واجهنا الإرهاب والترويع واستعدنا بناء المؤسسات. واجهنا التحديات بالتنمية والبناء، وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة وباصطفافنا الوطني، عاقدين العزم أن تظل مصرنا العزيزة في صدر الأمم، وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق بها وبجيش مصر وشعبها».
لا نترك الأشقاء في فلسطين
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن سعي مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية.
وأضاف «السيسي»،، أن هذا موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كاملة في نفوسنا وضمائرنا، آملين أن تعلو أصوات السلام لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات، ولن يتأتى ذلك إلا بتوفير أقصى حماية من المدنيين من الجانبين فورا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع والتهجير.
وتابع: «أؤكد عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب لفلسطيني بشكل عاجل، ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد فمن أجل السلام فليعمل العاملون».
جهود مصر للوساطة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه إدراكا منه بأن أي صراع لا يؤول إلى السلام هو عبث لا يعول عليه، فإنني أدعو كل الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وإخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم؛ والعودة فورا للمسار التفاوضي تجنبا لحرائق ستشتعل، فلن تترك قاصيا أو دانيا إلا وأحرقته.
وأضاف «السيسي»، خلال كلمته، في حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2023، الذي تنقله قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر مستعدة أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة وبالتنسيق مع كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط.
التحية للشهداءوقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا نحتفل اليوم معا بتخريج جيل جديد من أبناء مصر الذين تعلموا في مدرسة العسكرية المصرية مبادئ الوطنية والبطولة وقيم الكرامة والعزة وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن محافظين للوطن على أرضه ومقدرات شعبه، واختاروا ان يكون درع الوطن وسيقه وتسلحوا بالعلم والايمان في الاكاديمية العسكرية العريقة، واوجه لهم كل التهنئة بانضماههم لصفوف القوات المسلحة خير اجناد الأرض، معربا عن التهاني للأسر التى تحصد اليوم ثمار مازرعوه في نفوق الأبناء من قيم ومبادئ.
ووجه «السيسي» ، التحية لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم ليظل هذا الوطن باقيا وتظل كرامته مصنونه ورايته عاليه بين الأمم.
وفى نهاية الحفل اصطف الجميع لتحية العلم وعزف السلام الوطنى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكليات العسكرية الأكاديمية العسكرية المصرية أكتوبر المجيد الأكاديمية العسكرية أكتوبر المجيدة أكتوبر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي الرئيس عبد الفتاح الكلية الحربية القوات المسلحة المصرية الكلية العسكرية التكنولوجية الكلية الفنية العسكرية الكلية العسكرية انتصارات أكتوبر انتصارات اكتوبر المجيد تخريج دفعات جديدة حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية حفل تخريج دفعات جديدة حفل تخريج دفعات رئيس السيسي طلاب الكليات طلاب الكليات العسكرية عروض جوية قضية الفلسطينية قيادات قيادات القوات المسلحة كلية الطب كلية الطب بالقوات المسلحة مدير الكلية الحربية مدير الكلية الرئیس عبد الفتاح السیسی الرئیس عبدالفتاح السیسی جدیدة من الأکادیمیة والکلیات العسکریة الکلیات العسکریة
إقرأ أيضاً:
تحديات جسيمة تعصف بالأمن والاستقرار في المنطقة.. كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الطارئة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القدس ليست مجرد مدينة بل رمز لهويتنا وقضيتنا، مضيفًَا أن انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة استجابة للنداء الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة تعصف بالأمن والاستقرار.
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة، نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أننا نحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن القدس ليست مجرد مدينة بل رمزا لهويتنا وقضيتنا.
وأكد الرئيس السيسي، أنه يجب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، متابعًا: «نأمل إطلاق مسار سياسي يفضي لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية».
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، خلال افتتاح أعمال القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من قادة وزعماء الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس الاتحاد الأفريقي.
نص كلمة الرئيس السيسي:
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة أمام القمة العربية غير العادية جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة..
ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة العادية الثالثة والثلاثين
لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،
الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الشقيقة،
معالى السيد/ أحمد أبو الغيط..
الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أخى فخامة الرئيس/ جواو لورنزو..
رئيس جمهورية أنجولا، رئيس الاتحاد الإفريقى،
معالى السيد/ أنطونيو جوتيريش.. سكرتير عام الأمم المتحدة،
معالى السيد/ أنطونيو كوستا.. رئيس المجلس الأوروبى،
السيد/ حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،
السيد/ جاسم محمد البديوي … الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي
السيدات والسادة.. رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية،
«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
أتوجه بداية، بخالص التحية وجزيل الشكر، لأخي جلالة الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، عاهل مملكة البحرين الشقيقة.. على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.
ويطيب لى، أن أهنئكم جميعا، وشعوبنا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما يسعدنى أن أرحب بكم، فى بلدكم الثانى "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب.
إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد.. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع.
إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".
إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق.. أو التهجير المفروض.. وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما.. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.
لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض.. إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب.
وأقول لكم وبكل الصدق: "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننى أستذكر معكم، فى هذا الظرف الدقيق، أن مصر التى دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود فى منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله.. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذى يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة..
ولعل هذا ما ورد - بشكل لا يقبل التأويل - فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر عام ١٩٧٩.. وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه..
وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.
ومن منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بالتعاون مع الأشقاء فى قطر، والأصدقاء فى الولايات المتحدة..
وما كان ذلك ليتحقق، من دون الجهود المقدرة للرئيس "دونالد ترامب" وإدارته.. والتى نأمل أن تستمر وتتواصل، بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، واستمرار التهدئة بين الجانبين، وبعث الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، من أجل سلام دائم فى المنطقة بين جميع الشعوب.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
عملت مصر كذلك، بالتعاون مع الأشقاء فى فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها.. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
كما تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التى يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.
وعملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين.. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع.
وتدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة فى قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها.. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
وأؤكد أن هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ومن هذا المنبر، أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام فى هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، فى مؤتمر إعادة الإعمار، الذى سوف تستضيفه مصر الشهر القادم.
فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا.. وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، فى العيش فى بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة.. بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى.
وفى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به.
ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".
وإن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.
فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".
لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود.. يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق.. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال.. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.
أشكركم لحسن الاستماع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يعلن عن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة في القمة العربية الطارئة
الرئيس العراقي: نرفض أي محاولات لإيجاد مكان بديل للفلسطينيين خارج أراضيهم
«رئيس جيبوتي»: لن نقبل بظلم الفلسطينيين وندعم إقامة دولتهم المستقلة