يعمل مسؤولون أمريكيون وراء الكواليس، بالتعاون مع عدد من الدول الحليفة التي لها علاقات طيبة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مثل تركيا وقطر ومصر، لتجميع صورة دقيقة عن عدد الأسرى الأمريكيين في غزة، وما الذي يمكن فعله حيال ذلك.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن واشنطن "لا تستبعد أي خيارات" فيما يخص الإفراج عن الرهائن الأمريكيين، بما فيها عقد صفقة "محتملة" مع "حماس".

وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، الخميس، تعليقا على أنباء حول استعداد "حماس" للاتفاق مع واشنطن حول إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين مقابل الإفراج عن سجناء: "لم أطلع على تلك التقارير وبالتالي أود ألا أعلق عليها".

اقرأ أيضاً

صحيفة عبرية: على نتنياهو تنفيذ صفقة تبادل أسرى فورية مع حماس والجهاد

وتابع: "ولكن بودي الإشارة إلى أننا بشكل عام نتعامل بجدية مع التزامنا بإعادة الأمريكيين المحتجزين في الخارج إلى عائلاتهم".

وأضاف: "في وقت سابق دخلنا في مفاوضات من أجل تحقيق ذلك. والآن نحن لا نستبعد أي خيارات بشأن هؤلاء الرهائن، إذا كان من الممكن أن ننظم عودتهم إلى عائلاتهم بطرق سلمية بدون مخاطر إضافية على حياتهم، ونحن نتعامل مع هذا الأمر بجدية كبيرة".

وكان كيربي أشار في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، الأربعاء، إلى مقتل 27 مواطنا أمريكيا في عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها "حماس" السبت الماضي.

وأضاف أن هناك 14 أمريكيا آخرين في عداد المفقودين، ويعتقد على نطاق واسع أن هؤلاء المفقودين موجودون ضمن الأسرى الذين تحتفظ بهم حركة "حماس".

اقرأ أيضاً

765 شهيدا.. وهنية يؤكد: لا مفاوضات أسرى إلا بعد توقف المعركة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جون كيربي حماس فلسطين طوفان الأقصى أسرى صفقة أسرى

إقرأ أيضاً:

حرب ترامب وشي التجارية.. مفاوضات غامضة وسؤال حول من يتراجع أولا

في خضم التصعيد الجمركي بين الولايات المتحدة والصين، الذي بلغ حدّ فرض رسوم جمركية تصل إلى 245% على بعض الصادرات الصينية، أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم 25 أبريل/نيسان الماضي أنها "تقيّم إمكانية إجراء مفاوضات جمركية مع واشنطن"، في أول مؤشر علني على احتمال تراجع التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الصينية "موقف الصين واضح. إذا تقرر القتال، سنقاتل حتى النهاية، وإذا قررنا التفاوض، فالأبواب مفتوحة. ولكن على واشنطن إظهار الجدية والاستعداد لتصحيح أخطائها وإلغاء الرسوم الأحادية".

ويأتي هذا التصريح بعد أسبوع من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المفاوضات "بدأت بالفعل"، الأمر الذي نفته بكين. وفي منشور على منصة "ويبو" نُسب إلى التلفزيون الصيني الرسمي، قالت الصين إن الولايات المتحدة "هي الطرف الأكثر يأسًا"، مما يشير إلى حرب تصريحات متبادلة، حيث يسعى كل طرف إلى تجنب الظهور بمظهر المتراجع.

لعب على الحافة

ويُشبّه خبراء سياسيون المشهد بلعبة "الدجاجة"، حيث يتّجه طرفان بسرعة نحو بعضهما، ومن ينحرف أولًا يُعدّ الأضعف. ويقول الأستاذ المساعد في جامعة سنغافورة الوطنية جا إيان تشونغ -في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي- إن "كلا الطرفين يسعى لتفادي الظهور بمظهر الطرف المتنازل"، لكنه أشار إلى أن "خفض التصعيد يصب في مصلحة الجانبين".

صراع زعامة بين واشنطن وبكين يتجلى في لغة الرسوم والتصريحات (رويترز)

من جانبه، يرى الباحث في مركز الصين التابع للجامعة الوطنية الأسترالية وين تي سونغ أن الطرفين يستخدمان "الغموض البنّاء" لصياغة بيانات مبهمة تتيح لكل منهما الادعاء بأنه لم يتنازل، مشيرًا إلى أن بكين تحاول خلق "مخرج دبلوماسي" دون خسارة الهيبة.

إعلان

ومع غياب وسيط ثالث، تزداد صعوبة إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الطرفين. ويرجّح الخبراء أن تبدأ المفاوضات في وقت قريب، مع قدرة كل طرف على الزعم أنه الطرف المنتصر أو صاحب المبادرة.

ضغوط داخلية على ترامب وشي.. والاقتصاد يدفع الثمن

على الجانب الأميركي، يعاني الرئيس ترامب من تراجع شعبيته، إذ أظهر استطلاع مشترك أجرته "واشنطن بوست" و"إيبسوس" أن 39% فقط يوافقون على أدائه. كما أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن الاقتصاد الأميركي انكمش للمرة الأولى منذ عام 2022 بسبب موجة الاستيراد التي سبقت تطبيق الرسوم الجمركية.

أما في الصين، فإن الرئيس شي جين بينغ يواجه تحديات مركبة تشمل ضعف الاستهلاك الداخلي وأزمة العقارات وتنامي البطالة، مما يجبره على طمأنة الشعب بأن بكين قادرة على الصمود.

ويقول سونغ "كلا الزعيمين يدرك أنه لم يعد بالإمكان تحقيق انتصار كامل. ترامب يسعى إلى مكاسب رمزية تُسوق داخليًا، في حين تبحث بكين عن ثمن سياسي واضح لأي تنازل".

لا مخرج واضحا حتى الآن

وفي حين لم تنف واشنطن مزاعم بكين بشأن رغبتها في بدء محادثات، تشير التصريحات المتقاربة إلى وجود تواصل من نوع ما، وفقًا للبروفيسور تشونغ الذي قال "هناك تواصل، مما يعني أن إمكانية الوصول إلى اتفاق لا تزال قائمة، ولكنها بعيدة عن الاكتمال".

ومع تصاعد المخاطر على الاقتصادين، يشكّك الخبراء في أن الطرفين وصلا إلى نقطة "البحث الجاد عن مخرج". فحتى اللحظة، لا يزال الطرفان ينتظران من "يغمز أولًا".

مقالات مشابهة

  • حرب ترامب وشي التجارية.. مفاوضات غامضة وسؤال حول من يتراجع أولا
  • صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد»: تعثر مفاوضات التهدئة في غزة لعدم توافر إرادة سياسية حقيقية
  • نتنياهو يصف تدمير حماس أكثر أهمية من تحرير الرهائن
  • نتنياهو: تدمير حماس أكثر أهمية من تحرير الرهائن
  • البوسعيدي : تأجيل مفاوضات السبت بين واشنطن وطهران في روما
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
  • مفاوضات الأهلي مستمرة لضم بن رمضان.. والخلاف حول نسبة البيع والإضافات