آل الدبيبة يمولون زعزعة استقرار بنغازي.. إرهابي في قبضة العدالة يكشف المستور
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
جهاز الأمن الداخلي يقبض على أحد رموز التنظيم المتطرف، المدعو على محمد المغربي الذي تسلل إلى مدينة بنغازي مع خلية السلماني التخريبية.. ولكن من هو المغربي؟ وما علاقته بالتنظيم؟ وكيف تورط إبراهيم الدبيبة في زعزعة استقرار بنغازي وبثّ الفتن والإشاعات؟
شهدتْ مدينة بنغازي على مدار الأعوام الماضية استقرارًا ملحوظًا، تنعم به المواطنون في ظل نهضةٍ عمرانية غير مسبوقة، شملت الأحياء والمباني والشوارع، وافتتاح المراكز والمؤسسات، وتدشين الجسور وغيرها الكثير.
إلا أن هذا الاستقرار أزعج البعض ممن تقوض مظاهر الاستقرار والإعمار مصالحهم الشخصية، إذ حشدوا أموالهم وطاقاتهم وجنودهم المندسين لزعزعة أمن واستقرار مدينة بنغازي التي عان كثيرًا حتى تصل إلى هذه المرحلة من الاستقرار والأمن والأمان.
في السادس من أكتوبر.. دخلتْ مجموعات مسلحة قال وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم إنها تسللت عبر الصحراء وبحوزتها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، أثارت الذعر بين المواطنين؛ وعليه تحركت الأجهزة الأمنية للإطاحة بالخلية التخريبية، وبعد مرور أيامٍ على الحادثة في ظل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت، التي أقدم المخربون على تعطيلها.. خرج وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم في بيانٍ مصوّر ليوضح ملابسات الحادثة.
حيثُ أكد اقعيم أنّ بعض المنابر الإعلامية قامت ربط المجموعة التخريبية مع دخول قوافل فزعة خوت درنة الإغاثية لزعزعة النسيج الاجتماعي الوطني، مؤكدًا أنّ قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية المختصة قبضت على المجموعة التخريبية والمتعاونين معها وستعرض نتائج التحقيقات عند استيفائها، مضيفًا أن خلية السلماني التخريبية قامت بقطع كوابل الألياف البصرية للشبكات عن مدينة بنغازي، مشيرًا إلى أن الشركة القابضة للاتصالات تعمل على معالجة ما تم تخريبه لإعادة الاتصالات بشكلها الطبيعي.
وتابع اقعيم؛ تبين من خلال التحقيقات أن بعض الدول الأجنبية تعمل على زعزعة استقرار ليبيا وسنعلن عن تلك الدول لاحقًا.
وتوعد اقعيم أنّ إن الجيش سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعاون مع هذه الجماعات لزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين.
وتأكيدًا للحادثة.. تمكن جهاز الأمن الداخلي من القبض على محمد المغربي الذراع الأيمن للمهدي البرغثي، وبحسب الجهاز الداخلي؛ فإن محمد صالح يونس اقعيم المغربي وهو ابن شقيق على يونس اقعيم أمير داعش في النوفلية الذي قُتل في ضربة أمريكية في سرت سنة 2016، كما أنه أحد المتورطين في مجزرة براك الشاطئ.
جهاز الأمن الداخلي تمكن من الحصول على معلومات من المغربي حول مخطط خليتهم ومصادر تمويلها، مشيرًا على أن التحقيقات الأولية أفضت إلى أن المجموعة تلقت الملايين من إبراهيم الدبيبة؛ وذلك لإشاعة الفوضى في بنغازي وتعطيل مسار التنمية والإعمار، كما تحصل الجهاز على معلوماتٍ حساسة حيال مجزرة قاعدة براك والهجمات على الهلال النفطي.
وأفاد جهاز الأمن الداخلي أن بحوزته أدلة تثبت دعم عائلة الدبيبة والمفتي المعزول صادق الغرياني للتشويش على مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية.
اللافت للانتباه هو أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، خرج في ندوة وزارة المواصلات حول الاستعداد لبرنامج التدقيق الدولي على ليبيا في مجال الطيران المدني، بحضور عدد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية؛ وقال إن مدينة بنغازي غير آمنة ومعزولة.. مطالبًا النائب العام بفتح تحقيق شامل.. وسط تساؤلاتٍ أسباب تصريحات الدبيبة الذي لم بعجبه التلاحم الوطني والوحدة بين الليبيين، ولماذا وصف بنغازي بغير الآمنة؛ رغم تمويله لتلك الجماعة التخريبية؟
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: جهاز الأمن الداخلی مدینة بنغازی
إقرأ أيضاً:
العدالة والتنمية التركي يعلق على التطورات في الساحل السوري.. استهداف لوحدة سوريا
على حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على الاشتباكات الأخيرة في منطقة الساحل السوري بين فلول النظام المخلوع وقوى الأمن العام، لافتا إلى أن الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي" يسعى إلى استهداف وحدة سوريا واستقرارها.
وقال المتحدث باسم الحزب التركي عمر تشليك خلال مؤتمر صحفي جنوبي تركيا، الأحد، "نعلم جميعا أن تركيا هي الدولة الأكثر حرصا على أمن واستقرار سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وأن رسائل رئيسنا يتم مشاركتها مع المجتمع الدولي في هذا الإطار".
وأضاف أن الحزب يتابع التطورات الأخيرة في منطقة الساحل السوري، مشيرا إلى أن "الصوت الأعلى والأكثر حزمًا في إيصال جرائم نظام البعث إلى المجتمع الدولي صدر دائما من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان".
واعتبر تشليك "الهجوم الأخير الذي وقع مؤخرا في اللاذقية واستهدف قوات الأمن السورية هجوما إرهابيا يستهدف وحدة سوريا واستقرارها"، حسب وكالة الأناضول.
وقال "نرفض بشكل كامل أي محاولات من قبل أي بؤرة أو دولة لتحويل سوريا إلى دولة تابعة أو زعزعة استقرارها بواسطة قواتها الوكيلة".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
ومساء الأحد، قال الشرع في ثاني كلمة له منذ بدء التطورات في الساحل السوري الخميس الماضي إن "المخاطر التي نواجهها اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة لمحاولات انتهازية من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من وطننا الحبيب".
وتابع بالقول "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وشدد الرئيس السوري على أن "سوريا ستظل صامدة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
وأردف قائلا: "لن نتسامح مع فلول الأسد، الذين قاموا بارتكاب الجرائم ضد قوات جيشنا ومؤسسات الدولة، وهاجموا المستشفيات وقتلوا المدنيين الأبرياء، وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة".