البرغوثي ردا على باحث إسرائيلي.. الغزيون لن يرحلوا وليرحل الإسرائيليون عن فلسطين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شنّ الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي هجوما شديدا على باحث إسرائيلي استضافته قناة الجزيرة، يدعو إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء المصرية، محذرا من مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لتكرار نكبة 1948.
ووصف البرغوثي -في تصريح لقناة الجزيرة- الباحث في شؤون الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان بتل أبيب، مردخاي كيدار بأنه "فاشي ومنحط"، ويريد أن يمارس تطهيرا عرقيا على مليونين و300 ألف نسمة من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وترحيلهم إلى مصر، في مسعى لتكرار نكبة 1948، قائلا، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سيعمل هو -أيضا- على ترحيل سكان الضفة الغربية إلى الأردن.
ومن وجهة نظر البرغوثي، فإن تصريحات كيدار تدخل ضمن منطق حكومة نتنياهو التي وصفها بالفاشية، التي تستعين الآن بكثير من الدول التي قال، إنها بدلا من أن تقف إلى جانب القانون الدولي تقف إلى جانب البطش والإجرام الإسرائيلي.
وحذّر مما قال، إنها 4 عمليات خطيرة يفعلها الاحتلال في قطاع غزة؛ وهي: محاولة نزع إنسانية الشعب الفلسطيني وشيطنته، "وهو عمل تتشارك فيه إسرائيل وأطراف دولية أخرى"، والحصار بشكل "رهيب وقاتل وإجرامي" على غزة، بموازاة مع القصف الهمجي، إضافة إلى لجوء الاحتلال لقطع المياه والكهرباء والطعام عن السكان، مؤكدا أن أطفالا سيموتون بسبب انقطاع الكهرباء، وكذلك مرضى الكلى بسبب افتقادهم للعلاج.
وتحاول إسرائيل في المرحلة التالية -يضيف البرغوثي- الوصول إلى خطتها المتعلقة بالتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي خطة تهدف إلى تكرار نكبة 1948، محذرا من أن تطهيرا عرقيا سيكون اليوم في غزة وغدا سيكون ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما قصده نتنياهو بقوله، إنه "سيغير خريطة الشرق الأوسط لخمسين سنة قادمة".
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الإسرائيليين يدعون علنا للتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، متهما الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة إسرائيل في الدعوة للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، داعيا دول العالم إلى تحمل مسؤوليتها إزاء ما تخطط له إسرائيل ضد الفلسطينيين، وإزاء العقاب الجماعي الذي تمارسه ضدهم.
جدال واتهاماتوكان الباحث الإسرائيلي مردخاي كيدار قد دخل في جدال مع محاوره، صحفي الجزيرة محمد كريشان، حول الرواية الرسمية الإسرائيلية لما حصل في معركة " طوفان الأقصى"، حيث ردد اتهامات حكومته لكتائب عز الدين القاسم، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشأن مزاعم قتلها لأطفال إسرائيليين.
وردّ عليه كريشان بالقول، إن لا يوجد دليل على قيام كتائب القسام بقتل الأطفال، كما تزعم إسرائيل، وأن هناك صورا ومرئيات تُظهر الأطفال الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.
وتساءل الباحث الإسرائيلي عن سبب رفض مصر -التي قال، إنها دولة عربية وإسلامية- لفتح حدودها لسكان قطاع غزة، كما تفعل الأردن وتركيا وغيرهما مع اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان، زاعما أن مصر يفترض أن تستقبل سكان قطاع غزة لفترة مؤقتة، حتى تتمكن قوات إسرائيل من القضاء على المقاومة الفلسطينية، حسب زعمه.
وقال، إن إسرائيل طلبت من سكان غزة أن يفروا إلى مصر، لكن حركة حماس طالبتهم بالبقاء لتستخدمهم دروعا بشرية، كما زعم المتحدث الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير الفلسطيني يحسم الجدل بشأن الإفراج عن مروان البرغوثي (خاص)
قال رائد عامر، المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، إن القيادي البارز في حركة فتح الفلسطينية، مروان البرغوثي، لن يتم الإفراج عنه ضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «تم طرح اسم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والتفاوض من أجل الإفراج عنه ضمن القائمة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، هو وأسماء بارزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي مثل القيادي في الجبهة الشعبية أحمد سعدات، و عبدالله البرغوثي لكن الاحتلال رفض».
مروان البرغوثي وصفقة تبادل الأسرىوتابع المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني: «سيتم التفاوض على اسم مروان البرغوثي والأسرى الآخرين من القيادات الفلسطينية المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال المرحلة الثانية».
وتردد اسم القيادي في حركة فتح، السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، ضمن صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن رهائن إسرائيليين وعدد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
اعتقال مروان البرغوثيواعتقل مروان البرغوثي في عملية «السور الواقي» التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، عندما اتهمته إسرائيل بتأسيس «كتائب شهداء الأقصى» العسكرية، وحُكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عاماً، لاتهامه بالمسؤولية عن تلك الهجمات. ورفض مروان البرغوثي الاعتراف بسلطة المحكمة الإسرائيلية أثناء محاكمته، كما رفض التهم الموجهة إليه.
نضال مروان البرغوثي داخل معتقلات الاحتلالوتعرض البرغوثي لتحقيق عنيف وقاس لأكثر من 100 يوم في أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية وبيتح تكفا والجلمة والسجن السري، ووجه لائحة اتهام طويلة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأحدث جدلا في المجتمع الإسرائيلي ولدى قادته السياسيين، الذين وجدوا أن اعتقاله أضر بإسرائيل.
وحصل البرغوثي على درجة الدكتوراه داخل السجن، وقاد العملية التعليمية للأسرى داخل السجون والتأكيد على الثوابت الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني.
من هو مروان البرغوثي؟واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي أكثر من مرة، إذ أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح ونشاطه المناهض الاحتلال الإسرائيلي. ولم يثنه الابعاد عن مواصلة نشاطه من خلال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ تونس مقرا لها حتى عاد إلى رام الله اثر اتفاق أوسلو عام 1993، وهو الاتفاق الذي أتاح إقامة سلطة الحكم الذاتي.
وفي عام 1996 انتخب عضوا في أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب عن دائرة رام الله ضمن قائمة حركة فتح.
ماذا قالت فدوى البرغوثي عن زوجها؟وفي حوار أجرته «الوطن» مع فدوى البرغوثي في 15 أبريل من العام 2019، قالت خلاله، إن ربع قرن غير متصل قضاها زوجها مروان البرغوثي، خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إبعاده لمدة 7 سنوات والإقامة الجبرية، فحياة زوجها تمر عليه بين مطارد ومعتقل ومبعد عن وطنه.
وكانت قد مرت 18 عاما على فدوى البرغوثي لا تستطيع لقاء زوجها سوى في المحاكمات، أو عبر زيارته بشروط مجحفة وضعتها إدارة سجون المحتل، منهم 4 سنوات قضاها زوجها في العزل الإنفرادي الذي عوقب به 23 مرة بسبب تصريحاته وبياناته ومنعت العائلة من الزيارة.
فشل الاحتلال في عزل مروان البرغوثيوأوضحت فدوى البرغوثي لـ«الوطن» أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في عزل مروان البرغوثي عن الشارع الفلسطيني، فمازال يمتلك شعبية جارفة في جميع أوساط الشعب، وظل متمسكا وبينه والفلسطينيين تماس روحي ووطني.
واختتمت زوجة مروان البرغوثي حديثها لـ«الوطن»: «الأولاد لم يروا مروان منذ سنوات وهو ثابت وصامد، رغم مواجهته لجميع أنواع الحصار والحمد لله هو قادر على ذلك، الاحتلال منعني من زيارته منذ عامين أتذكر جيدا هذه الزيارة فكان حينها يقوم بالتحضير لإضراب الحرية والكرامة، وقال لي (لازم ندخل في الإضراب ونكون أقوياء، أوصيكي على الأولاد، وابعثي إليهم رسالة طمأنينة أنت التي معهم الآن)».