صادق الكنيست الإسرائيلي الخميس على حكومة "الوحدة الوطنية الطارئة" التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتضم عددا من نواب المعارضة المنتمين لتيار الوسط، لإظهار التصميم على خوض الحرب مع حماس في غزة.

ويسلط تشكيل الحكومة، التي أُقرت بعد عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت الذي شنته كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الضوء على تعليق العمل بالقواعد السياسية المعتادة خلال واحدة من أخطر الأزمات في تاريخ دولة الاحتلال.



وقال نتنياهو للكنيست "هذه حرب من أجل وطننا، يجب أن تنتهي بشيء واحد... النصر الكامل وسحق حماس والقضاء عليها"، ووصف السابع من تشرين الأول/أكتوبر  بأنه "أفظع يوم للشعب اليهودي منذ المحرقة".

وبموجب الاتفاق، سينضم وزير الحرب السابق بيني غانتس وأعضاء حزبه الصغير المنتمي للوسط إلى ائتلاف نتنياهو وهو أحد أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي عارضها غانتس بشدة في السابق.

وقُتل أكثر من 1200 إسرائيلي في عملية "طوفان الأقصى" التي اقتادت أكثر من 100 رهينة إلى غزة بينهم جنود.

وكان المشهد السياسي في دولة الاحتلال شديد الانقسام على مدار أشهر بسبب مسعى مثير للجدل لحكومة نتنياهو لتعديلات قضائية أشاعت الفرقة بين مؤيدي رئيس الوزراء من المتطرفين وبين الإسرائيليين العلمانيين الأكثر ليبرالية.

وقال غنتس أمام الكنيست بعد أن أدى اليمين "سنتحرك، والعدو سيرى".

ورفض رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، زعيم أكبر حزب معارض في الكنيست، الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تضم يمينيين متطرفين من بينهم وزير الأمن إيتمار بن غفير.

وقال لابيد في خطاب أذاعه التلفزيون "نتنياهو وبن غفير ليسا الشخصين اللذين سيستعيدان ثقة الشعب الإسرائيلي الممزقة في حكومتهما". لكنه قال إن حزبه لن يعارض الحكومة وسيقدم دعمه خلال الأزمة الأمنية.

وبعد الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية التي سمحت لمئات من عناصر المقاومة باختراق السياج الأمني المتطور حول غزة، قال قادة الحكومة والجيش إن العقاب سيأتي لاحقا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال فلسطين الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى

سرايا - أعلنت الحركات الاحتجاجية في إسرائيل الجمعة عن خطة إضراب شامل، في حين أمهل القضاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شهرا بشأن الرد على طلب للتحقيق في هجوم طوفان الأقصى
في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وقال قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو إنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك من أجل تغيير الحكومة الحالية والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية وتنظيم مسيرة بمدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا.

كما ستتواصل المظاهرات أمام بيوت الوزراء وأعضاء الائتلاف الحكومي من أجل الضغط عليهم للاستقالة.

ومن المقرر إطلاق حملة بعنوان "مليون شخص في الشوارع" والتي تهدف إلى دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي ممن فقدوا الثقة بنتنياهو للنزول إلى الشوارع.

في الأثناء، شهدت إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من 30 موقعا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية وإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وتركزت المظاهرات أمام منزل رئيس الوزراء في مدينة قيساريّة وأمام مقر إقامته الحكومي بمدينة القدس المحتلة الذي حولته عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى موقع احتجاج دائم حتى إعادة جميع الأسرى من غزة.

وانتشرت الشرطة بكثافة في مدينة القدس المحتلة ونشرت الحواجز مقابل بيت نتنياهو خشية اقتحامه.

كما أغلق مئات الإسرائيليين الشارع المقابل لوزارة الدفاع بتل أبيب، وأشعلوا النيران أمام بيت نتنياهو وحملوه مسؤولية مصير الأسرى.

في السياق ذاته، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة نتنياهو شهرا واحدا للرد على طلب أهالي الأسرى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتطالب أسر المحتجزين بإخضاع القيادة السياسية والأمنية للمساءلة ومعاقبة المسؤولين عما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إنه يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر العودة لمنازلهم من قائد فرقة غزة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكشف آيزنكوت عن صراع في حكومة نتنياهو بين ما سماها الأهداف الظاهرة للحرب مثل تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس وبين الأهداف الخفية مثل احتلال غزة وعودة الاستيطان، وهو ما يتبناه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال آيزنكوت إن الحرب على حماس لن تنتهي وستستمر لسنوات أخرى، وإن نتنياهو فاشل وقد يقود إسرائيل إلى مناطق خطيرة مثل السيطرة الدائمة على غزة.

ومن جانبه، قال الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الموساد عوزي إن سلوك حكومة نتنياهو ساهم في اندلاع الحرب.

وأضاف أن تقييمه لأداء هذه الحكومة سيئ جدا، وأن إسرائيل تفقد الشرعية بسرعة فائقة.


مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الساعدي القذافي يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية منعا لانقسام ليبيا ويحذر من حرب واسعة في الشرق الأوسط
  • تطورات اليوم الـ267 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • فلسطينيون يتفقدون آثار القصف الإسرائيلي على دير البلح وسط غزة.. فيديو
  • مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى
  • عملية طوفان الأقصى تدخل يوماً جديداً.. أبرز التطورات
  • ترامب: طوفان الأقصى لم تكن لتحدث تحت قيادتي
  • تطورات اليوم الـ266 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • نتنياهو يعيد تشكيل مجموعات عمل لمواجهة تطورات النووي الإيراني
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي يبدأ نقل قواته إلى الحدود مع لبنان