إيهود باراك: حماس عدو صعب ومقاتلوها يتطورون من خلال الاشتباك معنا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حركة حماسة بأنها "عدو صعب على عكس الأعداء الآخرين"، وقال إن مقاتليها يتحسنون باستمرار بسبب الاشتباك مع قوات الاحتلال، داعيا إلى "شل" قدرة مقاتليها "حتى لا يتمكنوا من العودة مرة أخرى كقوة مقاتلة ضد إسرائيل".
وفي مقابلة مع مذيعة محطة "سي إن إن" الأمريكية، رد باراك على ما قاله محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لصحيفة "نيويورك تايمز"، حيث أكد الضيف في رسالة مسجلة للصحيفة أن "العدو (إسرائيل) سيدرك أن وقت عربدته دون محاسبة قد انتهى"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام السبت، عبر مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
وعلق باراك قائلا: "من الصعب مقارنة حماس بأي منظمة عرفناها في الماضي، هي مثل داعش. لدى بعضهم مستوى أفضل مما كانوا عليه في الماضي، كما أنها رفعت الثمن وجعلت هذا الهجوم ناجحا. بما يتجاوز كل إخفاقاتنا، علينا أن نأخذهم على محمل الجد. لقد فاجأوا (الناس) بنجاحهم".
وقال إن حماس "عدو صعب على عكس الأعداء الآخرين.. لقد قاتلنا بشدة ضد الأردنيين والمصريين وفي النهاية تمكنا من صنع السلام معهم. لا توجد طريقة لصنع السلام مع حماس، لذلك يجب أن يكونوا (حماس) مشلولين حتى لا يتمكنوا من العودة مرة أخرى كقوة مقاتلة ضد إسرائيل".
ورأى أن هذا سيتطلب "الكثير من العمل والكثير من الجهد والكثير من التضحيات"، مضيفا: "آمل ألا يستغرق الأمر وقتا طويلا وألا يكون عدد القتلى مرتفعا جدا".
وبينما وصف باراك إسرائيل بأنها "قوة عظمى مقارنة بحماس"، أوضح أن "الأمر يتعلق بأن الشباب ذوي الإرادة القوية قد تم تدريبهم بشكل منهجي، بل إنهم يتحسنون من خلال الاحتكاك المستمر معنا لأن الأفضل من بينهم عادة ما يبقون ويصعدون، يتعلمون دروسهم وقد تحسنوا بشكل واضح"، مضيفا: ""علينا أن نعتقد بأن قدراتهم أعلى مما كنا نفترضه قبل يومين، وسوف نفعل ذلك".
لكنه عادة للقول: "علينا أن نتعامل معهم (مقاتلي حماس).. لا يمكن لأي بلد متحضر حديث أن يكون لديه مثل هذا الجار الذي يبدأ وينفذ مثل هذه العملية. لا يمكننا تحمل حدوث الأمر مرة أخرى"، حسب قوله.
ووصف حكومة بنيامين نتنياهو الحالية بأنها "ضعيفة نسبيا الآن"، وقال: "يجب أن يكون هناك تغيير في مجلس الوزراء، ربما من خلال حكومة الوحدة الطارئة هذه. يجب جلب المزيد من الأشخاص الجديين إلى مجلس الوزراء من أجل الخروج من الأزمة بهدوء. أقول دائما في القضايا الاستراتيجية خاصة أن غليان الدم ليس وصفة جيدة لاتخاذ قرارات استراتيجية ناجحة"، حسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي حماسة غزة إسرائيل حماس غزة طوفان الاقصي السيوف الحديدية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
أكد محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين أظهرت أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، لم يؤتِ ثماره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة سوى 5 أو 6 أسرى عبر العمليات العسكرية.
التفاوض أثبت فعاليته في استعادة الأسرىأوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن أكثر من 150 أسيرًا، سواء أحياء أو جثامين، تمت استعادتهم عبر التفاوض وتبادل الأسرى، وليس من خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين جاء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، بعضهم محكوم عليهم بأحكام عالية، ما يؤكد نجاح النهج التفاوضي مقارنة بالأسلوب العسكري الإسرائيلي.
حماس تحاول إثبات انتصارها في حرب الإراداتأكد عثمان أن حماس تحاول من خلال هذا المشهد إرسال رسالة بأنها تمكنت من الانتصار في حرب الإرادات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن مشهد تقبيل أحد الأسرى الإسرائيليين لأحد عناصر حماس يحمل دلالات رمزية، تشير إلى أن المحتجزين لم يتم التنكيل بهم خلال احتجازهم من قبل المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن معاملتهم.
مقتـ.ـل عائلة بيباس بقصف إسرائيلي يفتح باب التساؤلاتلفت عثمان إلى أن قضية عائلة بيباس الإسرائيلية، التي قُتلت نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، تسلط الضوء على الخسائر البشرية التي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي نفسه. وأكد أن الإفراج عن جثامينهم يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن مصير المحتجزين الإسرائيليين.
هل تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب؟اختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الضغط العسكري لم تحقق أهدافها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، خاصة في ظل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلات جديدة عبر التفاوض.