وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حركة حماسة بأنها "عدو صعب على عكس الأعداء الآخرين"، وقال إن مقاتليها يتحسنون باستمرار بسبب الاشتباك مع قوات الاحتلال، داعيا إلى "شل" قدرة مقاتليها "حتى لا يتمكنوا من العودة مرة أخرى كقوة مقاتلة ضد إسرائيل".

وفي مقابلة مع مذيعة محطة "سي إن إن" الأمريكية، رد باراك على ما قاله محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لصحيفة "نيويورك تايمز"، حيث أكد الضيف في رسالة مسجلة للصحيفة أن "العدو (إسرائيل) سيدرك أن وقت عربدته دون محاسبة قد انتهى"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام السبت، عبر مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.



وعلق باراك قائلا: "من الصعب مقارنة حماس بأي منظمة عرفناها في الماضي، هي مثل داعش. لدى بعضهم مستوى أفضل مما كانوا عليه في الماضي، كما أنها رفعت الثمن وجعلت هذا الهجوم ناجحا. بما يتجاوز كل إخفاقاتنا، علينا أن نأخذهم على محمل الجد. لقد فاجأوا (الناس) بنجاحهم".

وقال إن حماس "عدو صعب على عكس الأعداء الآخرين.. لقد قاتلنا بشدة ضد الأردنيين والمصريين وفي النهاية تمكنا من صنع السلام معهم. لا توجد طريقة لصنع السلام مع حماس، لذلك يجب أن يكونوا (حماس) مشلولين حتى لا يتمكنوا من العودة مرة أخرى كقوة مقاتلة ضد إسرائيل".

ورأى أن هذا سيتطلب "الكثير من العمل والكثير من الجهد والكثير من التضحيات"، مضيفا: "آمل ألا يستغرق الأمر وقتا طويلا وألا يكون عدد القتلى مرتفعا جدا".

وبينما وصف باراك إسرائيل بأنها "قوة عظمى مقارنة بحماس"، أوضح أن "الأمر يتعلق بأن الشباب ذوي الإرادة القوية قد تم تدريبهم بشكل منهجي، بل إنهم يتحسنون من خلال الاحتكاك المستمر معنا لأن الأفضل من بينهم عادة ما يبقون ويصعدون، يتعلمون دروسهم وقد تحسنوا بشكل واضح"، مضيفا: ""علينا أن نعتقد بأن قدراتهم أعلى مما كنا نفترضه قبل يومين، وسوف نفعل ذلك".

لكنه عادة للقول: "علينا أن نتعامل معهم (مقاتلي حماس).. لا يمكن لأي بلد متحضر حديث أن يكون لديه مثل هذا الجار الذي يبدأ وينفذ مثل هذه العملية. لا يمكننا تحمل حدوث الأمر مرة أخرى"، حسب قوله.

ووصف حكومة بنيامين نتنياهو الحالية بأنها "ضعيفة نسبيا الآن"، وقال: "يجب أن يكون هناك تغيير في مجلس الوزراء، ربما من خلال حكومة الوحدة الطارئة هذه. يجب جلب المزيد من الأشخاص الجديين إلى مجلس الوزراء من أجل الخروج من الأزمة بهدوء. أقول دائما في القضايا الاستراتيجية خاصة أن غليان الدم ليس وصفة جيدة لاتخاذ قرارات استراتيجية ناجحة"، حسب تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي حماسة غزة إسرائيل حماس غزة طوفان الاقصي السيوف الحديدية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: الكر والفر سمة حرب إسرائيل الدموية بشمال غزة

في تبريرها لقصف الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ، ادعت إسرائيل أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يختبئون هناك بين المدنيين.

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير من القدس المحتلة أن تلك كانت واحدة من أكثر اللحظات دموية في الحرب التي تدور رحاها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل فرنسا ضعيفة أمام إسرائيل؟ ميديا بارت: باريس تدين لكن لا تعاقبlist 2 of 2من أين أتت عبارة "كل الطرق تؤدي إلى روما"؟end of list

وأشارت إلى أنه بعد مرور عام من اندلاع الحرب على قطاع غزة، فإن المشاهد نفسها تتكرر مرة أخرى، حيث بات شمال غزة بؤرة الهجمات الفتاكة المتجددة على مدى أكثر من شهر، التي شنها الجيش الإسرائيلي.

"شعب يُباد"

وفي محاولة لاجتثاث ما يسميه جيش الاحتلال "عودة" حركة حماس إلى الواجهة، دأب جنوده ودباباته وطائراته المسيرة المسلحة على قصف المنطقة بشكل يومي، مما أدى إلى تشريد الآلاف وقتل أكثر من 2000، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن طبيب محلي وبعض الأهالي قولهم إن هناك الكثير من الجثث ملقاة في الشوارع، وقد بدأت الكلاب الضالة تنهشها.

وقال إسلام أحمد (34 عاما)، وهو صحفي مستقل من شمال غزة شارك في دفن جيرانه في مقبرة جماعية، "إذا كان أن أوجز الحياة خلال الأسابيع الأربعة الماضية في عبارة، فهي أن هناك شعبا يُباد".

وحسب نيويورك تايمز، فإن عودة القتال إلى أقصى شمال قطاع غزة يكشف أن النهج الذي تتبعه إسرائيل أشبه ما يكون بدوامة دموية، حيث يطارد الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس بلا طائل، وغالبا ما يقع المدنيون في مرمى النيران.

ونسبت الصحيفة إلى اثنين من مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولهما إن عمليات الجيش هناك تشبه "قص العشب"، مستخدميْن عبارة ظل يرددها مسؤولون إسرائيليون منذ سنوات، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

عودة متجددة

وزعم المسؤولان أنه "كلما أطلت خلايا حماس من جديد، تعود القوات الإسرائيلية لقطعها".

وترى الصحيفة أن هذا النوع من القتال "الدوري المتكرر" يعكس إستراتيجية إسرائيل "الغامضة" في حرب دخلت الآن شهرها الــ14، ومع ذلك لم تُظهر أي علامة على التراجع.

وأوردت المرات التي غادرت فيها القوات الإسرائيلية المنطقة بعد دكها العام الماضي، ووفقا لمسؤول أمني إسرائيلي كبير -لم تذكر الصحيفة اسمه- فإن الهدف هذه المرة هو عزل مقاتلي حماس في شمال غزة عن رفاقهم في مدينة غزة.

ووصفت نيويورك تايمز الوضع على الأرض بأنه أسوأ مما كان عليه قبل عام طبقا لبعض المقاييس، مضيفة أن البنية التحتية تتداعى، والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة، وقد غادر العديد من عمال الطوارئ ومجموعات الإغاثة المنطقة.

وعرضت الصحيفة الأميركية أدلة على تدهور الأوضاع في شمال غزة، وأفادت بأن الدفاع المدني الفلسطيني، وهو جهاز الطوارئ التابع لحكومة حماس، أفاد بأنه أوقف رسميا عمليات الإنقاذ في المنطقة الشهر الماضي بسبب الأخطار المحدقة.

ومن جانبه، كشف الهلال الأحمر الفلسطيني -وهو إحدى منظمات الإغاثة القليلة التي لا تزال تعمل هناك- أنه لا توجد سيارات إسعاف يمكنها الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال غزة.

مآسٍ إنسانية

وتأكيدا على ذلك، صرح حسام الشريف، 46 عاما، وهو أب لأربعة أطفال في جباليا، للصحيفة أن عمليات الإنقاذ والطوارئ كانت متاحة في بداية الحصار الأخير، "أما الآن، فإن المصابين بجروح طفيفة ينزفون حتى الموت".

كما أن المستشفيات، هي الأخرى، تشهد ترديا في أوضاعها إذ لم تستطع علاج العديد من المرضى حتى ماتوا.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول، أصدر الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في جباليا، نداء عاجلا، قال فيه إن المستشفى يفتقر إلى الجراحين في ظل اكتظاظه بالعديد من الضحايا الذين يحتاجون إلى جراحة.

وأفاد بأن المستشفى تعرض للقصف 3 مرات على مدار الأيام الخمسة التي تلت إصداره النداء العاجل.

وطبقا للأمم المتحدة، لم يبقَ في شمال غزة سوى 95 ألف شخص، أي خُمس عدد سكانه قبل الحرب.

مقالات مشابهة

  • حماس "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو ترامب "للضغط" على إسرائيل
  • حماس: مستعدون لوقف إطلاق النار وعلى ترامب الضغط على إسرائيل
  • مكتب نتانياهو زور وثائق حول علمه باستعداد حماس لهجوم 7 أكتوبر
  • صحيفة أمريكية: جنرال أبلغ نتنياهو بتحضير مسلحين لهجوم يوم 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز: جنرال أبلغ نتنياهو بتحضير مسلحين لهجوم يوم 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز: الكر والفر سمة حرب إسرائيل الدموية بشمال غزة
  • قبيل هجوم حماس.. تحقيق إسرائيلي في مكالمة "تهز مستقبل نتنياهو"
  • إسرائيل.. استجواب رئيس طاقم «نتنياهو» في قضية تسريب وثائق
  • رشيد:التعداد السكاني لن يؤثر على المادة 140
  • إسرائيل تغتالُ قيادياً من حماس في لبنان.. من هو؟