بعد تقديمها وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي.. حملة لمقاطعة "ماكدونالدز"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تغريدات، ومنشورات، وصور، انتشرت سريعاً كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بمقاطعة شاملة لسلسلة مطاعم "ماكدونالدز" الأمريكية الشهيرة للوجبات السريعة، بعد تقديمها وجبات مجانية لجنود الجيش الإسرائيلي، المستمرين في قصف غزة لليوم السابع على التوالي، في ظل حصار مطبق حرم 2.5 مليون فلسطيني من حقهم الإنساني في الماء والكهرباء والغذاء والدواء.
على "إكس"، (تويتر سابقاً)، انتشرت سلسلة منشورات، قال فيها مغردون، إن "جنوداً إسرائيليون شوهدوا وهم يحملون وجباتهم المجانية من فروع لسلسلة مطاعم مكدونالدز في عدد من المدن الإسرائيلية".
وفي "إنستغرام"، نشرت صفحة "مكدونالدز إسرائيل" الرسمية على التطبيق صورة، أو مجموعة صور تظهر التضامن مع الدولة العبرية في أعقاب هجوم السبت، الذي شنته حماس، وأطلقت عليه "طوفان الأقصى".
وكتبت ماكدونالدز إسرائيل، بالعبرية تعليقات على صور متعددة، قالت فيها: "هؤلاء جنود ومحاربون، جاؤوا إلى هنا لاستلام وجباتهم المجانية المقدمة للجيش الإسرائيلي كتبرعات عينية".
View this post on InstagramA post shared by מקדונלד׳ס | McDonald's Israel (@mcdonalds_israel)
صورة أخرى، نشرتها الصفحة على إنستغرام، وقالت فيها: "بلغ عدد تبرعاتنا العينية للجيش الإسرائيلي وقوات الإنقاذ، والأمن، والمتضررين من الهجوم، 12 ألف وجبة، وسنستمر في حملة التبرعات الواسعة، وسنقدم آلاف الوجبات يومياً".
وبلغ عدد المنشورات الداعمة للجيش الإسرائيلي على صفحة "ماكدونالدز إسرائيل" في إنستغرام بعد هجوم، السبت، 14، مرفقة جميعها بصور وبعبارات تضامنية.
وبعد انتشار الصور على إكس، رد عشرات النشطاء، بدعوات لمقاطعة شاملة لمطاعم ماكدونالدز بسبب دعمها لإسرائيل، ساخرين في الوقت نفسه من سوء الوجبات وأثرها السيء على الصحة.
وقال أحد النشطاء في منشور باللغة الإنجليزية: "يموت الأطفال الفلسطينيون في غزة جوعاً، لأن إسرائيل منعت عنهم كل الاحتياجات الأساسية (الكهرباء والمياه والغاز)، وماكدونالدز تتبرع بوجبات مجانية لقوات الجيش الإسرائيلي، هذه محرقة فلسطينية حرفياً".
Palestinian children's are literally DYING of starvation because Israel blocked every basic need (Electricity, Water and Gas).
And McDonalds is donating free meals to IDF Forces?
This literally a Palestinian Holocaust. https://t.co/XUDk9G5XM8
ومنذ السبت الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حملة قصف غير مسبوقة على قطاع غزة، رافقها قطع للماء والكهرباء وحرمان من المساعدات الإنسانية رداً على هجوم طوفان الأقصى.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أودى القصف المدمر بـ1500 مدني، وتسبب بنزوج وتشريد أكثر من 300 ألف شخص، وفاق عدد الجرحى 6 آلاف، مع انهيار شبه تام للقطاع الصحي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل ماكدونالدز للجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تحقيق: حملة إلكترونية تتذرع بالطائفية لترويج تدخل إسرائيل في سوريا
كشف تحقيق أجراه موقع "عربي بوست" عن حملة منظمة تقودها حسابات إسرائيلية وأخرى مرتبطة بموالين لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على منصة إكس، بهدف الترويج للمزاعم الإسرائيلية حول ما تسميها "ضرورة حماية الأقليات" لتبرير تدخل إسرائيل في سوريا.
وأجري التحليل الذي نشر أمس السبت على نحو 20 ألف تغريدة، وأكد ضخ كميات كبيرة من المعلومات المضللة لإشعال التوترات الداخلية فضلا عن التلاعب بالمعلومات بشكل ممنهج، من خلال تضخيم الادعاءات حول وجود توترات بين الطوائف، والترويج لفكرة أن "الأقليات بحاجة إلى حماية إسرائيلية".
وأظهر التحليل أن بعض الحسابات تعمل على إعادة إنتاج سردية تبرر التدخلات الخارجية أو دعم مشاريع انفصالية، وتتضمن تغريداتها أيضا مزاعم بأن سوريا كانت في وضع أفضل خلال حكم الأسد.
ثلاثة أنواعكما أظهر التحليل الذي أعدّ الصحفي في "عربي بوست" مراد القوتلي أن الحسابات المشاركة بالحملة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي: حسابات إسرائيلية، وأخرى موالية لنظام الأسد المخلوع، أو مجهولة.
وشرح أن الحسابات الإسرائيلية بعضها معروف، وأخرى مجهولة الهوية، وتساهم في نشر محتواها حسابات من اللجان الإلكترونية الإسرائيلية، وحسابات بأسماء عربية.
إعلانأما الحسابات الموالية للنظام المخلوع فبعضها قديم، لكنه أصبح نشطا بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إضافة إلى مئات الحسابات الأخرى التي أنشئت حديثا منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 4 مارس/آذار، وتقوم بنشر أخبار مضللة وخاطئة بهدف التأجيج.
وذكر التحقيق أن الحسابات المجهولة تدعم المزاعم الإسرائيلية حول "اضطهاد الأقليات" في سوريا، وضرورة أن تحميهم هي، بينما تزعم بعضها أن هويتها عراقية أو كردية.
وتعمل الحسابات المجهولة كحلقة وصل، إذ تعيد نشر محتوى حسابات إسرائيلية وأخرى موالية للأسد، مما يسهم في تضخيم تغريدات محددة وتعزيز انتشار الوسوم (الهاشتاغات) بهدف إيصال هذه السرديات إلى نطاق أوسع على منصة إكس، وفق التحقيق.
تضخيم متعمدولفت التحقيق إلى أن بعض الحسابات تؤدي دورا محوريا في نشر المحتوى، وتتلقى تفاعلات مكثفة خلال فترات قصيرة، مما يشير إلى دور الحسابات الوهمية أو الآلية (Bots) في تعزيز انتشار الرسائل المستهدفة.
وأوضح التحقيق أن هذا التضخيم لا يحدث عشوائيا، بل يعتمد على إستراتيجية محددة تهدف إلى التلاعب بالنقاش العام، وإيصال رسائل معينة إلى شريحة أوسع من المستخدمين، مما يخلق انطباعا زائفا بوجود دعم كبير للأفكار التي تروِّج لها التغريدات.
وأشار التحقيق إلى أن بعض الحسابات أنشئت قبل أسابيع، لكن معدل نشرها اليوم قد يتجاوز 200 تغريدة يوميا، وهو ما يعتبر نشاطا مريبا يُرجّح أنها حسابات آلية لأغراض محددة.
تهديد السلم الأهليولفت الصحفي الاستقصائي معد التحقيق مراد القوتلي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن "سوريا تواجه معركة رقمية ضخمة لها تأثير خطير جدا على التعايش السلمي والسلم الأهلي" في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وشرح أن مثل هذه الحملات قد يكون لها تأثير على الوضع الأمني، ولا سيما أنها من أكبر المخاطر التي تواجه سوريا، "باعتبار أنها تقوم على عمل منظم لنشر التجييش الطائفي بين السوريين"، ولا سيما أن معلوماتها المضللة تنتشر بسرعة دون رقيب.
إعلانوأكد أن على المتلقي النظر بعقلانية وشك للمحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وألا يتفاعل مع منشورات تحتوي معلومات مضللة لأن ذلك يساهم في نشر أخبار خاطئة تؤذي الناس.
وأضاف القوتلي أن التحقيقات المقبلة يجب أن تبحث من يقف وراء مثل تلك الحملات ومن يمولها وما أهدافها، ولماذا تنتشر بسرعة وقت الأزمات، ليتبين للناس حجم الحملات الإلكترونية المضللة التي قد يتعرّضون لها.
تدخل إسرائيليومنذ سقوط نظام الأسد، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا في جنوب سوريا، فضلا عن شنه غارات عنيفة على مواقع عسكرية عدة بذريعة عدم وصول الأسلحة إلى الإدارة الجديدة.
ومؤخرا، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحرك عسكري لـ"حماية الدروز" في سوريا.
كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن التفكير في دولة سورية واحدة مع سيطرة فعّالة وسيادة على كل مساحتها أمر غير واقعي، واعتبر أن المنطق هو السعي لحكم ذاتي للأقليات في سوريا وربما مع حكم فدرالي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت عن نية إسرائيل إنفاق مليار دولار في محاولة لتأليب الدروز في سوريا على الإدارة الجديدة.