أخبارنا المغربية- الرباط

بعد شهر من فاجعة زلزال الحوز يحتضن المغرب بين التاسع والخامس عشر من أكتوبر الجاري الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تعد من أبرز الأحداث الاقتصادية العالمية والتي شكلت منبرا أشاد عبره مسؤولون دوليون بالجهود التي بذلتها المملكة في الصمود واحتواء الأزمة، ودليلا على الثقة التي يحظى بها المغرب من قبل كبريات المؤسسات المالية الدولية.

في هذا الصدد، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن التدبير الفعال والسريع لآثار زلزال الحوز و"روح التضامن الذي عز نظيره"، والذي أبان عنه المغاربة "خير دليل على المستقبل المشرق للمملكة المغربية".

وقالت جورجيفا مشيدة بعودة الحياة الطبيعية "نحن معجبون للغاية بكل ما قام به المغرب في مجال التعليم في ظرف أقل من شهر من حدوث الزلزال". مضيفة " لقد شاهدنا الأطفال يعودون إلى حجرات الدراسة، ولاحظنا أيضا الاهتمام الكبير الذي تم ايلاؤه لطرق بناء المدارس المستقبلية".

وعن التضامن الذي ميز الشعب المغربي ومؤسساته قالت المسؤولة "لقد تمكنت من رؤية كيف أن المغرب وبروح من التضامن والالتزام، تمكن من مواجهة هذه المأساة".

وبخصوص عملية إعادة الإعمار التي تعكس إرادة جلالة الملك محمد السادس الراسخة بالنهوض بالأقاليم المتضررة بشكل يفوق الأضرار التي خلفها الزلزال، قال أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي "أنا معجب للغاية بالطريقة التي تعاملت بها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك من أجل تأمين إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال".

ولم يغفل رئيس مجموعة البنك الدولي الحديث عن قطاع التعليم ليشيد بالكيفية المتعامل بها مع آثار الأزمة في هذا المجال، مبديا إعجابه بوحدات مدرسية مسبقة الصنع تم إنجازها بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ووزارة التجهيز والماء والشركات المواطنة الرائدة وبدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، واصفا إياها بـ"النموذج الرائع، فقد دمرت بالكامل وفي غضون 10 أيام استطاعت فتح أبوابها في وجه التلاميذ".

وحول الصمود الذي بات عنوانا يرافق المغرب في شتى الأزمات، فإن انعقاد الاجتماعات أبرز برهان عن قوة المغرب في مواجهة الأزمات، بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، عبر اتخاذ جميع التدابير الاستعجالية على الصعيدين اللوجيستيكي والإنساني بشكل سريع وفوري منذ حدوث الفاجعة، وبانخراط وتضافر جهود المواطنين المغاربة وجميع الفاعلين الحكوميين والمدنيين معبرين عن روح التضامن والصمود من أجل تقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.

هذا ويعد اختيار المغرب لاحتضان الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين حدثا ذا رمزية مهمة، بالنسبة للمغرب، كونه يسجل عودة هذه الاجتماعات إلى أفريقيا بعد ما يناهز 50 سنة، إذ من المتوقع حضور ما يقرب من 14000 مشارك رفيع المستوى، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام الدولية بالإضافة إلى الأوساط الأكاديمية.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بعد الإفراج عن الفرنسيين في بوركينا فاسو هل يقود المغرب وساطة لاطلاق سراح الرئيس السابق للنيجر بازوم؟

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن الموظفين الفرنسيين المفرج عنهم في بوركينا فاسو بوساطة مغربية هم موظفون من جهاز المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي (DGSE) تم اعتقالهم واحتجازهم في بوركينا فاسو لمدة عام.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون »عبر عن شكره الحار » للملك محمد السادس على وساطته في القضية.
وكان هؤلاء اعتُقلوا في 1 دجنبر 2023 ونُقلوا إلى سجن واغادوغو بتهمة التجسس.
وجاء الإفراج عنهم بعد طلب من الملك محمد السادس إلى قائد بوركينا فاسو العسكري، إبراهيم تراوري.
من جهة أخرى أفادت مصادر أن المغرب قد يسعى للوساطة للإفراج عن الرئيس المطاح به محمد بازوم الذي شغل منصب الرئاسة من أبريل 2021 حتى الانقلاب العسكري الذي أطاح به في يوليو 2023، حيث احتُجز في مقر إقامته الرسمي بالعاصمة نيامي.

 

 

 

كلمات دلالية المغرب النيجر بوركينا فاسو

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب
  • سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي
  • سانشيز : إسبانيا تثمن عالياً جهود جلالة الملك محمد السادس للإستقرار الإقليمي
  • أدباء وساسة موريتانيون : لقاء الغزواني بملك المغرب مفخرة نعتز بها
  • هاتفيًا.. ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب
  • ولي العهد يجري اتصالاً هاتفيًا بملك المغرب للاطمئنان على صحته
  • الملك محمد السادس: تدبير أزمة الإجهاد المائي إشكالية تعيق جهود التنمية بجهات المملكة، يجب مواجهتها والتغلب عليها
  • حزب طالباني:المناصب في حكومة الإقليم الجديدة سيتم حسمها في “اجتماعات خاصة”
  • بعد الإفراج عن الفرنسيين في بوركينا فاسو هل يقود المغرب وساطة لاطلاق سراح الرئيس السابق للنيجر بازوم؟
  • الإليزيه يشكر المغرب لدورها في الإفراج عن 4 فرنسيين محتجزين ببوركينافاسو