تجهيز الترسانة النووية.. أمريكا تستعد لحروب محتملة مع روسيا والصين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قالت لجنة مكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس، اليوم الخميس، إنه يتعين على أمريكا الاستعداد لحروب متزامنة محتملة مع روسيا والصين من خلال توسيع قواتها التقليدية وتعزيز التحالفات وتعزيز برنامجها لتحديث الأسلحة النووية.
ويأتي التقرير الصادر عن لجنة الوضع الاستراتيجي وسط توترات مع الصين بشأن تايوان وقضايا أخرى وتفاقم الاحتكاكات مع روسيا بشأن غزوها لأوكرانيا.
ورفض مسؤول كبير مشارك في التقرير القول ما إذا كانت الإحاطات الاستخباراتية للجنة أظهرت أي تعاون بين الصين وروسيا في مجال الأسلحة النووية.
وحسب “رويترز”، قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “نحن قلقون... قد يكون هناك تنسيق نهائي بينهما بطريقة ما، وهو ما يوصلنا إلى فكرة الحربين هذه”.
ومن شأن هذه النتائج أن تقلب استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الحالية التي تدعو إلى الفوز في صراع واحد مع ردع صراع آخر وتتطلب زيادات ضخمة في الإنفاق الدفاعي مع دعم غير مؤكد من الكونجرس.
ويتناقض التقرير مع موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الترسانة النووية الأمريكية الحالية كافية لردع القوات المشتركة لروسيا والصين.
وقالت المجموعة المناصرة لرابطة الحد من الأسلحة ردا على التقرير إن تركيبة الترسانة “لا تزال تتجاوز ما هو ضروري لإبقاء عدد كاف من الأهداف المعادية معرضة للخطر من أجل ردع أي هجوم نووي للعدو”.
وقالت لجنة الوضع الاستراتيجي: “يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا مستعدين لردع وهزيمة كلا الخصمين في وقت واحد… النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والقيم التي يدعمها معرضة للخطر من النظامين الصيني والروسي”.
أنشأ الكونجرس في عام 2022 لجنة مكونة من ستة ديمقراطيين وستة جمهوريين لتقييم التهديدات طويلة المدى للولايات المتحدة والتوصية بإجراء تغييرات في القوات التقليدية والنووية الأمريكية.
وقبلت اللجنة توقعات البنتاغون بأن التوسع السريع في الترسانة النووية للصين من المرجح أن يمنحها 1500 رأس حربي نووي بحلول عام 2035، مما يضع الولايات المتحدة في مواجهة ثاني أكبر منافس مسلح نوويا للمرة الأولى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا الاسلحة النووية الصين
إقرأ أيضاً:
منظمة Global Justice تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب
دمشق-سانا
عُقد اليوم مؤتمر جائزة Global Justice السنوية لتكريم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة Global Justice تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.
بدورها بينت نائب رئيس منظمة Global Justice ميساء قباني في كلمة لها أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.
من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي مورست في ظل صمت دولي.
وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل /DNA/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.
تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم درع التكريم للسفير ستيفن راب.
تابعوا أخبار سانا على