قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن إغلاق قطاع غزة وقطع شريان الحياة عنه في ظل الأزمة الإنسانية سيكون مدمرا، في حين أفادت مجموعة من الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة بأن الغارات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.

ووصفت المنظمة الحقوقية، في بيان نشرته، قطع الحكومة الإسرائيلية الكهرباء والوقود والماء والغذاء عن غزة بـ "الحصار الشامل".

وتقول المنظمة التي تتخذ من نيويورك الأميركية مركزا لها، إن "التصريحات الأخيرة لبعض الحكومات الأوروبية بشأن تجميد مساعدات التنمية لفلسطين تبعث على قلق عميق".

وأوضحت أنه تم إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بعد أن نفد الوقود اللازم، وانقطعت خدمة الإنترنت أيضا، وبالتالي قد تتعطل آبار ضخ المياه في المنطقة، وهذه الأعمال قد تفاقم الوضع في غزة، التي تعيش في ظروف مزرية أصلا بعد 16 عاما من القيود المدمرة.

وأشار البيان إلى أن "حرمان جميع سكان غزة من الكهرباء والوقود بسبب أعمال ارتكبها أفراد هو شكل من أشكال العقاب الجماعي".

وأكد البيان أن السلطات الإسرائيلية المحتلة لغزة تتحمل واجب ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان بموجب القانون الدولي، لكن بدلا من ذلك، دأبت هذه السلطات منذ 2007 على إدارة غزة باعتبارها "سجنا في الهواء الطلق"، وفرضت قيودا كاسحة على حركة الأشخاص والبضائع.

ومنذ السبت، أعلنت إسرائيل الحصار الكامل على قطاع غزة فقطعت الكهرباء والوقود ومنعت إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.


عقاب جماعي

وقالت أيضا مجموعة من الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة إن الغارات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وإن التجويع المتعمد وحجب الإمدادات الأساسية كالغذاء والماء والكهرباء والأدوية عن غزة يعد جريمة ضد الإنسانية.

وأشارت المجموعة إلى أن إسرائيل لجأت إلى شن هجمات عسكرية عشوائية على الفلسطينيين المنهكين بالفعل في غزة، ولا يوجد أي مبرر للعنف الذي يستهدف مدنيين أبرياء بشكل عشوائي، سواء من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو القوات الإسرائيلية، على حد تعبيرها.

وشددت على أن هذا الأمر محظور تماما بموجب القانون الدولي، ويصل إلى حد جريمة حرب، وطالبت بالوقف الفوري لانتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ودعم تحقيق في الانتهاكات التي بدأت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

من جهتها، دعت مصر دول العالم والمنظمات الدولية الراغبة في تقديم المساعدات لقطاع غزة إلى إيصالها لمطار العريش "تخفيفا عن القطاع واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل"، مطالبة إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر.

واستقبل مطار العريش بسيناء شمال شرق البلاد أولى شحنات المساعدات الإغاثية من الأردن استعدادا لإرسالها إلى غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية

قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.

قائد الحرس الثورى الإيرانى: الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقلإعلام عبري: التصعيد العسكري بين أمريكا والحوثيين سيمتد لفترة طويلة

فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.

وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.

وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.

وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.

يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.

وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: القانون الدولي يدين الحوثيين بسبب سجل انتهاكاتهم
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • رئيس الجمهورية يدعو المجتمع الدولي لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • رئيس الجمهورية بذكرى قصف حلبجة: نحث المجتمع الدولي على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء منع وصول المساعدات والكهرباء لغزة
  • وزير الكهرباء يشارك العاملين بالشركات إفطارهم الجماعي.. صور
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة