خبراء: تفوقت على المنافسين.. وسياستها التحريرية تتسم بالمهنية والاحترافية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
هناك فى فلسطين.. معركة مشتعلة ما بين صواريخ وقذائف وأعيرة نارية لا ترحم صغيراً أو كبيراً، مقاومة فلسطينية تبحث عن حقوق شعبها المهدرة، وترد إسرائيل بلا هوادة ودون رحمة، تهدد وتتوعد بسقوط المزيد من الضحايا.
وفي قلب الحدث كانت هناك قناة «القاهرة الإخبارية»، تنقل كل ما يحدث وما يدور لحظة بلحظة، من خلال شبكة مراسليها الموجودين هناك، يتجاوزون خط النيران، يحاولون تفادى طلقات الرصاص، كل ذلك بهدف نقل ما يحدث فى غزة إلى الشاشة، وتقديم الحقيقة كاملة من خلال بث مباشر، معلومات يلتقطها المذيعون بالقناة، وداخل الاستديوهات تكون هناك تغطية شاملة ومتابعة بالمعلومات الدقيقة والتحليل الموثق.
وحسب خبراء إعلام لـ«الوطن» فإن ما تقوم به «القاهرة الإخبارية» من متابعة شديدة الدقة والصدق للأزمة الفلسطينية، أمر يدعو للفخر والثناء على كل العاملين بها من مذيعين ومراسلين وغيرهم ممن يقفون خلف الكاميرات، نظرا لأدائهم الذى تميّز باحترافية ومهنية على أعلى مستوى، الأمر الذى جعل القناة منافسا قويا لكبرى القنوات الإخبارية، بل وتميزها عنهم بأنها شاشة تعمل دون أجندات مسبقة، ولكن كل ما يهم هو الصدق فى كل ما يقال من خلالها ومن ثم الحرص على عدم الوقوع فى فخ التضليل أو نشر أخبار زائفة.
«عبدالمجيد»: القناة أثبتت كفاءتها ولم تقع فى فخ التضليلأشادت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقاً، بالتغطية التى تقوم بها قناة القاهرة الإخبارية، ومتابعة الأزمة المشتعلة فى فلسطين، من موقع الأحداث نفسها، من خلال شبكة من المراسلين على مستوى عالٍِ من المهارة والاحترافية فى نقل كل ما يدور بدقة وصدق شديدين، فى تحد لكل المخاطر التى قد تواجههم هناك، وهو أمر يستحق الثناء عليه، حسب قولها.
ووصفت ليلى عبدالمجيد كل المراسلين الموجودين هناك فى أرض فلسطين بـ«الأبطال» الذين ينقلون الحقيقة وكل ما يدور أولاً بأول، وهم «تحت القصف والضرب» لانشغالهم بتقديم رسالتهم التى يعملون من أجلها، والإيمان بأن من حق المشاهد معرفة ما يحدث فى التو واللحظة.
وشددت «عبدالمجيد» لـ«الوطن» على أن ما تقوم به «القاهرة الإخبارية» سواء من تغطية حية داخل غزة، أو من داخل الاستديوهات ومتابعة الحدث بالتحليل والتدقيق من خلال مجموعة من الخبراء والمتخصصين من كل أنحاء العالم، ووجود ضيوف على أعلى قدر من الأهمية ينقلون آراءهم ويقدمون شرحاً وافياً لكل ما يدور، يعد دليلاً على «الاحترافية» التى تتمتع بها القناة التى تضم مجموعة من المتميزين سواء من مراسلين أو مذيعين على قدر كبير من الوعى والمسئولية.
واستطردت بقولها «ما يحدث بالفعل من قِبل القاهرة الإخبارية، هو شغل احترافى على أعلى مستوى، ونافست القاهرة الإخبارية عدداً من القنوات الكبرى التى كانت تتباهى بعظمة مراسليها فى كل أنحاء العالم وفى القلب منها فلسطين، ومن ثم نجحت «القاهرة الإخبارية» فى إثبات كفاءتها من خلال إصرار مراسليها على نقل ما يحدث دون خوف ولا ينظرون إلا لعملهم فقط ونقل الحدث بأمانة».
ورأت «عبدالمجيد» أن تميز «القاهرة الإخبارية» ظهر كذلك فى فكرة عدم الانصياع لأى أخبار زائفة أو وهمية وعدم الوقوع فى فخ التضليل، أو الانسياق وراء السوشيال ميديا وكل ما ينتج عنها، والتركيز فقط على الصدق والدقة فى كل ما يُنقل على شاشتها من معلومات وأخبار وما يترتب عليه من تحليلات قوية وموثقة، الأمر الذى يجعلنا نفخر بوجود قناة تعمل بكل هذه الاحترافية.
«يونس»: موضوعيتها ومهنيتها يجب أن تُدرسوقالت الدكتورة إلهام يونس، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى للإعلام، إن ما تقوم به قناة القاهرة الإخبارية فى شأن متابعة الأزمة الدائرة على أرض فلسطين، أمر يشعر الجميع بالفخر، باعتبارها أصبحت من القنوات الاستثنائية المميزة التى حجزت لنفسها مكانة لدى المشاهدين فى مختلف الدول، لما تتمتع به من موضوعية وأمانة وصدق فى نقل الحدث، بعكس بعض القنوات الإخبارية الكبرى التى تعتمد على أجندات بعينها هى التى تحركها فى تغطية مثل هذه القضايا.
وأشارت «إلهام» لـ«الوطن» إلى أن موضوعية «القاهرة الإخبارية» التى اعتمدت على نقل الحقيقة والحدث سواء من داخل أرض المعركة نفسها، أو من خلال المتابعة عليه بتقديم تحليلات شديدة الدقة، جعلت المشاهد يثق بها ويجلس أمام شاشتها لمتابعة كل ما يدور، وهو يعى جيداً ويثق أن كل ما يسمعه ويراه هو الحقيقة التى لا تقبل الشك.
وأكدت أن «القاهرة الإخبارية» تعمل من خلال أُطر موضوعية ومهنية بشكل يُدرس بالفعل بكل ما تتمتع به من مهنية واحترافية فى الأداء، ونجحت فى تقديم تغطية متكاملة سواء على المستوى المصرى والعربى والغربى، وحجزت مكانتها فى الأوساط المختلفة من خلال تقديم تغطية تُغنى المشاهدين عن متابعة أى قنوات أخرى، ومن ثم أصبحت قناة القاهرة الإخبارية جاذبة بشكل كبير لكل مواطن يريد معرفة ماذا يحدث دون تهويل أو تهوين، فى ظل وجود مراسلين على قدر عالٍ من الكفاءة والمهنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية قناة القاهرة الإخبارية أحداث غزة القاهرة الإخباریة ما یحدث من خلال
إقرأ أيضاً:
خبراء: الغابات الشجرية أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي
أكد عدد من خبراء البيئة أهمية زراعة الغابات الشجرية فى مصر، لما لها من دور فعال فى حماية البيئة من التلوث، والحد من تأثير الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، لأنها تعد رئة المجتمع التى تمتص الغازات الضارة، التى تؤثر على الغلاف الجوى، بجانب العائد الاقتصادى من إنتاج وتوفير الأخشاب والمساهمة فى سد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة هذه الأشجار الخشبية من قيمة اقتصادية.
«عزت»: تغطى 31% من مساحة الأرض.. وتساعد على استقرار المناخ العالمىوقال د. عزت حسن، استشارى بيئى بمركز التدريب البيئى السويدى، إن الغابات تعتبر أهم مواطن التنوّع البيولوجى الأكثر استثنائية، ووجودها أساسىّ فى مكافحة تغيّر المناخ، حيث تعدّ الغابات موطناً لما لا يقل عن 80% من التنوّع البيولوجى البرّى فى العالم، بما فى ذلك العديد من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التى تعمل معاً فى أنظمة بيئية معقّدة.
وأوضح لـ«الوطن» أن مساحة الغابات تبلغ حالياً 31% من مساحة الأرض، موزّعة بشكلٍ غير متساوٍ فى جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن نصف هذه الغابات سليم نسبياً، وأكثر من ثلثها عبارة عن غابة أولية، تكاد تخلو من علامات واضحة للنشاط الإنسانى، ولم تتعرّض لأى نوع من أنواع الاستغلال أو التّغيير البيئى.
وأضاف أن الغابات تساعد على استقرار المناخ العالمى، عن طريق امتصاص ما يمثّل ثلث انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفورى سنوياً أى 2.6 مليار طن تقريباً، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإقامة مشروعات كبرى لإنشاء الغابات فى مصر، لاستخدام والتخلص من مياه الصرف الصحى، عن طريق معالجتها واستخدمها فى زراعة الغابات.
وأكد «عزت» أهمية دور الغابات فى المساهمة فى التغلب على التغيرات المناخية، وتقليل الآثار السلبية للاحتباس الحرارى، وخفض نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعثة، التى تتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، موضحاً أنه يوجد فى مصر 33 غابة صناعية، معظمها بالوجه القبلى بمساحة تقترب من 15 ألف فدان مجاورة لمحطات الصرف الصحى المعالج، وعادة ما يتم إنشاء الغابات الشجرية كحزام أخضر للمدن، خاصة المدن الجديدة الصحراوية منها والتى تتعرض أكثر من غيرها لنوبات هبوب الرياح الرملية والترابية، منوهاً بدور الأحزمة الخضرية التى تعمل على تلطيف الجو فى المدن الصحراوية بإنتاجها لكميات كبيرة من الأكسجين وامتصاصها لثانى أكسيد الكربون، ثم عملها كمصدات للرياح تعمل على تهدئة سرعة الرياح والعواصف وترسيب ما تحمله من رمال وأتربة خارج المدن بين صفوف الأشجار.
«الحجار»: تحد من ارتفاع درجات الحرارةمن جانبه، قال د. صلاح الحجار، خبير بيئى ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، إن الغابات الشجرية تعد أداة مهمة فى النظام البيئى والتنوع البيولوجى، لتعدد فوائدها للإنسان والحيوان والطيور، من خلال امتصاص ثانى أكسيد الكربون، وتعد موطناً للحياة البرية على مستوى العالم، حيث تعمل الغابات بنظام إلهى دون تدخل الإنسان.
وأوضح أن زراعة الغابات فى مصر لها هدف مهم جداً فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، حيث تقلل الغابات والأشجار من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، ومن ثم تحد من ارتفاع درجات الحرارة الذى يعمل على تغير المناخ بشكل مستمر.
وأشار «الحجار» إلى أهمية اختيار نوعية الأشجار التى ستتم زراعتها داخل الغابات، للاستفادة منها فى شقين، الأول الحفاظ على البيئة، وامتصاص الغازات الضارة، المسببة للاحتباس الحرارى ومن ثم التغيرات المناخية، والثانى أن يكون لها مردود اقتصادى، من خلال تصدير الأخشاب والزيوت الناتجة عن بعض أنواع الأشجار، مضيفاً: «علينا أن ننتقى الأشجار التى سيكون لها مردود اقتصادى وبيئى أيضاً، للاستفادة الكاملة من هذه الأشجار على كافة المستويات».
وأوضح أن الدولة تهتم خلال السنوات الأخيرة بملف زراعة الغابات الشجرية، نظراً لدورها الكبير فى حماية البيئة من التلوث بالتوسع فى تشجير المدن والقرى الرئيسية المجاورة للمحطات المعالجة. وقال «الحجار» إن العائد الاقتصادى العائد من الإنتاج يتمثل فى توفير الأخشاب وسد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة الأشجار من قيمة اقتصادية.