الجنائية الدولية تتحدث عن جرائم حرب ارتكبتها اسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
12 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال أكبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس إن الولاية القضائية للمحكمة تخول لها النظر في جرائم الحرب التي يُزعم أن مسلحي حماس ارتكبوها في إسرائيل وأن إسرائيليين ارتكبوها في قطاع غزة، على الرغم من أن إسرائيل ليست دولة عضوا فيها.
وتقع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، ضمن اختصاص المحكمة، مما يعني أن المحكمة تتمتع بسلطة محاكمة حماس التي تحكم غزة.
وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان في مقابلة “إذا كان هناك دليل على أن الفلسطينيين، سواء كانوا من حماس أو سرايا القدس أو الجناح المسلح لحماس أو أي شخص آخر أو أي مواطن آخر من أي دولة أخرى طرف، قد ارتكب جرائم، فنعم، لنا ولاية قضائية أينما ارتكبوها بما في ذلك على أراضي إسرائيل”.
وفي أول تعليق له منذ أن شنت حماس هجمات ضارية على إسرائيل يوم السبت ورد إسرائيل بقصف مدمر على قطاع غزة، قال إن الصور “تفطر القلب”.
وأضاف “ما يحدث وما نراه على شاشات التلفزيون أمر مروع. يجب أن تكون هناك عملية قانونية لتحديد المسؤولية الجنائية”.
وأضاف “ليس من الضروري أن يكون المرء مدعيا عاما للمحكمة الجنائية الدولية. سيشعر قلب أي إنسان بأنه انفطر وبالحزن عند رؤية الصور التي تخرج من إسرائيل وفلسطين في الأيام القليلة الماضية”.
وتحاكم الجنائية الدولية الأفراد بتهمة السلوك الإجرامي المزعوم عندما تكون الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 123 دولة غير راغبة أو غير قادرة على محاكمتهم بنفسها.
والعديد من القوى الكبرى في العالم ليست أعضاء، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وروسيا والهند ومصر. وحتى لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن المحكمة ليس لديها قوة شرطية وستعتمد على الدول الأعضاء لتنفيذ الاعتقالات.
وتجري المحكمة تحقيقا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة هناك منذ 2021. لكن إسرائيل لا تعترف بالمحكمة.
وعندما أُعلن عن التحقيق في 2021، قال سلف خان إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس مزاعم بشأن جرائم حرب ارتكبت خلال أعمال عدائية بغزة في 2014 من قبل القوات الإسرائيلية وحماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى. وقال خان إن أعمال العنف الحالية تقع أيضا ضمن نطاق صلاحياتها.
وناشد خان جميع الأطراف اتباع التعاليم الدينية، داعيا إلى حماية الأبرياء، وكذلك الالتزام بالمعايير الدولية المقبولة لإدارة الحرب.
وقال “ليس للمرء أن يستهدف المدنيين أو الأهداف المدنية عمدا. ولا يمكن الاغتصاب أو القتل أو التشويه أو تقطيع الأوصال”. وأضاف “القتل العمد واحتجاز الرهائن من الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف ويجب الالتزام بالقانون”.
وردا على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة للأطراف المتحاربة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، دعا خان إلى التبصر والهدوء.
وقال “هذا ما تحتمه اللحظة، قيادة هادئة وإنسانية وإدراك أن حكم القانون يسري علينا جميعا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأميركي ستكون على مستوى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، منتقدة سعي إسرائيل لإملاء إرادتها على أميركا.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن موضوعي تخصيب اليورانيوم في الداخل ورفع العقوبات يعتبران من الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران، كما أن تحرير الأموال الإيرانية المجمدة جزء من مسار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة ستكون على مستوى رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي.
وأوضح بقائي -خلال مؤتمر صحفي- أن بلاده لا تمانع مواصلة المحادثات خلال فترات زمنية أقصر، مضيفا بالقول "نؤمن بأن كل يوم نتمكن فيه من رفع العقوبات الظالمة وغير القانونية عن بلادنا سيكون لصالح شعبنا".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن إمكانية مشاركة أميركا في بناء مفاعل نووي في إيران إنه لا مانع لدى طهران في ذلك.
وأضاف أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل اليوم إلى طهران لإجراء محادثات تقنية، خصوصا في ملف الضمانات الشاملة.
إعلان انتقاد إسرائيلمن جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بـ"إملاء" إرادته على السياسة الأميركية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
بدوره، رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون السياسية، على تهديدات نتنياهو بتدمير القدرات النووية الإيرانية بشكل كامل، قائلا إن هذا العمل ستكون له تداعيات على إسرائيل لن تكون قادرة على تصورها.
وتساءل شمخاني عما إذا كانت هذه التهديدات ناتجة عن قرار مستقل في إسرائيل، أم إنها منسقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مسار المفاوضات مع إيران؟
وكان الرئيس الأميركي أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في وقت قريب، قائلا في تصريحات صحفية إنه سيتم التوصل إلى شيء ما من دون الحاجة إلى إسقاط القنابل.
وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقا إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أصدرت الوكالة تقريرا وصفت فيه الوضع الحالي بأنه "مثير للقلق البالغ"، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصُنع الأسلحة، في حين دأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.