بايدن يعلّق على وصف ترامب لحزب الله بــ"الذكي جدا"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ندد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بوصف سلفه دونالد ترامب لحزب الله بـ"الذكي جدا"، بعد تبادل عناصر الحزب النار مع جنود إسرائيليين عبر الحدود اللبنانية في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل قبل ستة أيام، وفق ما نقل متحدث باسمه.
واتهم ترامب أيضا خلال مناسبة انتخابية في فلوريدا إدارة بايدن بتمويل هجوم حركة حماس نتيجة صفقة تبادل السجناء التي نفذتها مع إيران.
وقال بايدن في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "دعم بلدنا لإسرائيل حاسم ولا يتزعزع. وليس هذا بالوقت المناسب للثناء على الإرهابيين الذين يسعون لتدميرها".
وأدلى ترامب بهذه التعليقات أمام أنصاره في وست بالم بيتش في معرض توجيهه انتقادات للبيت الأبيض، حيث قال: "أتعلمون، إن حزب الله ذكي جدا. كلهم أذكياء جدا".
وردّ نائب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس على تعليقات ترامب بالقول إنها "خطيرة وجنونية".
كما ردّت إسرائيل أيضا بغضب على لسان وزير الاتصالات شلومو قرعي الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه من الواضح أن ترامب لا يمكن الوثوق به، مضيفا أنه "من المعيب أن يساهم شخص كهذا كان رئيسا سابقا للولايات المتحدة في الدعاية وينشر تعليقات تضر بمعنويات سكان إسرائيل".
وأردف قرعي: "لا نحتاج للتعامل معه أو مع الهراء الذي يتفوه به".
وبدوره علّق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يحتل المركز الثاني خلف ترامب في استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية، على ما ذكره منافسه، حيث كتب على منصة "إكس"، "من العبث أن يختار أي شخص، ناهيك عن كونه مرشحا لمنصب الرئيس، مهاجمة إسرائيل صديقتنا والثناء على إرهابيي حزب الله ووصفهم بأنهم "أذكياء جدا".
ولم تصدر حملة ترامب أي تعليق على ما قاله الرئيس السابق أو ردود الفعل الغاضبة التي أثارها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب بايدن حماس إيران إكس للبيت الأبيض إسرائيل الحزب الجمهوري حزب الله ترامب بايدن حزب الله ترامب بايدن حماس إيران إكس للبيت الأبيض إسرائيل الحزب الجمهوري حزب الله أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
استفاقت بيروت، فجر السبت، على مجزرة مروعة بعدما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.
الغارة أودت بحياة 15 شخصا وأصابت 63 آخرين بجروح متفاوتة وفق حصيلة لبنانية رسمية غير نهائية، فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاستهداف كان موجهًا للقيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله على الفور.
** فمن هو محمد حيدر؟
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي"، يُعتبر شخصية غامضة ضمن الهيكل القيادي لـ"حزب الله".
إذ لا تتوفر معلومات عنه في المنصات الإعلامية التابعة للحزب، لكن تقارير صحفية لبنانية، مثل صحيفة "النهار" وموقعي "جنوبية" و"لبنان 24"، قدمت بعض التفاصيل عن نشأته ودوره داخل الحزب والحياة السياسية اللبنانية.
وُلد حيدر عام 1959 في بلدة قبريخا بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.
حصل على شهادة في التعليم المهني، ثم قضى عدة سنوات في دراسة العلوم الدينية في الحوزات العلمية بلبنان وإيران.
** مسيرته السياسية والعسكرية
رغم غموض تواريخ صعود حيدر ضمن هيكل "حزب الله"، تتحدث المصادر الإعلامية اللبنانية ذاتها أن الرجل يُعد من قيادات الصف الأول، وأحد أبرز العقول الأمنية والاستراتيجية في الحزب.
وتلفت هذه المصادر أن حيدر شغل عضوية المجلس الجهادي في "حزب الله"، الذي يُعتبر القيادة التنفيذية للمهام العسكرية والأمنية في الحزب.
وتشير إلى أن نفوذه في هذا المجلس تصاعد بعد اغتيال إسرائيل للقياديين البارزين في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008 ومصطفى بدر الدين، في 2016.
فهو يُعد واحدا من 3 شخصيات معروفة فقط في مجلس الجهاد، إلى جانب طلال حمية، وخضر يوسف نادر.
كما شغل حيدر، منصب نائب في البرلمان عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" بين 2005 و2009.
أيضا، تذكر المصادر ذاتها أنَ حيدر، كان معاونا عسكريا لأمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين من الأخير أمثال فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، الذين اغتالتهم إسرائيل تباعا خلال عدوانها الحالي على لبنان.
كذلك، شغل حيدر، منصب المسؤول العسكري لمنطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية في "حزب الله".
لكن ليس معروفا طبيعة المنصب الذي تولاه عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الحزب خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
وفي 2019، حاولت إسرائيل اغتيال حيدر، باستخدام طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، لكن العملية فشلت بعد إسقاط الطائرتين، وفقا للمصادر ذاتها.
وبينما لم يصدر حتى 15:50 ت.غ، تعليق رسمي من "حزب الله" على ادعاء إعلام عبري استهداف حيدر في الغارة على منطقة البسطة بيروت، فجر السبت، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع الغارة، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".
وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أن هدف إسرائيل من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو "ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي".