قررت وزارة الداخلية الفرنسية الخميس حظر "المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. 

ولكن في تحد للقرار، تجمع اليوم عشرات آلاف من المؤيدين للقضية الفلسطينية ساحة الجمهورية بوسط باريس وفي معظم مدن وضواحيها فرنسا حيث رددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للاسرائيليين
رغم ما اتخذه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من قرار بحظر "المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لأنها وفق تعبيره، من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام".

ووجه دارمانان هذه التعليمات إلى السلطات المحلية عبر برقية اطلعت عليها البوابة نيوز. وقالت الوزارة إنه في حال خرق هذا الحظر سيتم توقيف "منظمي المظاهرات ومثيري الشغب".

 وكان دارمانان قد صرح لوسائل إعلام فرنسية في وقت سابق أنه تم تسجيل أكثر من 100 "عمل معاد للسامية" في فرنسا منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل السبت، موضحا أنه تم توقيف 24 شخصا على خلفية تلك الأعمال.أكد وزير الداخلية أن بعض الأعمال المعدية للسامية "بغاية الخطورة". وبالتزامن مع التصريحات وبموجب مرسوم، تم حظر مظاهرتين مؤيدتين للفلسطينيين لكن الوزارة لم تستطع منع الحشود المتظاهرة ظهر اليزم. وشدد الوزير في قراره على ضرورة "سحب تصاريح إقامة" الأجانب المدانين بارتكاب أي جريمة معادية للسامية أو بالتحريض على الإرهاب، وطردهم "دون تأخير" من فرنسا. 

 

وكانت حركة حماس دعت هذا الأسبوع إلى احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي غدا الجمعة لدعم الفلسطينيين وسط الحرب الدائرة بينها وبين إسرائيل. وتخشى فرنسا خروج مئات الآلاف من المسلمين بعد صلاة الجمعة من مساجد باريس والمدن الكبرى للتظاهر والاشتباك مع أبناء الجالية اليهودية كما حدث في حروب إسرائيل الأربعة على غزة في السابق.

وقد خرجت الآلاف من المتظاهرين حوالي الساعة 6:00 مساءً، محاطًين بالشرطة، كان هناك معظمهم في ساحة الجمهورية وهم يهتفون "فلسطين ستنتصر"، أو حتى " إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ"، ويحملون الأعلام الفلسطينية. وهتف المتظاهرون: “أيها الصهاينة، أنتم إرهابيون”.

وقال مدير شرطة باريس  إن "أمرا صدر لقوات الشرطة لتفريق الأشخاص الحاضرين أو اعتقالهم أو حتى فرض غرامات".

وحظر مدير الشرطة لوران نونيز هذا التجمع يوم الثلاثاء، حيث توقع أن يكون "مسرحا لمواقف وكلمات وإيماءات، ذات طبيعة معادية لليهود بشكل رئيسي، وتحريض على الكراهية العنصرية والدعوة إلى الهجمات الإرهابية التي ارتكبت في الأيام الأخيرة في الشرق الأوسط". لكنه فشل في منع تظاهرات الي م ويحاول جاهدا منع مظاهرات غدا
فيما قررت المحكمة الإدارية في باريس، بناء على اتصال عاجل من عدة جمعيات، اليوم الخميس، الإبقاء على هذا الحظر الأمني ضد المظاهرات. واعتبر القاضي الجزئي أن "قائد الشرطة، بحظره المظاهرة محل النزاع، لم يتسبب في اعتداء خطير وغير قانوني بشكل واضح على حرية التعبير والتجمع والتظاهر". استشهدت المحكمة بسياق "العنف الشديد" و"المخاطر المؤكدة لتصدير هذا العنف (...) على الأراضي الوطنية" في ضوء أحداث سابقة، على وجه الخصوص، "عودة الأعمال المعادية للسامية" منذ هذا الهجوم.

فيما أشار رئيسا جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين برتراند هايلبرون واتحاد التونسيين من أجل مواطنة الضفتين محمد بن سعيد إلى أنهما لم يلتزما بالدعوة للتظاهر مساء الخميس وقامت بالتظاهر دفاعا عن المظلومين الفلسطينيين.

وأضاف هايلبرون: "لكننا لن نستسلم".  "تتيح هذه المظاهرات متنفسًا سياسيًا للغضب الذي يريد التعبير عنه، ومن المهم أن نتمكن من حمل هذا الصوت". وأضاف: “لقد حان الوقت لأن تستجمع فرنسا قواها قليلا وتبتعد عن هذا الدعم غير المشروط لدولة إسرائيل”.

من جهتها، قالت زعيمة منظمة( CAPJPO-Europalestine)، أوليفيا زيمور، إنها تعتزم "السماح للناس" بالتظاهر "إذا كانوا يريدون القيام بذلك".

وهذا وقد نظمت مساء اليوم، نظمت مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في مدننانت ونيم وبوردو ومارسيليا، على الرغم من الحظر الذي فرضته المحافظات بسبب عدم الإعلان المسبق وكذلك لأسباب تتعلق بالأمن العام.


رئيسة الوزراء الفرنسية: باريس لن تتسامح مع أي "عمل أو تصريح معاد للسامية"


قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، إن فرنسا لن تتسامح مع "أي عمل أو أي تصريح معاد للسامية" على أراضيها، متعهدة بالتعامل "بأقصى درجات الحزم مع كل من يريدون استخدام هذا النزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) ذريعة لمعاداة السامية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيلي إسرائيل السلطات الفرنسية الداخلية الفرنسية دعم الفلسطينيين وسائل إعلام فرنسية

إقرأ أيضاً:

وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو

قال وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو في مقابلة صحفية إن فرنسا ستستخدم الفائدة من الأصول الروسية لتمويل بقيمة 195 مليون يورو أخرى (211 مليون دولار) كسلاح لأوكرانيا.

 كشف ليكورنو لصحيفة "لا تريبيون" الأسبوعية إن فرنسا تخطط أيضًا لتسليم بعض مركباتها القتالية المدرعة القديمة مثل AMX-10RC وناقلات الأفراد لأوكرانيا.

إيلون ماسك يحذر: أوكرانيا ستنهار بدون ستارلينكوسائل إعلام إسرائيلية: إنفجار سيارة في تل أبيبحماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامبأمريكا تأمر موظفيها بمغادرة جنوب السودان فورًاماسك يصدم أوروبا: على أمريكا الانسحاب من الناتو

ذكر ليكورنو: "بفضل الفائدة من الأصول الروسية المجمدة سنستغل أيضًا أموالًا جديدة بقيمة 195 مليون يورو"، مضيفًا أنها ستستخدم في قذائف مدفعية عيار 155 ملم وقنابل لطائرات ميراج 2000 المقاتلة التي قدمتها فرنسا لأوكرانيا.

وافقت قوى مجموعة السبع العام الماضي على تزويد أوكرانيا بـ 50 مليار دولار من خلال سلسلة من القروض الثنائية التي يمكن لكييف سدادها باستخدام الأرباح غير المتوقعة من 300 مليار دولار من الأصول الحكومية الروسية المجمدة.

مقالات مشابهة

  • هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
  • وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو
  • فرنسا.. عشرات الآلاف يشاركون في مظاهرات يوم المرأة العالمي
  • رسوم جرافيتي مؤيدة لفلسطين تُغطي منتجع ترامب في إسكتلندا (شاهد)
  • رسوم جرافيتي مؤيدة لفلسطين تُغطي منتجع ترامب في اسكتلندا
  • فرنسا تعلن وفاة مهاجر كويتي حاول عبور المانش إلى انجلترا
  • السيسي يتحدث عن تجربة مصر في السلام مع إسرائيل
  • السلطات السنغالية تتسلم ثكنتين عسكريتين بعد انسحاب فرنسا منهما
  • فرنسا تقرض المغرب 781 مليون يورو لاقتناء 18 قطارا فائق السرعة
  • نشاط رعوي مكثف للمراحل التعليمية بـ باريس وشمالي فرنسا