بعد أن التقى قادة الأحزاب السياسية الفرنسية، ظهر اليوم الخميس بقصر الإليزيه، للتباحث في تطورات الوضع حول الشرق الأوسط والحرب بين حماس  وإسرائيل، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا متلفزا إلى الأمة الفرنسية حث فيه على الحفاظ على "الوحدة الوطنية" في مواجهة الانقسامات السياسية القائمة وحذر من مغبة انتقال النزاع إلى فرنسا.

 وأكد ماكرون أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها بالقضاء على الجماعات الإرهابية".. فيما حث الرئيس  ماكرون إسرائيل، على رد "قوي" ولكن "عادل" بعد هجوم حماس على أراضيها يوم السبت الماضي، والذي خلف أكثر من 1200 قتيلا اسرائيليا. 

وقال: "إن الرد الوحيد والممكن على الإرهاب، هو دائما الرد القوي والعادل".  وشدد على أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من خلال القضاء على الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حماس، من خلال أعمال مستهدفة ولكن من خلال الحفاظ على السكان المدنيين، لأن هذا هو واجب الديمقراطيات".
كما أصر إيمانويل ماكرون على أنه في مواجهة الإرهاب، "لا يمكن أن يكون هناك "تردد"، وأدان "إطلاق العنان للقسوة المطلقة" من جانب حماس ضد إسرائيل.  وشدد على أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر الإرهاب".
وقال رئيس فرنسا  شهدت إسرائيل الهجوم الإرهابي الأكثر مأساوية في تاريخها يوم السبت.  تفاجأت دولة بأكملها عند الفجر بإطلاق نار وغزو مفاجئ بقدر ما كان دمويًا. 

مئات من الرضع والأطفال والنساء والرجال تمت مطاردتهم واختطافهم وقتلهم واحتجازهم كرهائن.  كمجازر الكيبوتس.  لقد دمرت قرى بأكملها. انها الكراهية القاتلة العمياء". وقال بأن الساعة خطيرة.   
كان المقصود من الخطاب أن يكون موقف فرنسا الرسمي.  وكان هذا أول خطاب رئيسي لرئيس الجمهورية حول هذا الموضوع.  الخطاب، من الإليزيه، والذي تم بثه على القنوات التلفزيونية والإخبارية الرئيسية، على غرار خطاب شهر مارس خيث خاطب الفرنسيين بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية..كان الخطاب ضمن جدول أعماله ليتطرق حول الوضع "بعد ماقامت به حماس في إسرائيل"، مع الرغبة في الإصرار على "وحدة الأمة".  

بالإضافة إلى المشاعر الحزينة التي أثارتها الأحداث، سيما بعد قتل اثني عشر فرنسيًا في هذه الهجمات، وهناك سبعة عشر فرنسيا مخطوفا، تم احتجازهم كرهائن.
هذا وعلمت "البوابة نيوز" من مصادرها بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قد أعلن بداية المباحثات بشأن الرهائن الفرنسيين لدى حركة حماس بقطاع غزة، وقال المصدر ذاته لمراسل البوابة نيوز في باريس أن ماكرون أخبر رؤساء الاحزاب السياسية الفرنسية بنية باريس ايجاد قنوات من اجل مناقشة مسالة الرهائن الفرنسيين داخل قطاع غزة بعد تنفيذ حركة حماس لعملية "طوفان الاقصى" التي أسفرت عن أسر عدد من الرهائن الاسرائليين بينهم فرنسيين بحسب الخارجية الفرنسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الاحزاب السياسية الجماعات الإرهابية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: حماس تخوض حرب عصابات والجيش يغرق في مستنقع

قال المحلل العسكري بصحيفة معاريف الإسرائيلية آفي أشكنازي إن حركة حماس تقاتل الجيش الإسرائيلي عبر "خلايا حرب العصابات"، وإن قرارات المستوى السياسي تدفع القوات للغرق في مستنقع غزة، حسب وصفه.

وأكد أشكنازي -في تحليل له اليوم الجمعة- أن حماس تحاول الحفاظ على قواتها العسكرية، ومقاتلوها يعرفون هذه الأرض، فهي معقلهم.

وتابع قائلا "إنهم لا يخوضون معركة دفاعية، بل هجومية عبر خلايا حرب العصابات، فهم يراقبون القوات (الإسرائيلية) من بعيد، ويعلمون أين تعمل، وما روتينها، ويبحثون عن نقاط الضعف".

وأضاف أن تلك الخلايا تفضل العمل في فترة ما بعد الظهر في ضوء النهار، و"عندما يدركون الساعة المناسبة، يخرجون من عدة فتحات لنفق واحد ويبدأ الهجوم بصاروخ مضاد للدبابات، ثم تأتي نيران القناصة أو إسقاط القنابل".

ورأى المحلل الإسرائيلي أن المشكلة لدى إسرائيل ليست في الإدارة التكتيكية للحرب من قبل الجيش بل تقتصر على المستوى السياسي فقط.

وقال أشكنازي إن الطبقة السياسية "تخوض حربا من أجل البقاء السياسي، وقراراتها تدفع الجيش إلى واقع الغرق في مستنقع".

ودعا إلى إبرام اتفاق مع حماس لتبادل الأسرى "حتى لو كان الثمن باهظا" بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أو حتى "تقديم الضمانات بعدم تجدد الحرب".

إعلان

وأضاف "حماس هي حماس، وعاجلا أم آجلا سوف تنتهك بطريقة أو بأخرى أحد بنود الاتفاق، وهو ما سيسمح لإسرائيل بالتحرك لاستكمال أهداف الحرب لحرمانها من القدرة على الحكم والعسكرة".

مشادة الكابينت

ورأى أشكنازي أن الكلمات "الجامحة والوقحة" التي وجهها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لرئيس أركان الجيش إيال زامير خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي (الكابينت) قبل أيام توضح المأزق الذي يعيشه بعض أعضاء القيادة السياسية.

وقال إن "عدم قدرتهم (القادة السياسيين) على اتخاذ القرارات يصعّب إدارة الحملة بشكل جيد وسريع وحاسم".

وأضاف أنه "عندما يحدث ذلك في هذا النوع من الحملات حيث يوجد على أحد الجانبين جيش كبير وعلى الجانب الآخر منظمة حرب عصابات، يصبح الجيش الكبير عرضة للخطر".

وشهد اجتماع الكابينت يوم الثلاثاء الماضي توترات شديدة بين سموتريتش من جهة وكل من زامير ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار من جهة أخرى.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخلاف بدأ عندما انتقد سموتريتش بشدة رفض الجيش تولي مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة، معتبرا أن الجيش لا يملك صلاحية اختيار مهامه.

وقال موجها كلامه لزامير، "من لا يستطيع تنفيذ المهام فليعد إلى منزله"، ورد زامير برفض ذلك، ما دفع عددا من الوزراء إلى مطالبة سموتريتش بتهدئة نبرته.

مقالات مشابهة

  • محمود عباس في بيروت ودمشق لبحث السلاح الفلسطيني
  • محلل إسرائيلي: حماس تخوض حرب عصابات والجيش يغرق في مستنقع
  • المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
  • رئيسة منظمة أورو فلسطين الفرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  • حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني.. وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير
  • 44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة
  • حماس تنتقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني وتصفه بـمحطة جديدة للتفرد والإقصاء
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من قصف جديد
  • ‏الشرطة الفرنسية: قتيل و3 جرحى في حادث طعن في مدرسة ثانوية في مدينة "نانت" غربي فرنسا
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني