ماكرون يحذر من انتقال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى فرنسا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
بعد أن التقى قادة الأحزاب السياسية الفرنسية، ظهر اليوم الخميس بقصر الإليزيه، للتباحث في تطورات الوضع حول الشرق الأوسط والحرب بين حماس وإسرائيل، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا متلفزا إلى الأمة الفرنسية حث فيه على الحفاظ على "الوحدة الوطنية" في مواجهة الانقسامات السياسية القائمة وحذر من مغبة انتقال النزاع إلى فرنسا.
وأكد ماكرون أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها بالقضاء على الجماعات الإرهابية".. فيما حث الرئيس ماكرون إسرائيل، على رد "قوي" ولكن "عادل" بعد هجوم حماس على أراضيها يوم السبت الماضي، والذي خلف أكثر من 1200 قتيلا اسرائيليا.
وقال: "إن الرد الوحيد والممكن على الإرهاب، هو دائما الرد القوي والعادل". وشدد على أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من خلال القضاء على الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حماس، من خلال أعمال مستهدفة ولكن من خلال الحفاظ على السكان المدنيين، لأن هذا هو واجب الديمقراطيات".
كما أصر إيمانويل ماكرون على أنه في مواجهة الإرهاب، "لا يمكن أن يكون هناك "تردد"، وأدان "إطلاق العنان للقسوة المطلقة" من جانب حماس ضد إسرائيل. وشدد على أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر الإرهاب".
وقال رئيس فرنسا شهدت إسرائيل الهجوم الإرهابي الأكثر مأساوية في تاريخها يوم السبت. تفاجأت دولة بأكملها عند الفجر بإطلاق نار وغزو مفاجئ بقدر ما كان دمويًا.
مئات من الرضع والأطفال والنساء والرجال تمت مطاردتهم واختطافهم وقتلهم واحتجازهم كرهائن. كمجازر الكيبوتس. لقد دمرت قرى بأكملها. انها الكراهية القاتلة العمياء". وقال بأن الساعة خطيرة.
كان المقصود من الخطاب أن يكون موقف فرنسا الرسمي. وكان هذا أول خطاب رئيسي لرئيس الجمهورية حول هذا الموضوع. الخطاب، من الإليزيه، والذي تم بثه على القنوات التلفزيونية والإخبارية الرئيسية، على غرار خطاب شهر مارس خيث خاطب الفرنسيين بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية..كان الخطاب ضمن جدول أعماله ليتطرق حول الوضع "بعد ماقامت به حماس في إسرائيل"، مع الرغبة في الإصرار على "وحدة الأمة".
بالإضافة إلى المشاعر الحزينة التي أثارتها الأحداث، سيما بعد قتل اثني عشر فرنسيًا في هذه الهجمات، وهناك سبعة عشر فرنسيا مخطوفا، تم احتجازهم كرهائن.
هذا وعلمت "البوابة نيوز" من مصادرها بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قد أعلن بداية المباحثات بشأن الرهائن الفرنسيين لدى حركة حماس بقطاع غزة، وقال المصدر ذاته لمراسل البوابة نيوز في باريس أن ماكرون أخبر رؤساء الاحزاب السياسية الفرنسية بنية باريس ايجاد قنوات من اجل مناقشة مسالة الرهائن الفرنسيين داخل قطاع غزة بعد تنفيذ حركة حماس لعملية "طوفان الاقصى" التي أسفرت عن أسر عدد من الرهائن الاسرائليين بينهم فرنسيين بحسب الخارجية الفرنسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الاحزاب السياسية الجماعات الإرهابية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
ماكرون: مستقبل أوروبا يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن مستقبل القارة الأوروبية يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو، وذلك على وقع التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا وسط مساعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر المفاوضات.
وقال ماكرون في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الفرنسي، الأربعاء، إن "الطريق إلى السلام لا يمر عبر التخلي عن أوكرانيا. السلام لا يعني استسلام أوكرانيا أو انهيارها"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن على الاستقلال في مجالي الدفاع والأمن في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وروسيا اتصالاتهما بشأن السلام في أوكرانيا وتخشى الدول الأوروبية من البقاء خارج طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن التطورات الجيوسياسية في العالم جعلت الأمن والازدهار أكثر غموضا، موضحا أن الأحداث التاريخية التي تحصل حاليا تدفع الجميع إلى الشعور بالقلق.
وقال الرئيس الفرنسي إن أوروبا واصلت دعم الأوكرانيين وفرض العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن التهديد الروسي يؤثر على الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا.
وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن ن موسكو حولت الحرب الأوكرانية إلى صراع عالمي موضحا أن حرب أوكرانيا أكدت مرة أخرى وجود التهديد الروسي للأمن الأوروبي.
وقال ماكرون إن موسكو تواصل هجماتها الإلكترونية وتحاول التأثير على الرأي العام من خلال نشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك على وقع تقارب بين روسيا والولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حين تخشى أوروبا من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.
ومنذ شباط /فبراير عام 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.