زوار “الكونجرس الدولي للأرشيف ” يتفاعلون مع منصة شرطة أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تفاعل زوار ” الكونجرس الدولي للأرشيف 2023″ مع منصة القيادة العامة لشرطة أبوظبي ضمن مشاركتها بفعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، تحت شعار “إثراء مجتمعات المعرفة”.
استعرضت شرطة أبوظبي ضمن منصتها في هذا الحدث الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية آلية توثيق وأرشفة كنوزها المعرفية التاريخية والرقمية، ومقتنيات وصور قديمة تبرز إرثها التاريخي منذ التأسيس في العام 1957م، ودورها الهام في حفظ الأمن واستقراره بالمنطقة.
وأتاحت المنصة للجمهور التعرف عن قرب على مسيرة شرطة أبوظبي وتاريخها الحافل في حفظ الأمن واستقراره في المنطقة ومراحل التأسيس، كما اطلعوا أيضاً على العدد الأول لمجلة الشرطة والذي صدر في العام 1970 و جهودها في استخدام أساليب مبتكرة لأرشفة تسلسل الأرقام العسكرية القديمة والبطاقات العسكرية وحفظها، وتوثيق المقابلات مع رجال الشرطة القدامى والصور القديمة للمباني التي تقف شاهداً على مسيرتها الأمنية التاريخية والريادية.
وتعرف الجمهور إلى جهود إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي في الأرشفة حيث وظفت تقنيات الأرشفة الإلكترونية ورقمنة المواد الإعلامية عن طريق تقنيات المعلومات بشكل يضمن تواجدها بشكل مفهرس ودقيق وأسهمت في تطوير العمل وحققت العديد من النتائج من خلال الحفاظ على المواد والوصول السريع إلى المعلومات المؤرشفة رقميًا، وسهولة البحث والاحتفاظ بالجودة وسهولة النسخ والتوزيع والاستدامة، وتوفير الوقت والجهد للاطلاع على المستندات، وتوفير التكاليف، والحفاظ عليها من الضياع أو التلف، وضبط ومراقبة الصلاحية للوثائق وكل ذلك انعكس إيجابيًا في تسريع وتيرة العمل الإعلامي إلى الأفضل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يكشف عن أحدث إصداراته موسوعة “البرتغاليون في بحر عُمان”
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن أحدث إصدارات سموه التاريخية، وهي موسوعة “البرتغاليون في بحر عُمان .. أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م”، المقسّمة إلى 15 مجلداً والتي ستصدر كاملة خلال شهرين.
وقال سموه “إن موسوعة البرتغاليون في بحر عُمان .. أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م هي جهد بُذل للانتفاع به، ومجلداتها التي قدّرتها بـ 15 مجلداً؛ لا تحتوي فقط على وثائق وإنما تضم أيضاً وثائق مطولة في صورة كتب ألفّها البرتغاليون في وقتها، ولذلك من يطلع على هذه المجلدات سيستمتع بمعرفة جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة التي تمتد إلى 260 سنة، وهذه المجلدات ليست فقط للباحثين، وإنما هي أيضاً ممتعة للقارئين، وتضم المجلدات رسائل بعض الشخصيات البارزة في هذه الفترة؛ وذلك بهدف زيادة العلم والمعرفة للقراء”.
وأضاف سموه “ نحن نتحدث عن بحر عمان لأن البرتغاليين لا يستقرون في مكان واحد في الأرض، فهم يبحثون عن جزر يستقرون فيها لأن لديهم أساطيلهم الخاصة، وكانت الأساطيل البرتغالية تحوم في بحر عمان، وكانت هناك اتفاقيات بين البرتغاليين وسلاطين الهند، وكان هناك بند موجود في كل الاتفاقيات، وهو أن لا تتعاونوا مع العرب في عُمان، ولا تفتحوا مجالاً للتجارة معهم، وأنا استعرض في هذه الموسوعة جميع الممارسات الخاطئة التي مارسها البرتغاليون في حق أهل عُمان، ونأمل أن يُستفاد من هذه المجلدات في الأبحاث، لأن البحث العلمي لهذه الوثائق موجود باللغة البرتغالية، مع العلم بأن اللغة البرتغالية قديمة وغير مستخدمة ولا يستطيع أن يقرأها حتى البرتغاليون في عصرنا هذا، فيصعب على الباحث العربي أن يستخرج المعلومات من هذا البحث العلمي البرتغالي، لذلك قمنا بترجمة الوثائق البرتغالية من اللغة البرتغالية القديمة إلى الحديثة ومنها إلى الإنجليزية ومن ثم إلى العربية، وبذلك وفّرنا على الباحث العربي الكثير من الوقت، مع العلم بأننا لم نستق المعلومة من مصدر واحد وإنما نأخذ المعلومة ونتأكد منها من عدة مصادر، وبإذن الله سينتفع الناس بهذه المعلومات”.
واستطرد سموه قائلاً “ الموسوعة مقسمة إلى 15 مجلداً ونحن نحدد عدد صفحات كل مجلد لتكون ما بين 400 و450 صفحة فقط، فالمجلد الثاني الذي سنبدأ العمل عليه الآن يتحدث عن عام واحد فقط وهو عام 1507، وذلك لأن هذا العام كان مليئاً بالأحداث، وسننتهي من إنجاز الـ 15 مجلداً بإذن الله خلال شهرين، فنحن كباحثين مؤرخين لابد أن نسعى ونبحث عن الوثيقة في أي مكان ولابد أن نقدمها للدراسين والكتّاب والمؤلفين، ومن الوثائق التي نستقي منها المعلومات هي الوثائق الهولندية، وذلك لأنها تتميز بمصداقية عالية، وتليها الوثائق البريطانية، والفرق بينهما هو أن الوثائق الهولندية تقوم بتعديل معلوماتها عندما يتبين أن هناك تعديلاً في أي معلومة؛ بينما الوثائق البريطانية لا تقبل أن تعدّل ما كتبته حتى وإن اتضح أنه يتضمن معلومة خاطئة، وهذا الفرق هو الذي يضع الوثائق الهولندية في صدارة الوثائق من حيث المصداقية”.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة “ لقد جمعت كل الوثائق التي كُتِبَت باللغة الفارسية والعربية في أيام البرتغاليين، وهي أوراق قديمة مكتوبة بخط اليد، ولكننا لم نستخدمها في هذه المجلدات لأنها وثائق تحتاج إلى التحقيق، فنحن نقدم للقارئ المعلومات الدقيقة الموثوقة بعد أن نكون بذلنا الكثير من الجهد للتأكد من ذلك، ونتمنى أن يستفيد الناس من هذا الجهد بإذن الله”.