دمشق-سانا

في إطار السعي المشترك بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، وبالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وجامعة دمشق ممثلة بكلية الهندسة المعمارية، أقيمت اليوم ورشة عمل بعنوان “مواقع التراث العالمي في سورية تحت الخطر”، وذلك في القاعة الشامية في المتحف الوطني بدمشق.

الورشة التي تناولت ثلاث رسائل ماجستير وأربع حلقات بحث مقدمة من طلاب السنة الأولى في كلية الهندسة المعمارية ركزت على المواقع التراثية العالمية الأثرية المهددة بالخطر في سورية، وهي: مدينة دمشق القديمة وقلعتها، ومدينة حلب القديمة وقلعتها وحي الجلوم، إضافة إلى مدينة حماة.

وكان موضوع المحور الأول في الورشة رسالة ماجستير بعنوان “خطة إدارة مخاطر الكوارث لموقع تاريخي مسجل على قائمة التراث العالمي .. الحالة الدراسية مدينة دمشق القديمة”.

وسلطت الباحثة المهندسة قمر خماش الضوء على الجانب التاريخي لمدينة دمشق القديمة ووصفها معمارياً وعمرانياً، ثم تناولت أهم المشاكل الموجودة ضمن المدينة القديمة وحللتها، لتصل في النهاية لمجموعة من المقترحات لحلها.

أما المحور الثاني فكان لرسالة ماجستير بعنوان “البعد الافتراضي في إدارة المواقع التراثية .. حالة دراسية دمشق القديمة”، تحدث فيها الباحث المهندس محمد عامر الزبيق عن توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إدارة المواقع التراثية، مشيراً إلى الأهمية المستفادة من استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد في بناء المواقع الأثرية، إضافة لاستخدام الواقع الافتراضي.

أما المحور الثالث فكان عن قلعة دمشق، وجاء كحلقة بحث مشتركة بين طلاب الدراسات العليا في السنة الأولى، وهم: ليلى أبو غوفة وليلى بلدي وياسر سلوطة وإياس أبو عوف، وانطلق البحث من الأضرار الناجمة للعدوان الإسرائيلي على قلعة دمشق بتاريخ 19 شباط 2023، وقدم عدة مقترحات للترميم ولمسارات الزيارة ضمن القلعة.

المحور الرابع كان رسالة ماجستير بعنوان “معايير الحفاظ وأولويات التدخل في مدينة حلب ما بعد الأزمة .. القلعة وحي الجلوم”، وقدمت الباحثة المهندسة أسماء الحمير لمحة عن حجم الأضرار التي تعرضت لها كلتا المنطقتين خلال الحرب، ومن خلال المعطيات وتحليلها خلصت الدراسة إلى تحديد المعايير وأولويات التدخل ومعيار اختيار المناطق الأثرية وطرق إعادة تأهيلها من خلال التوصيات التي خرجت بها الرسالة. وتناول المحور الخامس “أضرار مدينة حلب القديمة بعد زلزال شباط المدمر”، وكان حلقة بحث لطلاب الدراسات العليا في السنة الأولى، وهم: دعاء خبصة وراما الدرويش وريما جمعة وسيدرة شما ولارا دويدر ومهجة حاطوم، وقدم البحث عرضاً موجزاً عن أهمية مدينة حلب وما تعرضت له من أزمات عبر التاريخ، ثم ركز على الآثار الناجمة للزلزال على مدينة حلب القديمة.

وعلى ضوء الدراسة قدمت عدة مقترحات آخذة بعين الاعتبار الخطة الوطنية لترميم المواقع الأثرية في مدينة حلب، ومساهمةً في حلول للتسريع في إعادة تأهيلها.

أما المحور السادس فكان لمدينة حماة كموقع تراثي أثري مرشح ليكون على قوائم التراث العالمي، فكان بعنوان “أضرار مدينة حماة بعد زلزال شباط المدمر”، وقدم من خلال حلقة بحث لطلاب الدراسات العليا السنة الأولى، وهم: آية عبد الرحيم وماريا اليسع ومريم عثمان وصفا بزازة، وبدأ العرض بالتعريف عن مدينة حماة، تاريخها وموقعها وأهم القيم الموجودة فيها من تاريخية وعمرانية ومعمارية، ثم انتقل البحث لرصد المشكلات التي تعرضت لها المدينة خلال الحرب وبالزلزال الأخير، وفي نهاية المطاف قدم البحث مقترحات ترميم للمباني والأحياء المتضررة إضافة إلى تطويرها.

وفي تصريح لسانا أوضح المدير العام لمديرية للآثار والمتاحف محمد نظير عوض أن الأطروحات المقدمة اليوم يمكن الاستفادة منها وتوظيفها في المشاريع المستقبلية المختلفة التي هي موضع اهتمام المديرية حالياً.

ولفتت المشرفة على الورشة المدرسة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق الدكتورة عبير عرقاوي إلى أهمية التعاون والتشارك بين الجهتين، كون المديرية العامة للآثار والمتاحف هي المسؤولة المباشرة عن الحفاظ على مواقع التراث العالمي الموجودة في سورية، وبالتالي يمكن توجيه مواضيع رسائل الماجستير أو الأبحاث التي يعمل عليها طلاب الدراسات العليا للمواضيع المهمة على الصعيد الوطني، والتي تندرج في إطار سعيها للحفاظ على التراث الثقافي الأثري في سورية.

مريم حجير

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الهندسة المعماریة الدراسات العلیا التراث العالمی السنة الأولى دمشق القدیمة مدینة حماة مدینة حلب فی سوریة

إقرأ أيضاً:

إعلام مطروح يطلق حملة "تحقق قبل ما تصدق" لمواجهة الشائعات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز إعلام مطروح، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "سبل تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الشائعات" بقاعة مديرية التربية والتعليم بمطروح، وبمشاركة عدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس إدارة مرسى مطروح التعليمية. 

وتأتي ذلك الندوة فى إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، تحت شعار "تحقق قبل ما تصدق". 

رفع الوعي لدى الشباب لمواجهة الشائعات 


افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح، بالترحيب بالحضور كما وجهت الشكر لمديرية التربية والتعليم والقائمين على العملية التعليمية بمطروح وعلى رأسهم نادية فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح.

 كما ألقت الضوء على  أهداف  الحملة الجديدة التى ينفذها قطاع الاعلام الداخلى وهى رفع الوعى بأهمية مواجهة الشائعات وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة، وإلقاء الضوء على انجازات الدولة المصرية بالاضافة إلى تصحيح المعلومات المغلوطة وخاصة لدى الشباب والنشء والتحقق من كل معلومة ترد لهم خاصة من مواقع التواصل الاجتماعى. 

دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي 

حاضر في الندوة الإعلامي أحمد نفادي، حيث تناول أهمية  مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل الوعي العام لدى المستخدمين وخاصة لدى النشء والشباب، مؤكدًا أن تلك المواقع تعد مصدر المعلومات الأول لدى أفراد المجتمعات النامية.

 وأشار نفادي إلى أنه تكمن الخطورة فى قدرة تلك المواقع على التحكم فى تبنى الأفراد لوجهة نظر معينة وتظل طوال الوقت تغذى الفرد بالمعلومات اللازمة لاثبات صحتها، وأنه لا توجد (صدفة) فيما يتم بثه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى. 

ووجه نفادى النصيحة للمشاركين  متمثلة فى ضرورة التحقق من كافة المنشورات والأخبار التى يتعاملون معها على هذه المواقع، وذلك بالتعرض للصفحات الرسمية للمؤسسات وكذلك المواقع الإخبارية ذات المصداقية المعروفة، بالإضافة للعودة إلى القراءة والأحاديث المباشرة لعمل نوع من التوازن وتكوين وجهة النظر الصحيحة.

 وحذر نفادى من الوقوع فى براثن الصفحات المجهولة التى تشكك طوال الوقت فى قدرات الدولة ومؤسساتها واللعب على المعتقدات ومنظومة القيم والوحدة الوطنية، كما استعرض العديد من إنجازات الدولة المصرية وخاصة على أرض محافظة مطروح والتى تشهد طفرة غير مسبوقة من التطوير أبرزها وجود 3 جامعات جامعة مطروح والعلمين وفرع جامعة الأزهر، بالإضافة إلى شبكة الطرق والمواصلات والمدينة الصناعية جنوب فوكة وتطوير الموانى وغيرها.  

وأوضح نفادى أهمية افتتاح الرئيس  لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية فى شهر أبريل الماضى، والذى يجهز مصر لكي تأخذ مكانها كنقطة رئيسة لنقل البيانات بين الشرق والغرب، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات في هذا المجال، رغم حالة الغلاء التي نعاني منها، بهدف المشاركة في المستقبل الذي يتقدم فيه العالم بشكل كبير، منوهًا بأنه يتم تجهيز مصر لانطلاقة حقيقية بمنتهى السرعة في هذا المجال.

 وفى نهاية الندوة تمت الإجابة على أسئلة ومداخلات الطلاب والتى أظهرت وعى ومتابعة لما يجرى من أحداث على الساحة المحلية والعالمية.

 وأدار اللقاء الإعلامي محمود القناشي أخصائي الإعلام بالمركز.

إعلام مطروح يطلق حملة "اتحقق قبل ما تصدق" لمواجهة الشائعات IMG-20241225-WA0008 IMG-20241225-WA0010 IMG-20241225-WA0009 IMG-20241225-WA0005 IMG-20241225-WA0015 IMG-20241225-WA0004 IMG-20241225-WA0007 IMG-20241225-WA0006 IMG-20241225-WA0012 IMG-20241225-WA0011 IMG-20241225-WA0014 IMG-20241225-WA0013

مقالات مشابهة

  • هيئة الآثار: إعادة 10 آلاف قطعة أثرية خلال عهد الحكومة الحالية
  • تعديلات جديدة على اللوائح التنفيذية لنظام الآثار والمتاحف
  • "جيوتك" تستضيف ورشة لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء
  • شاهد بالفيديو.. على أنغام الربابة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص ويتبادلن الأحضان مع الشباب خلال “رحلة” خاصة ويحصلن على أموال طائلة من النقطة
  • ملهمة مصرية تعيد صياغة مفهوم الهندسة المعمارية عالميًا
  • قصة مصرية ملهمة جمعت بين الهندسة المعمارية وحماية البيئة البحرية
  • شاهد بالفيديو.. الحسناء المصرية “خلود” تعود لإشعال مواقع التواصل السودانية بترديدها أغنية الفنانة ندى القلعة التي تمجد فيها ضباط الجيش (حبابو القالوا ليهو جنابو)
  • إعلام مطروح يطلق حملة "تحقق قبل ما تصدق" لمواجهة الشائعات
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان قرى اقتحمها في مدينة سورية / فيديو
  • لقاء موسع للعلماء في الحديدة بعنوان “مسؤولية علماء اليمن في مواجهة العدوان”