دبي-الوطن:

بدأت مجموعة آرلا للأغذية، التي تعد إحدى اكبر الشركات الدنماركية في مجال الصناعات الغذائية على المستويين المحلي والدولي، استعدادها للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “COP28″ الذي سيعقد في دبي الشهر المقبل، حيث ستستعرض الشركة مبادراتها الهامة التي تحفّز التحوّل نحو الخيارات المستدامة.

وأشار السيد كيم فيلادسين، نائب رئيس المجموعة والمدير المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الى المواضيع التي ستركز عليها المجموعة خلال مشاركتها في المؤتمر وقال: ” نحنفي شركة آرلا، نسعى دومًا إلى تسريع تطبيق إجراءات الاستدامة وتفعيل المشاركة فيها، ومن هذا المنطلق، تجد أنّنا قد شاركنا في المنطقة الزرقاء COP27وسنشارك أيضًا في المنطقة الزرقاء COP28من خلال الجناح الدنماركي. وستتمحور مشاركتنا في COP 28 حول الحد من الانبعاثات، وانبعاثات الميثان بالتعاون مع عملائنا، مع تسليط الضوء على تكاتف رواد الصناعة لتحقيق هذا الهدف، فضلًا عن الممارسات الزراعية القائمة على الطاقة المتجددة”.

ومن ناحيةٍ أخرى، سلّط السيد كيم الضوء على مبادرات مجموعة آرلا الساعية نحو تحقيق الاستدامة والحد من بصمتها الكربونية وقال: ” إنّنا نكرّس عملياتنا بأكملها للحد من بصمتنا الكربونية، ولدينا أهداف طموحة مصادقٌ عليها من مبادرة الأهداف القائمة على العلم وبما يتماشى مع اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة. كما نخطط للحد من الانبعاثات بنسبة 63٪ بحلول عام 2030 (مقارنة بخط الأساس المرجعي المتمثّل بعام 2015). وذلك من خلال، على سبيل المثال لا الحصر، استخدام الطاقة المتجددة في المواقع والمكاتب،وإتمام عملياتنا اللوجستية باستخدام بدائل خالية من الوقود الأحفوري.

أما فيما يخص الانبعاثات الصادرة عن المزارع، قال السيد كيم ” يتمثل هدفنا في الحد من الانبعاثات بنسبة 30٪ لكل كيلو من الحليب بحلول عام 2030 (مقارنة أيضا بخط الأساس المرجعي المتمثّل بعام 2015).

واضاف قائلا”مؤخرًا، قمنا بتنفيذ نموذج قائم على النقاط من خلال مكافأة المزارعين الذين يطبقون الإجراءات المستدامة في مزارعهم أكثر من غيرهم، وتحفيزهم على الاستمرار وتسريع جهودهم في خلق مستقبل أفضل لصناعة منتجات الألبان، وتهدف آرلا للأغذية إلى أن تكون بصمتها الكربونية صفرًا بحلول عام 2050″.

ومضى يقول: “تصنّع آرلا للأغذية 70٪ من منتجاتها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يعكس التزامها الشديد بالإنتاج المحلي، وبوجود موقعين لتصنيع الألبان في البحرين والمملكة العربية السعودية، نحن فخورون بأنّ 70٪ من المنتجات التي نبيعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتم إنتاجها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شكّلت مبيعات الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 7٪ من إجمالي إيراداتها في عام 2022”.

وتابع حديثه بالقول: “في عام 2022، بلغ إجمالي إيرادات مجموعة آرلا 13.8 مليار يورو،وساهمت السوق الدنماركية في نحو 8.8٪ من هذه الإيرادات. وبوصفها شركة رائدة عالميًا،فإنّ المساهمة الاقتصادية لشركة آرلا للأغذية لا تقتصر على الاقتصاد الدنماركي فحسب، بل تتعدى ذلك لقيادة جهود الاستدامة على مستوى العالم”.

وفي حديثه عن التوسع المستقبلي للمجموعة، قال السيد كيم: “نترقب الفرص والإمكانات على الدوام،وطموحاتنا التوسعية والتنموية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كبيرة. وقد استهلت بإنشاء مصنعي ألبان تابعين لنا في البحرين والمملكة العربية السعودية، ونتطلع دائما إلى توسيع خط الإنتاج في هذه الدول، ويتجلّى ذلك في استحواذنا الأخير على مجموعة تصنيع أجبان كرافت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

واختتم حديثه بالقول: ” إنّ جهود آرلا الدؤوبة نحو تحقيق الاستدامة مدفوعةٌ بطموحها لخلق مستقبل أفضل للجميع. ويتمثل هدفها الرئيسي في التخلص من بصمتها الكربونية تمامًا بحلول عام 2050،لتكون مثالًا يحتذى به بالالتزام بالمسؤولية البيئية والاستدامة على مستوى العالم.”.

 

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال بحلول عام

إقرأ أيضاً:

ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل

سرايا - أنفقت شركتا المياه الغازية العالميتان "بيبسي" و"كوكاكولا" مئات ملايين الدولارات خلال عقود لبناء قواعد جماهيرية استهلاكية لهما داخل أسواق بلدان ذات الأغلبية المسلمة، كمصر وباكستان.

بينما تواجه كلتاهما الآن، تحديا كبيرا داخل تلك البلدان بسبب اعلانات المقاطعة لمنتجاتهما والتي امتدت ليس فقط محليا بل أيضا عالميا حتى وصلت إلى دول داخل القارة الأمريكية، بعد اعلانهما الدعم لإسرائيل التي تشن حربا ضارية على فلسـطين خاصة داخل قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.

وفي مصر، تراجعت مبيعات الكولا هذا العام، بينما صدرت العلامة التجارية المحلية V7 ثلاثة أضعاف زجاجات الكولا الخاصة بها في الشرق الأوسط والمنطقة الأوسع مقارنة بالعام الماضي.

وفي بنغلاديش، اندلع احتجاج شعبي واسع ضد شركة كوكاكولا مما أجبر الشركة على الغاء حملتها الإعلانية ضد المقاطعة.

وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، تبخر النمو السريع لشركة بيبسي بعد بدء حرب غزة في أكتوبر الماضي الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال.

ألغت سنبال حسن، المديرة التنفيذية للشركة الباكستانية، كوكاكولا وبيبسي من قائمة حفل زفافها في كراتشي في أبريل. قالت إنها لا تريد أن تشعر أن أموالها وصلت إلى خزائن الضرائب للولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل.

وقالت حسن: "بالمقاطعة يمكن للمرء أن يلعب دورا بعدم المساهمة في تلك الأموال"، بدلا من ذلك، قدمت لضيوف حفل زفافها العلامة التجارية الباكستانية Cola Next.

ولم تكن وحدها، حيث يقول محللو السوق إنه من الصعب وضع رقم بالدولار على المبيعات الخاصة بالشركتين، ولا تزال لدى PepsiCo و Coca-Cola أعمال متنامية في العديد من البلدان في الشرق الأوسط، بينما عانت العلامات التجارية للمشروبات الغربية من انخفاض بنسبة 7% في المبيعات في النصف الأول من العام في جميع أنحاء المنطقة.

وفي باكستان، شهد تطبيق Krave Mart، وهو تطبيق توصيل رائد في مجاله، ارتفاع شعبية منافسي الكولا المحليين مثل Cola Next وPakola ليصبحا حوالي 12% من فئة المشروبات الغازية، حسبما قال المؤسس قاسم شروف لوكالة رويترز هذا الشهر، وقبل المقاطعة، كان الرقم أقرب إلى 2.5%.

وقال شروف إن باكولا، وهي بنكهة صودا الآيس كريم، شكلت معظم المشتريات قبل المقاطعة، ورفض تقديم أرقام لمبيعات Coca-Cola وPepsiCo.


مقالات مشابهة

  • الراديو 9090 تفوز بجائزة أفضل إذاعة في الشرق الأوسط 2024 من «ديرجيست»
  • الرئاسة الفرنسية تبحث مع ألمانيا دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط
  • وظائف وفرص للتدريب.. وزير العمل يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العربي
  • ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل
  • حموشي يشارك في أشغال الاجتماع الثامن للأنتربول لرؤساء الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط تزين العاصمة الإدارية
  • خبير: تواجد أمريكا بمنطقة البحر الأحمر يشكل مفاجأة على المستوى الاستراتيجي
  • نائب أمير منطقة حائل يستقبل رئيس اللجنة السعودية للبادل
  • وزيرة خارجية ألمانيا: الشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة
  • "دبي للثقافة" تطلق "ورشة المواهب"