كونجرس الأرشيف: استدامة للثقافة وتثمين للذاكرة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
هزاع أبو الريش (أبوظبي)
قال الدكتور عوض صالح، مستشار لاتفاقيات اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني: إن فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 تعد إضافة كبيرة، لما يحمله من تنوع دولي ومشاركات متخصصة في الأرشفة، وخاصة بالنظر إلى أهمية الأرشفة والدور الكبير التي تقوم به الدول للحفاظ على تاريخها وإرثها وموروثها الفكري والتاريخي، لافتاً إلى أن مثل هذه المحافل تعتبر من أهم الملتقيات التي تنسجم مع اتفاقيات اليونسكو للحفاظ على التراث الإنساني.
وتابع: هنا نجد التكامل في الربط ما بين جهود اليونسكو والأرشفة اللتين تصبان في خدمة الفكرة الوطنية والتاريخ الإنساني، وباعتبار كل ذلك مصدراً مهماً وملهماً للمعلومات وتراكم الخبرات، ولذا تأتي الاستفادة منه للمضي قُدماً، مضيفاً أن بناء مجتمعات المعرفة تعززه مثل هذه الجهود والمبادرات والمؤتمرات العلمية والمهنية، فهي مهمة للحفظ على الذاكرة الجمعية والتاريخ والهوية، ونقاء الصورة الوطنية الحافلة بالإنجازات والمنجزات العظيمة.
وأوضح أن الأرشفة أساس من أسس التطلعات المشرقة، كونها تعد مرجعاً مهماً للأجيال القادمة، حيث تستند إليها الدول للرجوع إلى تاريخها وماضيها، وكما قال الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل».
فتراكم ذاكرة الإنسانية ونجاحاتها يأتي من خلال تثمين المنجز والتاريخ، معرباً عن فخره واعتزازه بأن الإمارات اليوم بفضل قيادتها الرشيدة أصبحت قبلة للعالم ووجهة جاذبة لاستضافة أرقى المعارض والمؤتمرات الدولية، التي تنظم فيها كونها أثبتت حضورها الدولي في هذا المجال بجدارة، وهذه الفعالية تأتي ضمن إحدى الفعاليات الدولية الكبرى التي تحتفي بها العاصمة. أخبار ذات صلة «هاكاثون الدولي للأرشيف».. حاضنة معرفية لإبداعات الشباب عبدالله الريسي: حلول إبداعية لتحديات الأرشفة وحفظ التراث الثقافي والتاريخي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونسكو الأرشيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف
إقرأ أيضاً:
مسؤولون: «مشدّ دبي» خطوة استراتيجية تعكس التزامها بتعزيز استدامة مواردها
يمثل مشروع «مشدّ دبي» خطوة استراتيجية تعكس التزام إمارة دبي بتعزيز استدامة مواردها الطبيعية وتنويع اقتصادها، ولا يقتصر دوره على دعم البيئة، بل يسهم في تعزيز الثروة السمكية وتنشيط السياحة البحرية.
وأكد مسؤولون في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات «وام» اليوم، على هامش حفل إطلاق المرحلة الأولى من المشروع وستبدأ بتثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية، أهمية هذا المشروع الحيوي لترسيخ مكانة دبي منافساً عالمياً في مجالات البيئة والسياحة البحرية.
وقال أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، إن المشروع بدأ بمرحلة تجريبية عام 2021، حيث وضعت 40 وحدة في مياه دبي، لدراسة تأثير هذه الوحدات على المخزون السمكي، وتمت مراقبة هذه الوحدات على مدار عام كامل. وأظهرت النتائج زيادة المخزون السمكي في هذه المناطق بمعدل ثمانية أضعاف مقارنة بالمياه العادية.
وأضاف أن هذه النتائج الواعدة شكلت حافزاً لإطلاق المرحلة الأكبر من المشروع وإنشاء «مشدّ دبي» الذي يتألف من 20 ألف قطعة من الكهوف الصناعية المصمّمة لتعزيز البيئة البحرية. وأول دفعة من الكهوف الصناعية، وعددها 1000 وحدة، ستنزل في المياه خلال الأسبوعين المقبلين.
وأشار إلى أن توزيع الكهوف يعتمد على دراسات دقيقة لمواقع المياه الإقليمية في إمارة دبي، وهذه الدراسات تأخذ في الحسبان، ممرات السفن وخطوط نقل الطاقة مثل الغاز والنفط، ومن ثم توزيعها على المناطق الخالية من هذه الخطوط والبنى التحتية، لتجنّب أي تأثير في البنية التحتية البحرية وستكون قريبة من الساحل، ما يسهل على الصيادين الوصول إليها ويقلل كلف الصيد.
وعن الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، قال «نستهدف الانتهاء من إنزال الـ20 ألف وحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ يمثل هذا التوسع رؤية شاملة لتحقيق الاستدامة البيئية ودعم المجتمع المحلي بتحسين المخزون السمكي وزيادة فرص الصيد المستدام».
فيما أكد ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي، أهمية «مشد دبي» بوصفه أحد المشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
وقال «نفتخر بمساهمتنا في مثل هذه المشاريع التي تجمع بين حماية البيئة البحرية وتطوير قطاعات اقتصادية حيوية». و«مشدّ دبي» يحمل أهدافاً متعددة تتضمن الحفاظ على البيئة البحرية وتحسين كفاءتها، وتعزيز القطاع السياحي البحري، لأنه من القطاعات المهمة في دبي، ونعمل دائماً على تطويره وتحسين مستوياته بما يواكب التطلعات المستقبلية.
وعن توقعاته المستقبلية، قال النيادي «بعد نجاح هذا المشروع، نحن متأكدون ومتفائلون بإطلاق مشاريع أخرى تدعم هذا القطاع الحيوي والمهم لإمارة دبي». (وام)