ماذا لو تمكنا من هندسة نظام المناعة لدينا لجعل جسم الإنسان أفضل في مكافحة السرطان؟ يعد عمل البروفيسور روي ماريوزا جزءًا من جهد بحثي كبير يهدف إلى القيام بذلك.
بصفته خبيرًا في البيولوجيا البنيوية لبروتينات الجهاز المناعي، يدرس ماريوزا الخلايا التائية، وهي أول المستجيبين في الجسم ضد السرطان.
وأوضح ماريوزا، الباحث الأميركي المرموق في محاربة السرطان، أنه "يمكن للخلايا التائية أن تتعرف بالفعل على الخلايا السرطانية وتقتلها.

وهذا يحدث طوال الوقت في أجسامنا لأننا نطور باستمرار سرطانات محتملة".
 ونقل موقع "medicalxpress.com" عن ماريوزا قوله "تتعرف هذه الخلايا التائية على الخلايا السرطانية باستخدام مستقبلات الخلايا التائية، وهي بروتينات موجودة على سطح الخلايا التائية يمكنها الارتباط بالبروتينات الموجودة على الخلايا السرطانية والتي تسمى مستضدات الورم".
يعني تسخير قوة الخلايا التائية في مكافحة الأورام أولاً تحديد كيفية التعرف على أنواع معينة من السرطان. في عام 2020، نشر ماريوزا وزملاؤه الباحثون في قسم بيولوجيا الخلية وعلم الوراثة الجزيئية ومعهد أبحاث العلوم الحيوية والتكنولوجيا الحيوية دراسة في مجلة Nature Communications حددوا فيها السمات الهيكلية الرئيسية لمستقبلات الخلايا التائية التي ترتبط بالبروتينات الخاصة بالورم الموجودة على الخلايا السرطانية. في هذا البحث، استخدم فريق ماريوزا أحدث الأساليب الفيزيائية الحيوية بما في ذلك عملية معقدة تسمى "دراسة البلورات بالأشعة السينية" (X-ray crystallography) للتركيز على كيفية استهداف الخلايا التائية للسرطان بالضبط.
وأضاف ماريوزا أن "علم البلورات هو وسيلة لتحديد الشكل والتفاصيل الذرية للبروتينات. قمنا بتكوين هياكل بلورية لمستقبلات الخلايا التائية المضادة للورم. لذلك، نفهم بالضبط على المستوى الجزيئي كيف يحدث التعرف".
إنها معلومات مهمة للتحديات العلاجية المقبلة.
وأوضح ماريوزا "إننا نضع الأساس لعلماء المناعة السريرية الذين يقومون بتطوير علاجات نأمل أن تستفيد من عملنا".
وأكد أن "السرطان ينمو بسرعة كبيرة وهذا أحد الأسباب التي تجعله يفلت من جهاز المناعة. في هذه التجارب السريرية، يأخذ العلماء الخلايا التائية من مريض مصاب بالسرطان، ويعزلون الخلايا التائية التي تتعرف على هذا السرطان ويقومون بزراعة هذه الخلايا التائية بكميات كبيرة. ثم يعيدون كميات كبيرة من هذه الخلايا التائية إلى المريض. وهي عديدة بما يكفي لاستهداف الخلايا السرطانية وهزيمة السرطان".
تستمر دراسة ماريوزا للخلايا التائية القاتلة للسرطان. وبعد أكثر من 15 عامًا في أبحاث السرطان، يعرف هذا الباحث أن هناك الكثير من العمل الذي ينتظره، لكنه يرحب بالتحدي.
وأوضح ماريوزا أن "العلاج المناعي للسرطان لن يؤدي إلا إلى تحسين الأمور مستقبلا. ومن المفيد بالنسبة لي أن أقوم بهذا النوع من الأبحاث".

أخبار ذات صلة الإمارات.. ابتكارات علاجية تحيي آمال مرضى سرطان الدم مؤتمر التميز في رعاية الأورام ينطلق 6 أكتوبر في دبي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خلايا سرطانية السرطان الخلايا التائية المناعة الذاتية على الخلایا السرطانیة الخلایا التائیة

إقرأ أيضاً:

من بينها التصدي للسرطان.. فوائد صحية لا تتخيلها للمشي مساءً

أظهرت دراسات حديثة أن المشي في المساء يمكن أن يكون له تأثيرات صحية إيجابية مذهلة، حيث يعد أحد الأنشطة البسيطة التي يمكن أن تحسن الصحة العامة وتساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.

وأكد الخبراء أن المواظبة على المشي مساءً يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل «سرطان الأمعاء، والسكري»، إضافة إلى فوائد أخرى متعددة.

التصدي لسرطان الأمعاء

وفقًا للبحث العلمي، فإن المشي بانتظام في المساء يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء. حيث يعمل النشاط البدني على تحفيز حركة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، مما يقلل من احتمالية تطور خلايا سرطانية في الأمعاء.

كما أن المشي يعزز من صحة الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم في مكافحة الأمراض.

تحسين مستويات السكر في الدم

يسهم المشي مساءً أيضًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، مما يجعله نشاطًا مثاليًا للأشخاص المصابين بالسكري أو الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.

يمكن للمشي أن يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين ويقلل من تقلبات مستويات السكر في الدم، مما يساهم في الوقاية من مضاعفات السكري على المدى الطويل.

تعزيز الصحة العقلية والنوم

يسهم المشي مساءً في تحسين الصحة العقلية.

كما يساعد أيضا في تقليل مستويات التوتر والقلق، ويعمل على تحسين المزاج العام.

كما أن ممارسة المشي في المساء يمكن أن يسهم في تحسين جودة النوم، حيث يساعد الجسم على الاسترخاء ويعزز من نوم هادئ وعميق.

وينصح الخبراء بالمشي لمدة 30 دقيقة إلى ساعة يوميًا في المساء للحفاظ على الصحة العامة.

اقرأ أيضاًمؤشرات خطيرة تدل على إصابتك بالسرطان

حسام موافي يفجر مفاجأة حول مرض السكري

مرض السكر.. الأعراض وطرق الوقاية

مقالات مشابهة

  • خبر محزن لمحبي الشوكولاتة.. أشهر الأنواع مسببة للسرطان
  • من بينها التصدي للسرطان.. فوائد صحية لا تتخيلها للمشي مساءً
  • هل يمكن توظيف الخلايا المناعية في المعركة ضد السمنة؟
  • سر جديد في الفول السوداني يساعد على الوقاية من السرطان
  • المبادرات الصحية نجحت في إنقاذ 308 الف مواطن من الأورام السرطانية بالإسكندرية
  • أماكن الحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي.. مناعة لطفلك طوال الشتاء
  • تعرف على طرق تجنب برد الخريف والوقت المناسب لارتداء الملابس الثقيلة
  • تجربة تختبر العنب الأحمر كعلاج للسرطان
  • تدشين منظومات الخلايا الشمسية لأبار مناطق الصخور الاساسية بالنهود
  • نجاح عملية استئصال جذري للكلية اليمنى السرطانية لمريض سبعيني باستخدام الروبوت الجراحي في مستشفى المواساة بالخبر