تحرص العديد من الشركات العالمية على المشاركة في فعاليات كونغرس المجلس الدولي للأرشيف 2023K الذي تختتم فعالياته غداً لعرض أحدث مقتنياتها وابتكاراتها في مجال الأرشفة وحفظ البيانات.

وفي هذا الصدد ومن بين هذه الشركات تستعرض شركة "أكسبم" البرتغالية خلال مشاركتها في الكونغرس أحدث تقنياتها في مجال تعقيم وحفظ الوثائق وهي تقنية "الأنوكسيا" والتي تعتمد على غاز النيتروجين الآمن بيئياً لتعقيم وحفظ الوثائق والمقتنيات مدى الحياة.

وأكد المدير الإقليمي لشركة "أكسبم" رائد الحمود في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، "أهمية المشاركة في الكونغرس العالمي للأرشيف باعتباره منصة للتواصل بين الخبراء والمتخصصين والزائرين من جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أن "أكسبم" تتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ 10 سنواتK من خلال مشاريع إنشاء معامل ترميم وحفظ للمقتنيات من ضمنها المقتنيات الأرشيفية من الكتب والصور والأفلام لدولة الإمارات".

ولفت أن عمليات الحفظ تدخل في مراحل عدة من بينها مرحلة التعقيم باستخدام تقنية "الأنوكسيا"K ثم مرحلة الحفظ وتعقيم المقتنيات ثم تنظيف المقتنيات ثم الترميم للمقتنيات وبالنهاية حفظ هذه المقتنيات بأوعية مخصصة تحافظ عليها من التلف".

من جانبه أكد المدير التقني للإرث الثقافي والصور العلمية في شركة " فيس ون" من الدنمارك محمود شمس الدين، أهمية كونغرس الأرشيف الدولي الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأشاد بمستوى التنظيم وتوقع نجاح هذه الدورة التي تشهد مشاركة أكثر من 135 دولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات كونغرس الأرشيف

إقرأ أيضاً:

أرشيف الأسد: ملاحقة المصلين.. والمخبرون في كل زاوية

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه من دمشق، كشف اقتحام السوريين للأفرع الأمنية والمعتقلات عن الجانب المظلم للدولة التي حكمها لأكثر من خمسة عقود.

كانت هذه الأجهزة الأمنية أشبه بجهاز مراقبة شامل يدير البلد بالخوف والترهيب، موثقة أدق تفاصيل حياة المواطنين في سجلات بدت وكأنها تعود لعصور غابرة.

من أبرز الوثائق التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كان “سجل أسماء من يرتاد الجوامع وخاصة عند صلاة الفجر من الشباب”، و”سجل المخبرين”، إضافة إلى قوائم أخرى تتناول تصنيفات دقيقة، مثل الطلاب الذين يحملون “الفكر السلفي”. اللافت أن هذه السجلات لم تكن مجرد أرشيف، بل أدوات قمعية توثق كل تحركات الأفراد، وحتى نواياهم المفترضة، بناءً على تصورات المحققين وأهوائهم.

في أحد التسجيلات المصورة من فرع الأمن السياسي بمدينة السويداء، ظهر مستودع ضخم يحوي ملفات المواطنين مصنفة حسب العائلات، وكأن الهدف كان بناء خارطة شاملة لكل فرد. وصف الناشطون النظام بأنه مهووس بتوثيق كل شيء، حتى جرائمه، وكأن الأرشفة كانت ضمانته للاستمرار في نهجه القمعي.

أثار هذا النمط من الحكم دهشة السوريين الذين تساءلوا: كيف يدير نظام كامل الدولة بهذه الأدوات البدائية؟ وكيف يمكن لنظام ادعى الحداثة استخدام سجلات ورقية بدل التكنولوجيا المتقدمة لإدارة شؤونه؟ يبدو أن المخابرات فضّلت الطريقة اليدوية لتكريس سلطتها بآليات أكثر تخويفاً وتأثيراً.

وكان سجل المخبرين الأكثر إثارة للجدل. وصفه الناشطون بأنه “ملف الخيانة”، إذ كان يعتمد على تقارير مليئة بالافتراءات والدوافع الشخصية. أصبح المخبرون خلال تلك الحقبة سلاحاً يخدم مصالح الأجهزة الأمنية مقابل المال والسلطة، لكن سقوط النظام جعلهم مطاردين، إذ بدأت تتكشف هوياتهم عبر الوثائق التي عُثر عليها، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً. تساءل البعض عن شعور هؤلاء “الفسافيس” وهم يواجهون فضيحتهم العلنية، وعن الأماكن التي يمكن أن يختبئوا فيها هرباً من العقاب.

لم تسلم حتى الشعائر الدينية من رقابة النظام. كان جمع معلومات عن المصلين، خاصة صلاة الفجر، وسيلة للتضييق والتصنيف، مما أثار سخرية واسعة على منصات التواصل. علق البعض متهكماً بأن النظام كان “يكافئ” الشباب المستيقظين باكراً للصلاة، فيما قال آخرون إن هذا يُظهر مدى تناقض النظام، الذي كان يُصوّر نفسه علمانياً بينما كان يتدخل حتى في أوقات الصلاة.

هذه السجلات لم تكن مجرد أداة قمع، بل مرآة تعكس اهتراء الدولة وانفصالها عن الواقع. أظهرت كيف أن النظام لم يثق بأحد، حتى مواطنيه، الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الخوف من الاعتقال لمجرد شبهة أو تقرير كيدي. اليوم، ومع كشف هذه الوثائق، أصبح التاريخ أكثر وضوحاً، لكن التساؤل الأكبر يبقى: كيف ستُكتب صفحة المستقبل بعد هذا الإرث الثقيل؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أرشيف الأسد: ملاحقة المصلين.. والمخبرون في كل زاوية
  • بالفيديو والصور: الاحتلال يطلق النار على شاب بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالقدس
  • مصر تفوز بجائزة المنظمة الأفريقية في فئة الإدارة المبتكرة عن منصة «حياة كريمة رقمية»
  • المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
  • بالفيديو والصور: 4 شهداء باستهداف مركبة وسط مدينة غزة
  • البيانات المبتكرة.. هل تكون وقود الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟
  • دعاء للمذاكرة وعدم النسيان.. «اللهم إني أسألك سرعة الحفظ والفهم»
  • تامر عاشور يحقق أول مليون مشاهدة بأغنيته «ياه» ويتصدر التريند
  • بالفيديو والصور: إصابة 16 إسرائيلياً إثر سقوط صاروخ من اليمن على تل أبيب
  • يوتيوب يواجه العناوين الخداعة لمنع الفيديوهات المضللة