قد لا تتمكن إيران من الوصول إلى المليارات الستة التي اتفق عليها بموجب الصفقة مع واشنطن.

اتفقت الولايات المتحدة مع قطر على تجميد المليارات الست التي كان من المفترض أن تصل إليها إيران، وذلك بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست صدر اليوم الخميس (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2023).

مختارات مصدر: نقل 5 محتجزين أمريكيين إلى طائرة قطرية لمغادرة إيران ما "ثمن" إفراج إيران عن سفينة كورية جنوبية؟ بعد تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.. قطر تسعى لدور أكبر!

وكانت الولايات المتحدة أعلنت سابقاً أنها وافقت على نقل ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمّدة في  كوريا الجنوبية  إلى حساب خاص في قطر، في إطار اتفاق مبرم مع طهران للإفراج عن سجناء أُعلن عنه في الأسابيع الأخيرة.

وأطلقت إيران  سراح خمسة أميركيين  بعد تحويل الأموال إلى حسابات في قطر.

بيد أنّ صحيفة واشنطن بوست ذكرت الخميس أنّه تمّ اتخاذ قرار بمنع وصول إيران إلى هذه الأموال، بينما يواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة بشأن هذه المسألة نظراً للمخاوف بشأن علاقات طهران بحماس.

وتدعم طهران حماس مالياً وعسكريا.

والحركة الإسلاموية مصنفة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي في تل أبيب "نمارس رقابة صارمة على الأموال ونحتفظ بالحق في تجميدها". وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إنّهم لم يطلعوا على أيّ معلومات استخبارية تظهر تورّط إيران في التخطيط أو الإعداد لهجمات حماس.

لكن نائب وزير الخزانة والي أدييمو، أبلغ الديموقراطيين في مجلس النواب أنّ  الأموال الإيرانية  "لن تذهب إلى أيّ مكان في أيّ وقت قريب"، وفقاً لتقرير "واشنطن بوست" الذي أشار إلى أن هذا التصريح نُشر أولاً على موقع "بانشبول نيوز".

ولم ترد وزارة الخزانة على استفسارات وكالة فرانس برس في هذا الشأن.

ودعا بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى إعادة تجميد عائدات النفط الإيرانية البالغة 6 مليارات دولار، في ظل احتدام الصراع بين حماس وإسرائيل.

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى الدور القطري دويتشه فيله صفقة تبادل الأسرى الدور القطري دويتشه فيله

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)

أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.

 

وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.

 

وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".

 

وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.

 

يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.

 

ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.

 

وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.

 

وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.

 

في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".

 

يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.

 

وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".

 

لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.

 

يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".

 

وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".


مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • إيران ترد على نتنياهو: أي مغامرة سيقابل بردّ ساحق
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • ترامب: اتفاق قريب مع إيران دون الحاجة لإسقاط القنابل
  • مسؤول أمريكي يرجح استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران
  • استطلاع أمريكي: ترامب يواجه معارضة متزايدة وتراجعًا في شعبيته
  • تقرير: وقود الصواريخ الإيرانية وعلاقته بانفجار بندر عباس
  • باكستان تطلب زيادة قيمة اتفاق تبادل عملات مع الصين 10 مليارات يوان