أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري بين حماس وإسرائيل، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل، مضيفا أنه يجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسئولياته في هذا الصدد؛ فمن أجل السلام فليعمل العاملون.

الرئيس السيسي: الصراع في غزة يخُلّ بمبادئ القانون الدولي والانساني النائب أيمن محسب: كلمة الرئيس السيسي كانت واضحة وتحمل رسائل مهمة

 وأضاف خلال كلمته في حفل تخريج طلاب الكليات العسكرية، اليوم الخميس، أن مصر بجيشها وشعبها يصيغون على مدار عقد كامل صيغة للمستقبل منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين، وواجهوا معًا قوى الشر والظلام التي أرادت أن تطفئ نور الوطن، لافتا إلى أن إرادة الله حكمت بأن يظل نور مصر باقيًا، ليفيض على العالم بالسلام والمحبة.

 وأوضح أنه جرى مواجهة الإرهاب والترويع واستعدنا بناء المؤسسات، وواجهنا التحديات بالتنمية والبناء وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة، وباصطفافنا الوطني عاقدين العزم أن تظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم، وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق به.

وأوضح: “هناك حكمة لا نعلمها من وجود تحديات على حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية”، مضيفا أن إرادة ربنا سبحانه تعالى تشاء بأن تظل مصر آمنة مطمئنة، رغم وجود الصعوبات والتحديات.

السيسي: مصر تدير سياستها بشكل يهدف للسلام والتنمية

وأكد أن سعي مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا.

وأوضح السيسي: “أننا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير”.

وأكد السيسي أن مصر تدير سياستها بشكل يهدف للسلام والتنمية والبناء والتعاون، موضحا: “أننا لا نتطلع خارج حدودنا القائمة وليس لدينا أطماع في أرض وقدرات الآخرين”.

وقد وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ قليل إلى مقر الكلية الحربية لحضور حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.

انطلقت احتفالية تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية 2023، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعزف السلام الوطنى، وذلك بمقر الكلية الحربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيسى الصراع العسكري حماس إسرائيل الوفد بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله

د. شعفل علي عمير

عند التعمق في الصراع المحتدم بين أنصار الله وقوى الطغيان الأمريكي والصهيوني، يتضح لنا وجودُ تباين جوهري في مصادر القوة والمشروعية لكل طرف.

قدرة أنصار الله -على الصمود وتحقيق النجاحات في مواجهة هذه القوى العاتية- تعود بشكل رئيسي إلى تجذُّرِهم في دعامة روحية عميقة، وهو ما يميزهم عن خصومهم الذين يفتقرون إلى هذا النوع من الدعم الروحي والمعنوي. فبالرغم من القوة الظاهرة التي تمتلكها تلك القوى الطاغية، فَــإنَّها تظل عرضة للهزيمة والانهيار أمام الإرادَة القوية والإيمان العميق الذي يتمتع به أنصار الله.

لا يمكن فصل قوة أنصار الله عن مسألة التأييد الإلهي؛ إذ يشكل هذا التأييد أحد العوامل المعنوية الحاسمة التي تمنحهم القدرة على مواجهة أقوى قوى الطغيان بثقة وثبات. إن الإيمان الراسخ بأن العدالة الإلهية ستنصف المستضعفين وتعاقب الظالمين يمنح أنصار الله إلهامًا دائمًا، بالإضافة إلى قدرة على التحمل في أوقات الشدة والمحن. في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى المجازر والحصار الفظيع المفروض على غزة، تبرز قوى أنصار الله في اليمن كمثال حي للصلابة والثبات، حَيثُ يواصلون مقاومتهم ضد الطغيان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي.

إن هذه المعركة ليست مُجَـرّد صراع عسكري بحت؛ بل تمثِّلُ صراعًا عميقًا بين قوى الحق والعدالة، التي تجسدها أنصار الله، مقابل قوى الظلم والطغيان، التي تتجسد في الولايات المتحدة و(إسرائيل). لقد تجاوز هذا الصراع الحدود الجغرافية والسياسية ليصبح رمزًا لمعركة كبرى بين الخير والشر، بين قوى تحظى بتأييد إلهي وقوى أُخرى تستند إلى دعم شيطاني.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا تمكّن اليمنيون، على الرغم من محدودية إمْكَانياتهم المادية، من هزيمة تلك القوى العالمية الضخمة؟ وما السر وراء قدرتهم على تحقيق ما كان يُعتبر مستحيلًا بالنسبة للكثيرين؟ الإجَابَة تكمن في الإيمان القوي. الإيمان بقضية عادلة، الإيمان بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، والإيمان بأن القوة الروحية والمعنوية تتفوق على أية قوة مادية مهما كانت. هذا الإيمان ليس مُجَـرّد شعور ديني بل هو استراتيجية وجودية تعزز روح البقاء والمقاومة في نفوس المؤمنين.

من جهة أُخرى، تصر الولايات المتحدة و(إسرائيل) على استخدام كُـلّ إمْكَانياتها العسكرية والسياسية والاقتصادية لتنفيذ سياساتها القمعية والإبادية تجاه الشعوب المضطهدة. إن الدعم الذي تتلقاه هذه القوى من التأييد الشيطاني لا يمنحها الحق في السيطرة، بل يُعمق من عزلتها الأخلاقية ويفضح نفاقها أمام المجتمع الدولي.

إن هذه المواجهة ليست مُجَـرّد حرب تقليدية بين طرفين؛ بل هي صراع جوهري بين مواقف ومبادئ وقيم متعارضة.

بينما تقف قوى الطغيان على أعتاب الانهيار المعنوي نتيجة أفعالها المحكومة بالفشل، يواصل أنصار الله السير في الطريق المضاء بنور الهدى الإلهي، حاملين رسالة سلام وعدالة لكافة الشعوب. إنهم يُظهرون للعالم بأسره أن الإيمان يمكن أن يتفوق على أي سلاح، وأن الحق يمكن أن يحقّق النصر على الباطل مهما كانت التحديات. وفي خضم هذا النضال الملحمي، يبقى الأمل مشعلًا، مضيئًا دروب المقاومة ومؤكّـدًا على أن النور سيشرق في النهاية، حتى في أحلك الظروف وأكثرها ظلامًا.

إن قراءة هذا الصراع من منظور التأييد الإلهي تعكس عمق الفهم لطبيعة المعركة، وتسلط الضوء على أهميّة الإيمان في مواجهة الظلم والاضطهاد. تذكّرنا هذه الديناميكية بأن كُـلّ نضال؛ مِن أجلِ الحق يستحق الاحترام والدعم، وأن الأمل في النصر يتجدد مع كُـلّ لحظة صمود، مما يعكس الروح الإنسانية العميقة الساعية للعدالة والسلام.

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمم المتحدة: الرئيس السيسي لعب دورًا رئيسيًا في جذب 85% من الاستثمارات | فيديو
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • نشاط الرئيس السيسي في قطر والكويت.. فيديو وصور
  • سرب من الطائرات الحربية الكويتية يرافق طائرة الرئيس السيسي أثناء مغادرته الكويت «فيديو»
  • بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله
  • أحمد موسى يوجه الشكر لأمير الكويت على حفاوة استقبال الرئيس السيسي.. فيديو
  • أحمد الجارالله: الرئيس السيسي محل تقدير في جميع دول الخليج |فيديو
  • شاهد لحظة وصول الرئيس السيسي إلى قصر بيان الأميري بالكويت| فيديو
  • الطائرات الحربية الكويتية ترافق طائرة الرئيس السيسي لحظة دخولها الأجواء الكويتية| فيديو
  • الرئيس السيسي يصل إلى الكويت في ثاني محطات جولته الخليجية| فيديو