قال نجيب ميقاتي، القائم بأعمال رئيس حكومة لبنان، إنه يشعر بقلق شديد بسبب اندلاع أعمال عنف على الحدود مع إسرائيل في الأيام القليلة الماضية وإن بيروت ستتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضاف في كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس :"المواجهات العنيفة الدائرة في غزة وحولها، تبتعد بالمنطق عن أي فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار والسلام".

وأتبع: غياب الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية. والتعدي المتكرر والمتمادي على المقدسات الاسلامية والمسيحية أجج المشاعر ليس لدى الفلسطينيين فقط بل لدى كل مؤمن بالأديان السماوية.

وأوضح: لبنان في عين العاصفة، فما يجري على حدودنا الجنوبية يثير لدينا القلق العميق والاستنكار،لان مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الازرق، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق العدو الاسرائيلي الدائم للقرار 1701.

وشدد: إن مجلس الوزراء، إزاء ما تشهده غزة من إبادة منظمة تطال الاطفال والمدنيين وما تتعرض له الأحياء السكنية من تدمير وحشي ممنهج، يدين بشدة هذه الأفعال الإجرامية التي يقترفها العدو الاسرائيلي، ويسكت عنها المجتمع الدولي، كما يؤكد المجلس انتصاره للمظلوم، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله، وحقه في الحياة وأرضه وكرامته الإنسانية.

واندلعت أعمال عنف على طول الحدود، هي الأكثر دموية بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل منذ حرب عام 2006، بعد أن هاجمت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل مطلع الأسبوع وشنت إسرائيل حملة قصف على غزة.

وقال لبنانيون في بلدات واقعة على طول الحدود إن أعمال العنف أعادت إلى الأذهان ذكريات صيف 2006 حين خاض حزب الله وإسرائيل حربا وحشية استمرت شهرا.

وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة بشكل عشوائي، الأمر الذي أسفر عن سقوط نحو 1417 شهيدا و 6268 مصابا.

ولليوم السادس على التوالي، تتواصل عملية طوفان الأقصى التي تشنها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة داخل الأراضي المحتلة.

وتتواصل الرشقات الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع، بينما يشن جيش الاحتلال غارات كثيفة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في غزة.

ووفقا لآخر إحصاء من الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى نحو 1417 شهيدا و 6268 مصابا.

وكانت عدة مؤسسات دولية قد وجهت نداءات ومناشدات من أجل فتح ممر آمن لدخول تلك المساعدات.

وجددت منظمة الصحة العالمية دعوتها لتأمين وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، وإنهاء الأعمال العدائية التي تسبب معاناة لا توصف في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس، أن المستشفيات في قطاع غزة تعمل بمولدات احتياطية، ومن المرجح أن ينفد الوقود لديها خلال الأيام المقبلة.

وأوضحت المنظمة الدولية أن المستشفيات استنفدت الإمدادات التي خزنتها المنظمة مسبقا قبل التصعيد، مشيرة إلى أن الاستجابة الصحية المنقذة للحياة تعتمد الآن على توصيل جديد للإمدادات والوقود إلى مرافق الرعاية الصحية في أسرع وقت ممكن. وأنها تعمل بشكل عاجل على شراء الإمدادات الطبية محليا لتلبية الاحتياجات، وتقوم بإعداد الإمدادات من مركزها اللوجستي الطبي العالمي.

كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس، أن قطاع غزة المحاصر لا يزال لديه بعض الوقود لتشغيل مولدات بما يشمل تلك الموجودة في المستشفيات لكنه قد ينفد خلال ساعات قليلة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل العدو الإسرائيلي غزة حزب الله حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة سوهاج يعلن جاهزية المستشفيات الجامعية لاستقبال مصابي قطاع غزة

أعلن رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني، عن جاهزية مستشفيات سوهاج الجامعية، لاستقبال وتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمصابين من أبناء قطاع غزة.

وقال رئيس الجامعة، إن جاهزية المستشفيات الجامعية في سوهاج تأتي دعمًا للأشقاء الفلسطينيين، وأيضاً في إطار نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أنه تم وضع كافة الإمكانات والتجهيزات الطبية والعلاجية والمستلزمات بمستشفيات الجامعة للتعامل مع مختلف الإصابات والحالات الواردة، وتجهيز فرق طبية متخصصة، وغرف العناية المركزة والطوارئ، وتوفير كميات إضافية من أكياس الدم ومشتقاته، وتنظيم الإجازات والراحات طبقًا للقوى البشرية لكل مستشفى، وزيادة أعداد الأطباء بأقسام الطوارئ.

وأوضح رئيس الجامعة أنه في أبريل الماضي استقبلت مستشفيات جامعة سوهاج 69 مصابًا فلسطينيًا وذويهم وتم علاجهم على مدار شهر، حيث تم تخصيص 3 طوابق بالمستشفى، تضم 21 غرفة مجهزة لهم لتلقي العلاج السريري في بيئة صحية جيدة، إضافة إلى توفير جميع الوجبات الصحية، ووسائل الأمن والسلامة والترفيه لذويهم داخل وخارج المستشفى، لافتًا إلى أنه تم تقديم كافة الخدمات العلاجية لهم سواء في الجراحات التخصصية والإصابات المُعقدة، مع رصد الأمراض المزمنة، مثل " الضغط، السكر، الفشل الكلوي، والأورام"، إلى جانب تقديم الخدمات الوقائية، وتوفير التطعيمات والأمصال اللازمة لها، حتى تماثلهم للشفاء التام.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» من دافوس: الانتخابات أحد الحلول لتحقيق الاستقرار في ليبيا
  • كاتب صحفي: إسرائيل تسعى لإطالة الصراع لتحقيق مكاسب سياسية
  • وزير خارجية سوريا: رفع العقوبات الاقتصادية أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق الاستقرار
  • المبعوث الأممي لسوريا: يجب تشكيل جيش وطني موحد لتحقيق الاستقرار
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • ننشر خطة المستشفيات الجامعية لاستقبال مصابي قطاع غزة
  • حركة الفصائل الفلسطينية: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • السيسي يؤكد استمرار التعاون مع ترامب لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • رئيس جامعة سوهاج يعلن جاهزية المستشفيات الجامعية لاستقبال مصابي قطاع غزة
  • لافروف: اتفاق إسرائيل وحماس لا يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط