خبير صيني: الوساطة المصرية قادرة على إنهاء الصراع في غزة..وإسرائيل تأخذ بالآراء المصرية|خاص
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يشهد قطاع غزة أحد أخطر وأقوى الصراعات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، منذ حرب أكتوبر التي انتصرت مصر فيها على إسرائيل واستطاعت استعادة أراضيها المحتلة من جديد.
بدأ الصراع بعدما كثفت المقاومة الفلسطينية هجماتها بحر وجوا وبرا في الداخل الاسرائيلي ما تسبب في مقتل أكثر من١٠٠٠ شخص وإصابة آلاف آخرين.
ورد جيش الاحتلال بشكل حازم حيث كثف غاراته الجوية والصاروخية تجاه منازل المدنيين في غزة، واستخدم أسلحة محرمة دوليا، ما تسبب في تهجير آلاف المواطنين الأبرياء واستشهاد الآلاف.
إحلال السلام بالمنطقة
قال تشنج شيزونج، الأستاذ الزائر بجامعة الجنوب الغربي للعلوم السياسية والقانون الصينية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": يشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تهديدا خطيرا للغاية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. في الوقت الحالي، بينما تقوم الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالمعدات المسلحة بشكل عاجل، تقوم إسرائيل، بدعم قوي من الولايات المتحدة، بقصف عشوائي لقطاع غزة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، ما يتسبب في كوارث إنسانية جديدة وخطيرة بشكل متزايد.
وأضاف: وفي ضوء ذلك، يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تكثيف جهودهما لإجبار الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار فوراً، وإلا خرج الوضع عن السيطرة وستكون العواقب لا يمكن تصورها.
إقناع إسرائيل بالسلام
وأشار تشنج إلى أن فلسطين أعربت الآن عن استعدادها للهدنة ومحادثات السلام. والطرف الرئيسي في الهدنة هو إسرائيل. وما دام المجتمع الدولي قادراً على حمل إسرائيل على التوقف عن قصف قطاع غزة، فلسوف يظل الأمل قائماً في استعادة السلام ومحادثات السلام. ولذلك، ينبغي للمجتمع الدولي في المقام الأول أن يمارس ضغوطا قوية على إسرائيل لفرض وقف فوري لإطلاق النار.
الوساطة المصرية هي الحل
وتابع شيزنوج، وباعتبارها دولة كبرى في الشرق الأوسط، يمكن لمصر أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الصدد، أولا، تتمتع مصر بخبرة في الوساطة الناجحة، حيث تمكنت في عام ٢٠٢١ من التوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار بين الجانبين. وفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما، وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي لعب دورا معينا، إلا أن الفلسطينيين والإسرائيليين وافقوا أخيرا على وقف إطلاق النار، ويرجع ذلك أساسا إلى الوساطة المصرية الناجحة التي لعبت دورا رئيسيا.
ثانياً، على الرغم من أن مصر كانت ذات يوم منافساً لإسرائيل، فقد توصلت الدولتان بالفعل إلى اتفاق سلام في عام1979. وباعتبارها جارة تعيش في سلام منذ 44 عاما، من المتوقع أن تأخذ إسرائيل بجدية آراء مصر.
ثالثاً، جغرافياً، مصر هي جارة إسرائيل وفلسطين في آن واحد. وفي الشرق الأوسط، تُعَد مصر دولة كبرى تتمتع بنفوذ وجاذبية قوية.
ضحايا أبرياء
وقال تشنج، إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية صرح اليوم، بأنه تم التأكد من مقتل ثلاثة مواطنين صينيين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى فقدان شخصين وإصابة آخرين.
وأضاف، أسفر الصراع حتى اليوم، عن مقتل أكثر من 2300 شخص وإصابة أكثر من 8000 آخرين من الجانبين. وفي هذا الصراع المفاجئ، بالإضافة إلى العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين، عانى مواطنون من العديد من البلدان الأخرى من كوارث غير معقولة وأصبحوا ضحايا، بما في ذلك 11 من موظفي الأمم المتحدة و5 أعضاء من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية.
أمريكا تشعل الصراع
وأكد تشنج شيزونج، أنه بعد اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، زودت الولايات المتحدة على وجه السرعة إسرائيل بالأسلحة والذخيرة. وقصف الجيش الإسرائيلي بشكل واسع النطاق وعشوائي قطاع غزة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، الأمر الذي تسبب في أزمة إنسانية جديدة وخطيرة للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إحلال السلام إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الصراع الفلسطيني الصين المقاومة الفلسطينية الولايات المتحدة الوساطة المصرية جيش الاحتلال خبير صيني فلسطين غزة وإسرائيل قصف قطاع غزة مخيمات اللاجئين محادثات السلام الصراع الفلسطینی الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
شمسان بوست / متابعات:
صرح نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن بأن السوريين يعيشون مرحلة جديدة بعد 14 عاما من الصراع.
وقال كاردن في تصريح إعلامي يعيش السوريون مرحلة جديدة بعد 14 عاما من الصراع: “يعيش السوريون مرحلة جديدة بعد 14 عاما من الصراع آملين بمستقبل أفضل”.
وأضاف: “تستخدم الأمم المتحدة وبالتعاون مع شركائها جميع طرق الوصول بما فيها عبر الحدود وذلك لإيصال المساعدات إلى سكان مخيمات إدلب والفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء سوريا، لكن هنالك حاجة ماسة إلى المزيد من التمويل”.
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن المنظمة الدولية تحتفظ بوجودها في المناطق الساحلية بسوريا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة.
وأشار دوجاريك إلى أنه تم إجلاء بعض موظفي المنظمة من تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم غوتيريش خلال إحاطة إعلامية للصحفيين ردا على سؤال من وكالة “نوفوستي”: “تم نقل بعض الموظفين، ولكن ليس بأعداد كبيرة”.
وشهدت منطقة الساحل، التي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، توترات أمنية، يوم الأربعاء الماضي، حيث دارت معارك عنيفة بين قوات الأمن العام وعناصر تابعين لقوات النظام السابق. وأعلنت إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قواتها في هجمات شنتها مجموعات من فلول النظام السابق في جبلة وريفها.