كشف السفير الفلسطيني في العراق احمد الرويضي، اليوم الخميس، عن وجود احياء كاملة في غزة ازيلت عن الخريطة، محذراً من مجزرة تخطط لها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، فيما ثمن موقف العراق تجاه فلسطين. وقال الرويضي في حديثه لبرنامج (علناً) الذي تبثه فضائية السومرية، إنه "على الجميع ان يدرك ما يحصل في فلسطين وغزة هو جريمة حرب وهناك احياء كاملة تم ازالتها من الخارطة الفلسطينية وهناك هدف لتهجير الناس"، مشيرا الى ان "غزة تتعرض الى تهجير قسري وجرائم بشعة يخطط لها الاحتلال وما يدار الان هو مجزرة ضد الشعب الفلسطيني".



وأضاف، ان "الاحتلال يخطط لاقتحام غزة بريا مما سيسبب بارتفاع عدد القتلى والشهداء، والمواطنين الفلسطينيين تحت خطر الموت الان بفعل القصف العشوائي للاحتلال"، مؤكدا ان "الدول الكبرى متخوفين من إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب الإبادة الجماعية وهناك استخدام للقنابل الفسفورية المحرمة دولياً".

وتابع، ان "نتنياهو عرض الشهر الماضي خارطة ذكر فيها إسرائيل ولم يذكر الضفة الغربية ولا حل الدولتين ولا غزة ولا القدس، ونتمنى من الجميع ان لا يقف موقف المتفرج او يكتفي بالبيانات الإعلامية وإصدار موقف جدي موحد"، مردفا: "كل تركيز القيادات الفلسطينية والحركات السياسية الان هو حماية الأهالي من الجرائم التي يخطط لها الاحتلال".

وأوضح، ان "الاتحاد الأوروبي أوقف المساعدات الإنسانية لفلسطين واهالينا صابرين ولن نتنازل حتى نستعيد أراضينا المحتلة والقدس"، لافتا الى انه "لا يوجد شي اسمه فصائل تحارب الاحتلال وانما الفلسطينيين يحاربون كون الرصاص يسقط على الجميع الان".

وشدد على ضرورة ان "يكون الاعلام العربي تحت إطار ان هناك معركة تدار على الشعب الفلسطيني بأكمله وانهاء قضيته وأيضا انهاء ملف القدس"، موضحا ان "المسجد الأقصى ليس ملك فقط للفلسطينيين بل هو جزء من عقيدة المسلمين لذا لا يجب ان نترك وحدنا في هذه المعركة".

ولفت الى انه "نحن امام حالة إنسانية صعبة بكل المدن الفلسطينية ولكن اصعبها في غزة كون أهلها داخل سجن كبير وتحت الحصار وقطع عنهم الماء والكهرباء، وأيضا الضفة الغربية تحت الاستيطان والتقسيم".

وتابع، "اما القدس فهو منفصل عن الضفة الغربية بالكامل بجدار عنصري، وسكانه يتعرضون الى أبشع الجرائم تحت عنوان الهدم، فضلا عن ان هناك احياء كبيرة أخرى مهددة بالتهجير القسري"، مبينا انه "لا نتوقع أي هدنة كون الاحتلال لا يعرف معنى الإنسانية وهو مجرم بمعنى الكلمة ولا يفكر الا بالقتل والابادة وسياسته قائمة على يمين متطرف".

وبشأن موقف جامعة الدول العربية، قال الرويضي، "نعول كثيرا على جميع الدول العربية ونثمن جميع المواقف التي صدرت من هنا وهناك وعلى رأسها الدور العراقي البارز في الضغط على المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لاقامه اجتماعات طارئة للوصول الى حل للقضية الفلسطينية، وعلى الجامعة العربية انت ترتقي بقرارتها هذه المرة وتنهي هذه المعاناة الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

واستدرك بالقول: "العالم يغمض عينيه ويتعامل بمعيارين عندما يصل الامر للقضية الفلسطينية، والمحكمة الجنائية الدولية من عام 2014 يوجد على طاولتها 3 ملفات تخص فلسطين الأول الاستيطان والثاني مجازر غزة والثالث الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولم يتحرك المدعي العالم للمحكمة الى هذه اللحظة".

وأضاف، ان "المجتمع السياسي كله قائم على المصالح والعالم الدولي يبدو مصالحه مع إسرائيل وعلينا ان نقوم بخطوات جدية لحماية مصالحنا، وما يحصل في فلسطين جريمة بشعة لن يرحم التاريخ المقصر فيها"، مؤكدا انه "على الجميع ادراك انه أي حل في المنطقة لأي قضية دون القضية الفلسطينية لن يمر لذلك على المجتمع الدولي اني يعيد ترتيب أوراقه من جديد".

وطالب السفير الفلسطيني، "مؤسسات المجتمع الدولي والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالمساعدة في إدخال المستلزمات الطبية والإنسانية العاجلة عن طريق الأردن"، مشيرا الى انه "نحن على تواصل مع أطراف دولية وعربية مختلفة من اجل حماية الشعب الفلسطيني وهناك مواقف دولية مهمة مثل العراق والذي أكد بدوره على حماية الحق الفلسطيني وانهاء الاحتلال الذي يوفر له المجتمع الدولي الحماية".

وبشان موقف العراق، اكد الرويضي، ان "العراقيين عبروا عن مواقفهم الشجاعة تجاه ما يحدث في غزة ورفعوا من معنوياتنا، وهناك أصوات عراقية تصدح بضرورة دعم الشعب الفلسطيني وارسال مساعدات بالتنسيق مع مصر والأردن بشكل عاجل، ونثمن الموقف العراقي المتقدم وكل العراقيين متفقين على رأي واحد وهو مساندة فلسطين وسنواصل الاتفاق مع الجهات الرسمية العراقية لإيصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني".

وطالب ايضا، "المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها وانهاء الاحتلال كوننا نستحق ان نعيش كدولة مستقلة وعاصمتها القدس، ومن يضن مشاكل المنطقة تحل مع تجاوز القضية الفلسطينية فهو واهم، ومع ان الرئيس الأمريكي ترامب قد غادر الرئاسة لكن (صفقة القرن) تطبق الان على ارض الواقع".

وأشار الى ان "السلطات الفلسطينية تواجه جميع الأطراف من اجل حماية شعبها ونحن نقدم الدعم للشعب على اعتبار انه لدينا 6 مستشفيات مهددة بالإغلاق والتعليم يريدون الإسرائيليين فرض منهاجهم داخله ونعمل على ردعه وأيضا العمل على رفع الحصار عن التجار المجاورين للقدس الذي يفرض عليهم المستوطنين قرارات منها اما يغلقون تجارتهم او يبيعون محلاتهم"، مضيفاً "لدينا شهداء أطفال وعائلات تحت الأنقاض والاحتلال يحاول ان يجعل الشعب الفلسطيني إرهابي وانه لا يستحق حياة او دولة".

وكشف السفير، ان "إسرائيل تركز الان على المناطق الحدودية القريبة منها وتعمل على ازالتها وفتح ممرات للوصول الى غزة بريا، وهناك مخاوف من حدوث مجازر بحق الشعب الفلسطيني لذلك يجب ان نستبق ما يخطط، وسياسة الإسرائيليين قائمة على الحروب وهم يصرحون بذلك بشكل علني وحتى مؤسسة الغوث قصفت ويحاولون من خلال ادعاءاتها تبرئة أنفسهم"، مبينا ان "الأيام القادمة مليئة بالأحداث على كل المستويات والنتيجة يجب ان تكون نهاية الاحتلال".

وحول براءة الحكومة الفلسطينية من فصائل المقاومة، اكد ان "الرئيس الفلسطيني لن يصرح حتى لو تعرض الى ضغوطات بالبراءة منهم وكل تركيزه الحالي على حماية الشعب وقضية القدس والأسرى والشهداء"، مشيرا الى ان "أمريكا لم تكن طرف نزيه للحكم بين فلسطين وإسرائيل عندما طالبنا بإيجاد حل لقضيتنا في مؤتمر دولي يتواجد به كل الأطراف، والجميع أدرك ان الفلسطينيين أصحاب قرار وما حصل قبل العمليات الأخيرة لا يشبه ما بعدها واوقف العديد من الصفقات الإسرائيلية مهما كان شكلها وبدون فلسطين لن تمر أي صفقة، وحلول الشرق الأوسط تبدأ من فلسطين".

وبشأن المفاوضات مع إسرائيل للتهدئة، أشار الرويضي الى انه "لا توجد مفاوضات مع الاحتلال لا قديمة ولا جديدة والجهات الدولية أصبح حديثها واضح الان بعد ما حصل في غزة ومع كل الهجمات والجرائم يصدروا بيانات فيها ادانة لنا وتبرئة لإسرائيل وهنا السؤال منذ متى يبرء الاحتلال من جريمته"، مبينا ان "الرئيس الفلسطيني كان بتواصل دائم مع جميع الأطراف الدولية للوصول الى حل سياسي ما عدا الجانب الاخر لأنه لا يعرف السلام".

واختتم الرويضي قوله بأن "العراق وفلسطين بنفس الخندق ومقبرة الشهداء العراقيين في جنين شاهد حي على نضالات العراق المتواصلة تجاه فلسطين، وهناك متابعة دقيقة للاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي العراقية والذي يبلغ عددهم 7500 شخص ونعمل على تغيير ظروفهم للأفضل، وهناك وعود للكثير من البرلمانيين العراقيين بتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ونحن على تواصل مع جميع العراقيين وفي كل الجوانب".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی الى انه فی غزة الى ان

إقرأ أيضاً:

الخامنئي: أعداء الامة الإسلامية هم نفسهم أعداء الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي

بغداد اليوم - متابعة

إذا تعاون المسلمون فإن العزة الإلهية ستكون سنداً لهم و سوف ننتصر على كل الأعداء

أدعو نفسي وإخوتي الأعزاء جميعاً إلى التقوى الإلهية لينا الالتزام بهذه الحدود وعدم تجاوزها.

 فلنحذر من أن نتجاوز حدود الله في أقوالنا وأفعالنا

الولاية تعني الترابط والثبات بين المسلمين وسياسة القران تتجلى بهذا الأمر

خامنئي: التضامن بين الأمة الإسلامية يمكنها من الانتصار على الأعداء

العدو يسعى إلى إثارة الفتن والفرقة بين الدول الإسلامية

 غرف عمليات أعداء الامة الإسلامية في مكان واحد ويتلقون المعلومات من جهة واحدة

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 986 شهيداً من كوادر القطاع الصحي جراء سنة كاملة من العدوان الصهيوني على غزة
  • “من يرسم المشهد السياسي في الأراضي الفلسطينية”
  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • عاجل.. مظاهرات بـ لندن تضامناً مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الثانوية للعدوان
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل تريد تغيير الخريطة والواقع والقضاء على الكيان الفلسطيني
  • تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
  • العراق تؤكد مساندتها لأي جهد دبلوماسي يؤدي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • الخامنئي: أعداء الامة الإسلامية هم نفسهم أعداء الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي