«يونيفيل»: نسعى إلى تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل -

عواصم - « وكالات»: حثت روسيا اليوم إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة للسماح بدخول المواد الغذائية والدواء، وقالت إن من غير المقبول أن يتسبب القصف «العشوائي» للقطاع في سقوط كثير من القتلى والجرحى المدنيين.

جاء ذلك في بيان أصدرته موسكو بعد أن ناقش ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي وحسين الشيخ السكرتير العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوضع في قطاع غزة في مكالمة هاتفية.

وقالت إسرائيل في وقت سابق اليوم إنه لن تكون هناك استثناءات إنسانية من حصارها لقطاع غزة قبل إطلاق سراح جميع رهائنها.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية الحاجة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإيصال الأغذية والأدوية لسكان القطاع وإعادة إمدادات المياه والكهرباء لقطاع غزة.

وتابع البيان الروسي أنهما أكدا على أن «القصف العشوائي غير مقبول وتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين من المدنيين».وأردف «تم التأكيد (أيضا) على هدف منع الهجرة الجماعية من قطاع غزة الذي سيصبح جزءا من دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية».

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اليوم أنه بحث مع إسرائيل «الاحتياجات الإنسانية» لقطاع غزة وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولين آخرين «ناقشنا سبل تلبية الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين يعيشون في غزة لحمايتهم من الأذى .وأكد الوزير الأمريكي «تحدثنا أيضا عن إمكانيات ممر آمن للمدنيين الذين يرغبون بالمغادرة أو الابتعاد عن الطريق».

إلى ذلك حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من انخفاض خطير في الإمدادات الحيوية في قطاع غزة بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع وتدمير واسع النطاق.

وقال بريان لاندر نائب رئيس قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي الذي مقره روما «إنه وضع رهيب في قطاع غزة نشهد تطوره مع محدودية الإمدادات من الغذاء والمياه ونفادها بسرعة».

وقال لاندر :«برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض ويستجيب ونقدم الغذاء لآلاف الأشخاص الذين يتخذون من المدارس وأماكن أخرى في المنطقة ملجأ. لكن ما لدينا سينفد قريبا جدا».

من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن وقود مولدات المستشفيات في غزة سينفد قريبا وإن مخزونها من المساعدات والعقاقير داخل غزة يتعذر الوصول إليه بسبب عدم وجود ممر آمن.

وقال لاندر «الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى ويسعون جاهدين للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة سيواجهون أوضاعا متفاقمة السوء مع مرور الوقت».

وحث كلا من إسرائيل ومصر على توفير ممرات آمنة لبرنامج الأغذية العالمي ليتسنى له إدخال إمدادات لغزة والتأكد من أن موظفي الأمم المتحدة يمكنهم العمل بأمان في المنطقة.

عباس يدعـو إلـى «الـوقـــــف الفوري للعدوان»

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعنف ضد المدنيين اليوم الخميس في أعقاب الهجوم الكاسح الذي شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل وما تلاه من قصف إسرائيلي لا ينقطع على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس قوله «نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي».

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس رفضه «قتل المدنيين» في الجانبين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، داعيا إلى وقف «العدوان» في غزة.

وقال عباس خلال لقائه العاهل الأردني عبدالله الثاني في عمّان «نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي».

ودعا عباس وفق بيان للرئاسة، إلى «إطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين»، «الوقف الفوري للعدوان الشامل على أبناء شعبنا، وتقديم المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة».

من جهته، حذّر العاهل الأردني من «انتهاج سياسة العقاب الجماعي» تجاه سكان غزة، داعيا إلى الالتزام بالقانون الدولي وفتح ممرات إنسانية عاجلة.

وأكد بيان للديوان الملكي أن الملك عبدالله الثاني بحث مع عباس «ضرورة وقف التصعيد» في غزة والضفة الغربية المحتلة. وحذّر العاهل الأردني من «انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة»، مؤكدا «ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وعدم انتهاك القوانين الدولية باستهداف المدنيين الأبرياء».

وشن مقاتلون من حماس تسللوا إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا في السابع من أكتوبر هجوما مباغتا على أراض إسرائيلية ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل التي ترد منذ ستة أيام بقصف عنيف لقطاع غزة.

تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل

من جهة أخرى، وصف قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال أرولدو لاثارو، الوضع في منطقة عملياتها بالمستقر والمتقلب، مشيراً إلى أن هدف «يونيفل» هو المساعدة على تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل.

وقال لاثارو، في بيان صحفي اليوم، إنه «على الرغم من الأحداث المثيرة للقلق في الأيام الماضية، فإن الوضع في منطقة عمليات يونيفيل لا يزال مستقرا، ولكنه متقلب، ومن حسن الحظ أن تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل لم يتصاعد إلى نزاع».

وأضاف: «هدفنا الرئيسي هو المساعدة على تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل، وأي حدث يجعل النزاع أقرب هو مصدر قلق، ونحن نعمل على مدار الساعة لضمان عدم حدوث ذلك».

وأشار إلى أن «حفظة السلام التابعين لنا يظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم، وقد قمنا بزيادة الدوريات والأنشطة الأخرى للحفاظ على الاستقرار، ونقوم بتنسيق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية».

وتابع لاثارو: «لقد عملنا بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع وتجنب سوء الفهم، ويواصل حفظة السلام عملهم الأساسي».

وشهدت المنطقة الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان توتراً أمنياً بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين وآخرين تابعين لـ «حزب الله»، خلال الأيام الماضية على خلفية الأحداث التي تحصل في غزة وإسرائيل.

استشهاد 44 فردا من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية

وفي سياق الأعمال العدوانية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، استشهد 44 فردا من عائلة فلسطينية واحدة اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية على منزل في شمال قطاع غزة الذي شهد تصعيدا غير مسبوق في هجمات إسرائيل.

وأطلعت وكالة الأنباء الألمانية على قائمة رسمية لأسماء حصيلة استهداف طائرات حربية إسرائيلية بعدة صواريخ لمنزل عائلة شهاب على أطراف شمال قطاع غزة.

وأظهرت القائمة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال، ويبلغ أصغر القتلى عامين وأكبرهم 56 عاما.

ودمرت الغارة الإسرائيلية المنزل الذي كان مكونا من عدة طوابق فوق رؤوس ساكنيه من دون سابق إنذار.

ووصف مسؤولون صحيون وعمال إنقاذ ما جرى بحق العائلة بأنه «مجزرة مروعة». وتضررت عدة منازل مجاورة للمنزل المستهدف بشدة وأصيب عدد من سكانها. في هذه الأثناء، أفاد مسعفون بمقتل 20 شخصا على الأقل في استهداف إسرائيلي طال منزلين مجاورين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما استشهد 14 شخصا في قصف إسرائيلي مماثل على منزل سكني في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

بموازاة ذلك انتشل عمال إنقاذ 19 جثة من تحت ركام منزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.

ويعتقد أن هجمات إسرائيل منذ صباح اليوم هي الأكثر دموية منذ إعلانها الحرب على قطاع غزة يوم السبت الماضي إثر هجوم غير مسبوق أطلقته حركة حماس تحت اسم طوفان الأقصى.

ووثقت مؤسسات حقوقية شن الجيش الإسرائيلي أكثر من 3500 غارة على قطاع غزة منذ يوم السبت، أدت إلى تدمير 1690 مبنى سكنيا وتضرر 14200 مبنى آخر بشكل بالغ وجزئي، بينما تم تدمير 45 مقرا حكوميا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأغذیة العالمی فی قطاع غزة لقطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان

متابعات:

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر وصباح اليوم الاثنين 15 جمادى الأخرة والمتركزة في بعض قرى وبلدات الجنوب اللبناني على نسف وتفجير بعض المباني السكنية في خرق متعمد ومتواصل لوقف إطلاق النار.

وأكدت مصادر لبنانية: أن قوات الاحتلال أقدمت صباح اليوم على نسف وتفجير منازل سكنية عدة في بلدتي الناقورة ومركبا على الحدود الجنوبية اللبنانية.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة على اقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية مماثلة بنسف وتفجير مباني سكنية في بلدتي شيحين والجبين بجنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • اليوم الـ 439 للعدوان.. القسام يجهز على عدد من الجنود الصهاينة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت أمس 3 بعثات مساعدات إنسانية لشمال غزة
  • البيت الأبيض: إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن ..طرفا الصراع في غزة يقتربان من اتفاق لوقف النار
  • مصر تنفي زيارة مرتقبة لنتنياهو.. واتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة
  • اليوم الـ438 للعدوان: شهداء وجرحى بالعشرات جراء قصف طائرات العدو الحربية مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • اليوم العالمي للغة العربي.. دعوات لصون لغة الضاد وتعزيز حضورها عالميًا
  • لماذا طُلب من الرئيس عباس عدم إرسال “عزام الأحمد” للقاهرة؟
  • خبير سياسات دولية: نحتاج إلى موقف عربي موحد لوقف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان