أصدرت محكمة جنايات الأقصر، قرار بانعقاد الجلسة الخامسة فى محاكمة قاتلة طفل برميل المش، فى 30 أكتوبر الجاري على أن يتم مناقشة الطبيب الشرعي، وحضور شهود بناءا على طلب محامي الجانية.   وطالب سيد حساني، والد الطفل بضرورة حضور الطبيب الشرعي خلال الجلسة القادمة، وذلك حتى يتم التعجيل فى القضية وعدم تأجيلها أكثر من ذلك، حيث تم تأجيل القضية أكثر من مرة بسبب عدم حضور الطبيب الشرعي لمناقشته.

    وكانت محكمة جنايات الأقصر، قد قررت برئاسة المستشار تامر ثروت، رئيس المحكمة ، تأجيل محاكمة المتهمة فى قتل الطفل " إبراهيم سيد حساني " المشهور إعلاميا بطفل برميل المش، القضية المقيدة برقم 5590 لسنة 2022، والذي تم قتله على يد زوجة خاله، للمرة الرابعة، وذلك عقب تغيب الطبيب الشرعي عن الحضور، حيث أوضح المستشار جمال محمود، محامي المجني عليه، الطفل إبراهيم سيد حساني، المعروف إعلاميا بـ " طفل برميل المش" والذي تم قتله على يد زوجة خاله فى جنوب الأقصر، لـ " أهل مصر" بأنه تم اليوم تأجيل القضية لحين حضور الطبيب الشرعي، ومناقشته، والطفلة م. ابنة المتهمة، والتي تبلغ من العمر 11 عام، لسماع شهادتها، استجابة لمطالب محامي الجانية.   وكانت المحكمة قد وافقت الجلسات الماضية، على طلب محامي الجانية بمناقشة الطبيب الشرعي، وشهادة شهود آخرين، عقب رفضها فى الجلسات الأولى طلب الشهود  و لعدم ثبوتهم قبل ذلك فى أدلة الثبوت، حيث تغيب الطبيب الشرعي خلال الجلستين الماضيتين بسبب انشغاله فى عمله بمركز إسنا وارمنت.   وبداية تفاصيل الواقعة، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة الطفل "إبراهيم.س.ح" 5 سنوات، مقتولا داخل شقة زوجة خالة، وتبين لهم العثور على جثة الطفل داخل المنزل حيث أنه عقب اختفاء الطفل قام جميع أفراد العائلة بالبحث عن الطفل فى كل صوب وحدب، وتم نقل جثمان الطفل لمشرحة المستشفى لحين فحصها من رجال الطب الشرعي وإعداد تقرير بالوفاة تمهيداً لتسليمه لذويه والتصريح بالدفن، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.    

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الاقصر جنايات الاقصر اخبار اليوم اخبار المحافظات الطبیب الشرعی

إقرأ أيضاً:

"جبر بخاطره".. حكاية إنسانية خلف صورة شيخ الأزهر وتلميذ معهد الأقصر

في صباح هادئ مليء بالترقب والحماس، وقف التلاميذ في معهد محمد عطيتو النموذجي لغات بالأقصر، ينتظرون وصول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. كان اليوم مشحونًا بالمراسم الرسمية والكلمات الترحيبية، والكل يحاول الظهور بأفضل صورة أمام هذه الشخصية التي تحمل في ملامحها هيبة العلم ووقار المكانة.

من بين الحضور، كان هناك طفل صغير في ثوب أزهري ناصع البياض، يقف في زاوية منزوٍ بها، يحمل بين يديه ورقة صغيرة، مكتوبة عليها قصيدة شعرية. هذا الطفل لم ينم جيدًا الليلة الماضية، فقد كان يحفظ أبياته ويرددها مرارًا وتكرارًا أمام المرآة، يحلم بلحظة وقوفه أمام شيخ الأزهر ليُسمعه صوته الذي كان ينبض بحب واحترام لأهل الصعيد وكرامتهم.

لكن الوقت كان ضيقًا، والإجراءات البروتوكولية كانت كثيرة. أُلغيت فقرة الطفل، وأُعلن أن الوقت لم يعد يسمح بإلقاء القصيدة. عندها، انكمشت ملامح الطفل، واغرورقت عيناه بالدموع التي حاول إخفاءها خلف الورقة التي كانت أمس مصدر فخره، واليوم أصبحت مجرد ذكرى مؤلمة.

اللحظة الفارقة

كان الإمام الأكبر شيخ الأزهر يُنهي كلمته حين لمح عيون الطفل الباكية ووقفته التي امتلأت بالحزن. التفت الإمام نحو الطفل، وسأل أحد المرافقين: "لماذا يبكي هذا الصغير؟" جاءه الرد سريعًا: "كانت له فقرة لإلقاء قصيدة، لكن الوقت لم يسمح يا مولانا".

في تلك اللحظة، أشار الإمام الأكبر بيده لوقف المراسم الرسمية، والتفت إلى الطفل قائلًا: "تعال يا بني، أريد أن أسمع قصيدتك".

تقدم الطفل بخطوات مترددة، ثم وقف أمام شيخ الأزهر، وبدأ في إلقاء قصيدته عن أدب أهل الصعيد وشهامتهم. كانت كلماته نقية وصوته يرتجف قليلًا من رهبة الموقف، لكن عيناه كانتا تتألقان بالفخر والسعادة.

ابتسامة ولقطة خالدة

بعد أن انتهى الطفل من إلقاء قصيدته، ابتسم شيخ الأزهر وربّت على كتفه قائلًا: "أحسنت يا بني، صوتك جميل وكلماتك أروع. استمر وتعلم أكثر." ثم دعا شيخ الأزهر المصور لالتقاط صورة تذكارية معه، صورة تحمل في تفاصيلها لحظة إنسانية لن تُنسى.

رسالة مهمة من الإمام الأكبر

في كلماته الختامية، شدد الدكتور أحمد الطيب على أمر هام أمام جميع القيادات والمسؤولين قائلًا: "لا تستهينوا أبدًا بمشاعر التلاميذ، هؤلاء الأطفال هم المستقبل. كل طفل يمتلك موهبة تستحق الاهتمام والتشجيع. امنحوهم الفرصة دائمًا للتعبير عن أنفسهم، فهم أمانة في أعناقنا."

عاد الطفل إلى مكانه وسط تصفيق حار من الجميع، بينما كان يحتضن ورقته الصغيرة بفخر، وكأنها أصبحت كنزًا ثمينًا يحمل معه ذكرى لن تُنسى.

إنسانية تتجاوز البروتوكول

هذا الموقف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان درسًا في الإنسانية والقيادة الحقيقية. ففي وقت كانت فيه المراسم الرسمية تضغط على الجميع للالتزام بالجدول الزمني، أصر شيخ الأزهر على منح طفل صغير لحظة ستظل محفورة في ذاكرته مدى الحياة.

إنه مشهد يُذكرنا بأن القيادة ليست مجرد أوامر وتوجيهات، بل هي لمسة إنسانية تجعل القلوب تتفتح والأرواح تزدهر.

مقالات مشابهة

  • تأجيل استئناف محاكمة عمر زهران في قضية شاليمار الشربتلي
  • بدء أولى جلسات محاكمة مساعدة الفنانة هالة صدقى بتهمة الابتزاز
  • اليوم.. ثاني جلسات محاكمة سيدة وصديقها بتهمة إنهاء حياة زوجها ببدر
  • "جبر بخاطره".. حكاية إنسانية خلف صورة شيخ الأزهر وتلميذ معهد الأقصر
  • تأجيل محاكمة متهمي مجموعات العمل النوعي الإرهابية
  • في خامس ايام أقوى النوات الشتوية: صور الأقمار الصناعية تحدد حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم | عاجل
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة 15 متهما في مقـ تل طفل الجيزة
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة أب متهم بقتل نجله بمساعدة شقيقه الأكبر في الفيوم
  • تأجيل محاكمة 58 متهمًا بخلية العمرانية
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة أب قتل ابنه بمساعدة شقيقه الأكبر بالفيوم