تحدث الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في كلمة ألقاها خلال أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للنقابات اليوم الخميس 12 أكتوبر 2023 عن الأحداث التي تشهدها فلسطين، معتبرا أن موقف الاتحاد الدولي للنقابات من القضية موقف مصطفّ وغير متناسق.

ودعا الطبوبي الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات إلى إعداد خطّة عمل مستعجلة لحفز كلّ الضغوط الممكنة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال في هذا الإطار ''لقد اطلعت على موقف الاتحاد الدولي للنقابات الذي أعتبره موقفا مصطفّا وغير متناسق مع ما ورد في دستور الاتحاد الدولي للنقابات من باب الدفاع عن حق الشعوب في الانعتاق من الاستعمار وتقرير المصير.. ويبدو أن الاتحاد الدولي للنقابات قد نسي أنّ الأراضي التي جرت فيها العمليات العسكرية وما زالت مستمرّة حتّى يومنا هذا هي أراضٍ محتلّة، كما نصّت على ذلك العديد من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية. .''

وأضاف ''لم تنفذ هذه القرارات منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي الأول رقم 181 لعام 1948، مرورا بسائر القرارات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.. وبقيت هذه القرارات حبرا على ورق في ظلّ غياب الإرادة الدولية لمعاقبة الاحتلال واجباره على احترام الشرعية الدولية والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه في العودة إلى أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..ولذلك يجب على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليّاته السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المجرد من حقوقه عبر احترام إرادته في تحقيق دولته المستقلة..''

دور النقابات الإفريقية في الدفاع عن الديمقراطية

وتطرق الطبوبي في سياق متصل إلى دور النقابات الأفريقية في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في القارة خاصّة فيما يتعلّق بتعزيز الحوار الاجتماعي والاستقلالية النقابية.

وقال في هذا الإطار ''عندما نتحدّث عن معضلة تراجع الممارسة الديمقراطية في قارّتنا، فإنّ ذلك يدفعنا إلى دقّ ناقوس الخطر الذي بات يداهم نهج الحوار الاجتماعي في بلداننا الإفريقية..ولا نحتاج اليوم لفهم الارتباط بين الحريات والديمقراطية من جهة وبين الحوار الاجتماعي من جهة ثانية. ولقد أثبتت التجربة أنّ تراجع الحوار الاجتماعي مرتبط بتراجع الحريات العامّة والممارسة الديمقراطية وتأثير ذلك تباعا على الحقّ النقابي وبالتالي انتكاس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمّال والأجراء..''

ودعا أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد الإفريقي للنقابات إلى عقد مؤتمر دولي حول ممارسة الحوار الاجتماعي وعلاقته بالديمقراطية والحريات في أفريقيا وذلك بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية.

 

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: الحوار الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكرة يتقدم بشكوى رسمية الى الاتحادين الدولي والآسيوي

مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025

المستقلة/-تداعت قضية الهتافات المسيئة للعراق والتي أطلقها الجمهور الأردني والفلسطيني اثناء مباراة العراق وفلسطين الثلاثاء الماضي بشكل سريع.

وبعد بيان وزير الشباب العراقي، والمكالمة الهاتفية بين وزيري الخارجية الأردني والعراقي، وانكار الاتحاد الأردني للهتافات المسيئة في بيان أصدره امس الأربعاء، تقدم الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم بشكوى رسميةٍ إلى الاتحادين الآسيويّ (AFC) والدوليّ (FIFA)، بشأنِ الأحداثِ التي رافقت المباراةَ

وأشار الاتحاد العراقي في بيان أصدره مساء الجمعة الى أن الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ تضمنت “ألفاظاً عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ المُتواجد في مدرجاتِ الملعب في مباراةِ العراق وفلسطين”.

وأشار الى أن مسؤولي الملعبِ قاموا بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصريةُ، فضلاً عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجُمهورِ الحاضر.

وأكدت شكوى الاتحادِ العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ على تلك التهديداتِ المُتكررةِ في المباراةِ، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقةِ (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلباً على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات.

وشدد الاتحاد العراقي على “إن مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA  التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال والتي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته”.

وطالب الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، والتي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ، بالإضافةِ إلى الإشادةِ بشخصياتٍ مدانةٍ بجرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ، وهو أمرٌ يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ، وفرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ، ونقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة ( 10) من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ (10 يونيو / حزيران 2025) إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقاً للوائح المعمولٍ بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم.

وأشار الى أن الاتحادِ العراقيِّ لكُرةِ القدم قد أبدى مخاوفا مسبقاً للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، “حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة في رسالةٍ في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايدٍ نظراً للمعلوماتِ الأوليةِ المتوافرة لدينا، وإن الأحداثَ المؤسفةَ التي شهدها ملعبُ المباراةِ أكدت مخاوفنا تلك”.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يُندد بمجزرة المسعفين في رفح
  • السيسي يؤكد لعباس موقف مصر الثابت في دعم فلسطين وشعبها
  • الاتحاد الدولي للصليب الأحمر غاضب ومصدوم إثر استشهاد 14 مسعفا بغزة
  • الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يدين استهداف المسعفين في غزة
  • وزير خارجية عربي: نثقُ في الدور اليمني لمواجهة مشروع “التهجير” 
  • موقف عمر مرموش.. تشكيل مانشستر سيتي أمام بورنموث في كأس الاتحاد الإنجليزي
  • تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد بورنموث اليوم.. موقف عمر مرموش
  • أول أيام عيد الفطر 2025 في فلسطين غدا
  • كتاب إسرائيليون: يا للعار.. حارسة الديمقراطية الإسرائيلية تفخر بانتهاك القانون الدولي
  • اتحاد الكرة يتقدم بشكوى رسمية الى الاتحادين الدولي والآسيوي