"من فخر العرب إلى فخر القطط".. غضب عربي ضد محمد صلاح بسبب تجاهله الحرب على غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تعرض النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، لموجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن امتنع عن التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني والتزم الصمت منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
وغير ناشطون لقب صلاح من "فخر العرب" إلى "فخر القطط"، في إشارة إلى تغريداته الأخيرة التي تحدث فيها عن حبه للحيوانات، في حين تجاهل ما يحدث في غزة من قصف وقتل وتدمير.
وفي حين أظهر لاعبون آخرون تضامنهم مع القضية الفلسطينية دون مواربة، مثل الجزائري رياض محرز نجم فريق مانشستر سيتي، الذي نشر صورة للمسجد الأقصى وكتب عليها " ألا إن نصر الله قريب "، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب صمت صلاح عن فلسطين، وإن كان يخشى من خسارة شعبيته أو مستقبله المهني.
يورغن كلوب: محمد صلاح ليس للبيع وهو ملتزم مع ليفربول رغم العرض السعوديوتباينت آراء المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ففي حين استنكر البعض على صلاح صمته "غير المفهوم"، قائلاً: "لماذا شاهدنا تعاطف صلاح مع وفاة الملكة إليزابيث، بينما لم تتحرك مشاعره تعاطفاً مع شهداء فلسطين؟".
تفهّم البعض الآخر موقف اللاعب، وفضّل أن تكون الرياضة بعيدة عن أي تجاذبات سياسية، وأن تبقى تصريحات الرياضيين محصورة بالإطار الرياضي البحت.
طوفان الأقصى.. إسرائيل ألقت على غزة 4 آلاف طن من المتفجرات ومقتل أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة 6 آلافوأشارت بعض التغريدات إلى أن "صلاح خايف على مستقبله"، وهو ما عارضه عدد واسع من معجبيه، قائلين إن جمهوره قادر على حمايته ضد أي هجوم إعلامي، في حال عبّر عن تعاطفه مع فلسطين.
لكن الغضب تأجج في الأيام الأخيرة وتحوّل إلى دعوات لإلغاء متابعة حسابات اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بعض معجبيه إنه سيظل فخر العرب، ول يجب أن يحاسب على رأي أو موقف سياسي، فهو في النهاية لاعب كرة قدم ولا يجيد سوى ذلك، وهذه المسألة شخصية ولا تقلل من موهبته كلاعب وقيمته كإنسان.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: النفايات الإلكترونية تحتوي على مواد خام ضرورية للتحول إلى الطاقة الخضراء السبب الدقيق لانفجار حوض أسماك عملاق في أحد فنادق برلين قد يبقى غامضاً شاهد: قصف إسرائيلي عنيف على "مخيم الشاطئ" في غزة والسكّان يبجثون عن ناجين تحت الأنقاض محمد صلاح قطاع غزة طوفان الأقصى أخبار المشاهيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محمد صلاح قطاع غزة طوفان الأقصى أخبار المشاهير إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين قصف طوفان الأقصى الشرق الأوسط ضحايا السياسة الإسرائيلية فرنسا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة الشرق الأوسط التواصل الاجتماعی طوفان الأقصى یعرض الآن Next محمد صلاح فی غزة
إقرأ أيضاً:
سجون اليونان تغص بلاجئي الحرب من السودان.. هذا هو السبب
فرّ طالب القانون سابقا صموئيل، البالغ من العمر 19 عاما، من بلدته الجنينة بعد وقت قصير من نهبها خلال إحدى أسوأ المجازر في الحرب الأهلية السودانية، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 13 مليون شخص.
بعد وصوله برا إلى ليبيا، أمضى صموئيل يومين في عبور البحر الأبيض المتوسط في حزيران/ يونيو قبل أن تنقذه سفينة شحن ويرافقه خفر السواحل اليوناني إلى جزيرة كريت، بحسب صحيفة "الغارديان".
يُحتجز الآن في سجن أفلونا للشباب، على بُعد 45 كيلومترا شمال أثينا، مع ما يُقدر بخمسين رجلا سودانيا آخر، معظمهم، كما يقول المحامون والناشطون، لاجئو حرب احتُجزوا واتُّهموا بتهريب المهاجرين بعد طلبهم اللجوء في أوروبا ووصولهم إلى جزيرة كريت اليونانية.
تم التعرف على صموئيل من قِبل ركاب آخرين على أنه قائد القارب، وهو ما يُمثل انتهاكا لعدة قوانين يونانية، بما في ذلك المساعدة في نقل المهاجرين غير الشرعيين. في حال إدانته، يواجه صموئيل عقوبة سجن محتملة تصل إلى 15 عاما.
يقول إنه ليس مُهربا، بل لاجئ يبحث عن الأمان في أوروبا. دفع للمهربين 12 ألف دينار ليبي (1660 جنيها إسترلينيا)، وهو ما يقول إنه أجرة مُخفضة بشرط أن يقود القارب. وقال إنه لم يكن يجيد قيادة القوارب ولا حتى السباحة. وقال للمدعين العامين اليونانيين في شهادته: "كان عليّ أن أقود [القارب] وإلا قتلوني".
أُلقي القبض على مئات الأشخاص بموجب قانون مكافحة التهريب اليوناني الصارم، الذي دخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٤، ونص على أحكام بالسجن تصل إلى ٢٥ عاما. ويُعدّ مهربو المهاجرين المدانون الآن ثاني أكبر مجموعة في السجون اليونانية بعد المسجونين بتهم تتعلق بالمخدرات.
أكد ناشطون ومحامون أن الأكثر ضعفا هم من يقودون القارب في كثير من الأحيان، بمن فيهم الرجال الذين يوافقون أحيانا على القيام بذلك مقابل تخفيض في سعر الرحلة لأنفسهم أو لأفراد أسرهم. ويضيفون أن تجريم اللاجئين وطالبي اللجوء غير فعال في تعطيل شبكات التهريب، إذ نادرا ما يكون المهربون الحقيقيون على متن القارب.
يقول سبيروس بانتازيس، محامي صموئيل: "لقد كان قانون مكافحة التهريب الصارم سلاحا حكوميا دائما للحد من الهجرة غير الشرعية. في الواقع، هو عديم الفائدة تماما، ولا يؤدي إلا إلى ملء السجون اليونانية بأشخاص ليس لديهم سجل أو صلة بجرائم جنائية".
يصف بانتازيس، وهو محام جنائي مقيم في أثينا، صموئيل بأنه "شجاع ويسعى إلى مستقبل أفضل"، ويقول إن قضية الادعاء اليوناني تعتمد كليا على إفادات الشهود التي سجلها خفر السواحل اليوناني، دون أي تسجيلات أو أدلة رقمية أو إثباتات على مكاسب مالية. كما يقول بانتازيس إنه لن يُطلب من أي شهود المثول أمام المحكمة، مما يحرم صموئيل من حقه في مواجهة متهميه.
قال صموئيل للمدعين العامين اليونانيين في حزيران/ يونيو 2024، بعد وصوله بفترة وجيزة: "تشتتت عائلتي. لديّ أم وأب، وأنا الأكبر بين ستة. أخبرني أصدقائي أنهم في مخيمات للاجئين، لكنني لم أتحدث إليهم منذ أكثر من عام".
برزت جزيرة كريت مؤخرا كنقطة دخول رئيسية للمهاجرين إلى اليونان، حيث استقبلت أكثر من ربع إجمالي الوافدين منذ كانون الثاني/ يناير 2025، متجاوزة بذلك بؤرا ساخنة سابقة مثل ليسبوس وساموس. ووفقا للمسؤولين اليونانيين، وصل أكثر من 2500 شخص إلى كريت من أفريقيا حتى الآن هذا العام.
يشكل السودانيون رابع أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في اليونان، متجاوزين بذلك الفئات التقليدية مثل السوريين والفلسطينيين. تُظهر أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت زادت بأكثر من ستة أضعاف في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
تقول غابرييلا سانشيز، الباحثة في جامعة جورج تاون، إن تجريم اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان يتعارض مع بروتوكول الأمم المتحدة بشأن تهريب المهاجرين، الذي "ينص بوضوح على أنه لا يمكن مقاضاة المهاجر لتسهيله تهريب نفسه. إن ممارسة مقاضاة المهاجرين الشباب كمهربين في دول الاتحاد الأوروبي تتعارض مع مبادئ البروتوكول".
أُدين لاجئ حرب آخر، جاستن أنغوي، 19 عاما، فرّ من السودان عام 2023، بالتهريب الشهر الماضي، لكنه يستأنف الآن ضد إدانته. يقول إنه رأى والده يُقتل قبل فراره من السودان.
في شهادته أمام المحكمة، قال: "طلبت مني والدتي المغادرة بأي ثمن، فهربت إلى ليبيا. عملت في سوبر ماركت لتوفير المال، ثم استخدمت ما كسبته - إلى جانب المبلغ الضئيل الذي أعطته لي والدتي - لدفع مبلغ لمهرب وسافرت إلى هنا".
يقول أنغوي الآن إنه يتوق للتحدث إلى والدته وشقيقتيه الصغيرتين. "لم أتواصل معهن منذ سجني قبل ستة أشهر. لقد فقدت الأمل - كل شيء مظلم الآن".
تقول جوليا وينكلر، عالمة سياسية شاركت في تأليف تقرير عام ٢٠٢٣ حول تجريم المهاجرين في اليونان: "ما يحدث في كريت مثالٌ وحشي على تجريم ما يُسمى 'حرب أوروبا على التهريب' لفعل الهجرة نفسه في الواقع". ورفضت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية التعليق على ما ورد في التقرير.