شبكة انباء العراق:
2024-12-18@16:20:29 GMT

صورتنا في معيارهم اللا إنساني

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

هكذا وبكل وقاحة، وبلا خجل. ظهر زعماء أوروبا على حقيقتهم بعد ان سقطت أقنعتهم المزيفة في متوالية مخزية من المواقف المعادية للشعوب والأمم الأخرى، فقد ظهرت بوادر التمييز العنصري في سياساتهم الخارجية، وفي خطاباتهم العلنية بكل وضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حينما فتحت عواصمهم حاضناتها لاستقبال اللاجئين الأوكران، بينما كانت قواتهم الساحلية تتسلى بإطلاق النيران على قوارب المهاجرين الأفارقة وإغراقهم أحياء في لجة البحر .

.
هل سمعتم ما قاله الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية (جوزيب بوريل José Borrell) ؟، حين قال: (البشر ينقسمون في العيش بين عالم الفردوس وعالم الأدغال)، وهو هنا يصف البلدان الاوروبية بالفردوس، بينما يرانا نعيش في أدغال تعج بالوحوش. .
حتى الاعلام العربي، الذي يفترض ان يمثلنا، فقد توازنه الوطني والمهني، وأنساق وراء مضخات اصحاب الدماء الزرقاء، فقد باتت شعارات زعماء أوروبا عن الرحمة والإنسانية، وتشريعاتهم عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها لا تنطبق علينا، وإنما تنطبق على شعوبهم وحدها، وهذا يعني ان العرب والأفارقة والآسيويين (ومعنا الروس) غير مشمولين بالمعايير التي صممتها أوروبا لشعوبها. .
هل رأيتم كيف احتشدوا كلهم ضد المحاصرين في غزة ؟، وكيف انحازوا إلى جانب الكيان العدواني المحتل ؟. وكيف اصطفت منظماتهم كلها ضد أصحاب الأرض الذين يراهم الاوربيون مجرد وحوش آدمية لا علاج لها إلا بأسلحة الإبادة الشاملة بكل ما تمتلكة تحالفاتهم العسكرية من قوة تدميرية مرعبة ؟. .
ارجوكم تابعوا تصريحاتهم، وتابعوا مواقفهم المحرضة بالمطلق ضد العرب، وانظروا إلى مجازرهم في غزة، وضد سكانها الذين وصفهم وزير الدفاع الاسرائيلي (يوآف غالانت) بالحيوانات البشرية، وانظروا كيف حرمهم من الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، أكثر من مليون نسمة من المدنيين من كافة الأعمار، لا دخل لهم بما حدث وما سيحدث، فتحولت مساكنهم إلى قبور جماعية، وانصهرت اجسادهم بالحجارة المتناثرة في الفضاء. . فوزير الدفاع (غالانت) يعمل بمنطوق نشيدهم الوطني المؤلف من الأبيات السادية التالية، والتي ربما لم تسمعوا بها من قبل: (طالما تكمن في القلب نفس يهودية – تتوق للأمام نحو الشرق – أملنا لم يصنع بعد حلم ألف عام على أرضنا – أرض صهيون وأورشليم – ليرتعد عدونا – ليرتعد كل سكان مصر وكنعان – ليرتعد سكان بابل – ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منا حين نغرس رماحنا في صدورهم – ونرى دماءهم تراق – ورؤوسهم مقطوعة – وعندئذ نكون شعب الله – المختار حيث أراد الله)). .
ختاماً: يعيش سكان غزة الآن في أكبر المعتقلات البشرية الواقعة تحت الحصار البحري والبري والجوي، بينما تواصل طائراتهم صب حممها فوق رؤوسهم. .
فإذا لم تكن فلسطين دولة. فعلى من تشن إسرائيل غاراتها المسعورة ؟. وعلى من تعلن حربها ؟. وهل يجوز لها ان تعلن الحرب على هذا السجن الكبير ؟. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تسهيلات شاملة ودعم إنساني مع تشديد الرقابة لتصحيح أوضاع المخالفين قبل انتهاء المهلة

أكدت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أهمية استغلال المهلة المتبقية لتسوية أوضاع المخالفين، والتي تنتهي في 31 ديسمبر "كانون الأول" 2024، مشددة على أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف الحملات التفتيشية واتخاذ إجراءات حازمة بحق المخالفين الذين لم يستفيدوا من الفرصة الحالية.

ومن هذا المنطلق، صرح الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، قائلًا: "تمثل مهلة تسوية أوضاع المخالفين جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي وبناء بيئة آمنة تحترم فيها القوانين. ندعو جميع المخالفين إلى اتخاذ الخطوة الآن لتصحيح أوضاعهم قبل انتهاء المهلة، مما يتيح لهم فرصة المساهمة في بناء مجتمع آمن ومستدام".
وأضاف المري أن خدمة "تواصل مع المدير العام" عبر الموقع الإلكتروني للإدارة، تعد من أبرز قنوات التواصل التي تقدمها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، حيث تهدف إلى ترسيخ مبدأ الشفافية وتبني سياسة الباب المفتوح، وأوضح أن الخدمة تتيح لجميع المتعاملين وأفراد المجتمع فرصة التواصل المباشر مع المدير العام لطرح استفساراتهم وملاحظاتهم، مما يعزز الثقة بين الإدارة والمجتمع". شفافية وعدالة من جهته، أكد اللواء صلاح القمزي، مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب في إقامة دبي، أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراءات أكثر حزماً لضمان الالتزام بالقوانين، وقال: "نحن ملتزمون بتطبيق القوانين بكل شفافية وعدالة، وسنواصل جهودنا لتعزيز الأمن المجتمعي من خلال تكثيف الحملات التفتيشية التي ستنطلق فور انتهاء المهلة. المهلة الحالية فرصة ذهبية لتسوية الأوضاع، وندعو الجميع إلى الاستفادة منها لتجنب التعرض للمساءلة القانونية."
وفي سياق متصل، أكدت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أن جهودها لا تقتصر على تطبيق القوانين فحسب، بل تشمل توفير كافة التسهيلات والدعم للمخالفين الراغبين في تصحيح أوضاعهم، وشددت الإدارة على أن المرحلة المقبلة ستتطلب تعاوناً أكبر من أفراد المجتمع لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى الفئات المستهدفة، بالإضافة إلى تشجيع المخالفين على اتخاذ خطوة نحو تسوية أوضاعهم والاستفادة من الدعم المتاح عبر المراكز المخصصة". الاستفادة من التسهيلات ودعت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي جميع المخالفين إلى الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها المهلة الحالية لتصحيح أوضاعهم القانونية بطريقة ميسّرة وآمنة. وأكدت الإدارة أن تصحيح الأوضاع يمثل خطوة ضرورية لضمان الاستقرار الشخصي والاجتماعي، حيث توفر المراكز المخصصة، مثل مركز العوير، خدمات شاملة لدعم الأفراد في تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر.
وأشارت إلى أنه للاستفسارات الإضافية أو للتواصل مباشرة مع المدير العام، يمكن زيارة صفحة التواصل مع المدير العام.
كما دعت الإدارة أفراد المجتمع إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة غير قانونية عبر مركز الاتصال "آمر"، الذي يعمل على مدار الساعة، عبر الرقم 8005111. وأكدت أن الالتزام بالقوانين والعمل المشترك هما الأساس لبناء مجتمع يحترم الحقوق ويعزز الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • أرتفاع حصيلة قتلى زلزال فانواتو إلى 14 بينما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين
  • زعماء أوروبيون يناقشون نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • سويسرا.. "قرار إنساني" في محاكمة عم الأسد
  • حكم الشماتة فى الموت ..الإفتاء : ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا
  • «إقامة دبي»: تسهيلات ودعم إنساني لتصحيح أوضاع المخالفين
  • «إقامة دبي»: تسهيلات ودعم إنساني لتصحيح أوضاع المخالفين
  • تسهيلات شاملة ودعم إنساني مع تشديد الرقابة لتصحيح أوضاع المخالفين قبل انتهاء المهلة
  • الإعلامي سيد علي: تدفق المعلومات حق إنساني للمواطنين.. وتقلص الحريات سبب انتشار الشائعات
  • الاتحاد الأوروبي يطلق جسرًا جويًا إنسانيًا لسوريا لتعزيز التمويل الإغاثي
  • ‏الاتحاد الأوروبي: سنتابع من كثب ما يفعله قادة سوريا بينما نبحث الخطوات التالية