رئيس وزراء إسرائيلي سابق: ننتظر كل ما يمكن تخيله وأسوأ في غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
الهجوم البري المحتمل لاجتثاث سكان ومواطني قطاع غزة شديد الكثافة السكانية الذي يقطنه 2 مليون مدني، سيكون بمثابة اختبار لجيش الاحتلال في حرب المدن، وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز.
قال الجنود المشاركون في الهجوم الإسرائيلي علي القطاع عن دخول الأراضي الفلسطينية: كابوس – إلا أنه حقيقي. أي شيء تلمسه يمكن أن يكون قنبلة، وأي شخص تراه يمكن أن يكون مقاوما.
يهدف الغزو الإسرائيلي المتوقع للقطاع المكتظ بالسكان هو تهجير أهل القطاع والقضاء على أعضاء المقاومة الفلسطينية. وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 1200 شخص في غزة قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي أثاره التوغل.
قال إيهود أولمرت، الذي أرسل كرئيس للوزراء عام 2008 قوات برية إلى المنطقة التي يبلغ طولها 40 كيلومتراً في عملية الرصاص المصبوب التي استمرت ثلاثة أسابيع، إن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو "كل ما يمكنك تخيله وأسوأ".
وأضاف وفقا لفاينانشال تايمز: نظراً للإخفاقات الاستخباراتية الواضحة التي سبقت هجوم يوم السبت، فمن الممكن أن تتجه القوات الإسرائيلية نحو "قاذفات جديدة أو أنواع جديدة من الصواريخ الأقوى والأكبر حجماً أو الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات التي لسنا على دراية بها.
مع حشد 300 ألف جندي على حدود غزة وقصف القوات الجوية الإسرائيلية لقطاع غزة، يبدو أن جيش الإحتلال الإسرائيلي على شفا غزو بري لم يسبق له مثيل منذ تحركه إلى لبنان في عام 1982 في محاولة لاجتثاث الفلسطينيين.
إن الحرب الجديدة ضد المقاومة، والتي قال نتنياهو إنها ستكون "طويلة ومؤلمة"، يترك سكان غزة يستعدون لهجوم أكثر تدميراً هذه المرة؛ وفرضت إسرائيل بالفعل حصارا على القطاع وقطعت عنه المياه والكهرباء.
سوف يقاتل الجيش الإسرائيلي عدواً يتطلع إلى استغلال جميع مزايا الدفاع الحضري - من الأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة إلى المعاقل المعززة - فضلاً عن مجموعة من التكتيكات منخفضة التقنية لإضعاف القدرات التكنولوجية الإسرائيلية.
قال جون سبنسر، الرائد الأمريكي السابق الذي يرأس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، المعروفة باسم ويست بوينت: "ستكون الأمور دموية للغاية.. لا يمكنك تغيير طبيعة حرب المدن. سيكون هناك الكثير من الأضرار الجانبية."
قبل أن تتمكن القوات الإسرائيلية من الوصول إلى معاقل المقاومة يتعين عليها اختراق سلسلة من الخطوط الدفاعية التي ستشمل الألغام ومواقع الكمائن وأهداف قذائف الهاون، وفقا لمراجعة حديثة أجراها نداف موراج، مستشار أمني إسرائيلي سابق.
قذائف الهاون الثقيلة، والرشاشات، والأسلحة المضادة للدبابات، والقناصون، وربما الانتحاريون، ينتظرون على مشارف مدن غزة. وسيتطلب اختراق الأنفاق قتالا مكثفا واستخدام "القنابل الإسفنجية"، وهو مركب كيميائي يغلق المداخل الصغيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة لجيش الإحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية
ارتفع عدد شهداء الجيش الذين قتلوا خلال الحرب المتواصلة إلى 42 عنصراً، بينهم 18 قتلوا في مراكز عملهم و24 في منازلهم.وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية توالي استهدافات عناصر الموجودين في الجنوب ما طرح علامات استفهام حول الغاية الإسرائيلية من ذلك.
ويقول مصدر أمني لبناني، إن «معظم الجنود اللبنانيين الذين استشهدوا في الفترة الماضية كانوا إما في نقاط عسكرية استُهدفت بالقرب منها دراجة نارية أو سيارة يستقلها عناصر تلاحقهم إسرائيل، وإما خلال عمليات إخلاء كانوا يقومون بها، ما أوصل رسالة مفادها أن العدو سيواصل استهداف العناصر المشاركة في عمليات الإخلاء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الغاية من الاستهدافات الأخيرة المباشرة التي طالت عناصر في الصرفند وبرج الملوك والماري، لا تزال غير واضحة مع استبعاد الدفع الإسرائيلي لخروج عناصر الجيش من الجنوب، وهو أصلاً مرفوض تماماً».
ويوضح المصدر الأمني اللبناني أن «نحو 4500 عنصر من الجيش ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «اللواء السابع يوجد في القطاع الشرقي، وفوج التدخل الخامس في القطاع الأوسط، واللواء الخامس في القطاع الشرقي».
ويؤكد المصدر أنه رغم ارتفاع عدد العسكريين الذين يستشهدون في الجنوب، «فإنه لا نية على الإطلاق للانسحاب من المنطقة، فالجيش بقي هناك رغم كل الظروف وسيبقى، وكل ما حصل عمليات إعادة تموضع مع بدء الهجوم الإسرائيلي البري».