الهجوم البري المحتمل لاجتثاث سكان ومواطني قطاع غزة شديد الكثافة السكانية الذي يقطنه 2 مليون مدني، سيكون بمثابة اختبار لجيش الاحتلال في حرب المدن، وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز. 

 

قال الجنود المشاركون في الهجوم الإسرائيلي علي القطاع عن دخول الأراضي الفلسطينية: كابوس – إلا أنه حقيقي. أي شيء تلمسه يمكن أن يكون قنبلة، وأي شخص تراه يمكن أن يكون مقاوما.

 

يهدف الغزو الإسرائيلي المتوقع للقطاع المكتظ بالسكان هو تهجير أهل القطاع والقضاء على أعضاء المقاومة الفلسطينية. وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 1200 شخص في غزة قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي أثاره التوغل.

 

قال إيهود أولمرت، الذي أرسل كرئيس للوزراء عام 2008 قوات برية إلى المنطقة التي يبلغ طولها 40 كيلومتراً في عملية الرصاص المصبوب التي استمرت ثلاثة أسابيع، إن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو "كل ما يمكنك تخيله وأسوأ".

 

وأضاف وفقا لفاينانشال تايمز: نظراً للإخفاقات الاستخباراتية الواضحة التي سبقت هجوم يوم السبت، فمن الممكن أن تتجه القوات الإسرائيلية نحو "قاذفات جديدة أو أنواع جديدة من الصواريخ الأقوى والأكبر حجماً أو الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات التي لسنا على دراية بها. 

 

مع حشد 300 ألف جندي على حدود غزة وقصف القوات الجوية الإسرائيلية لقطاع غزة، يبدو أن جيش الإحتلال الإسرائيلي على شفا غزو بري لم يسبق له مثيل منذ تحركه إلى لبنان في عام 1982 في محاولة لاجتثاث الفلسطينيين. 

 

إن الحرب الجديدة ضد المقاومة، والتي قال نتنياهو إنها ستكون "طويلة ومؤلمة"، يترك سكان غزة يستعدون لهجوم أكثر تدميراً هذه المرة؛ وفرضت إسرائيل بالفعل حصارا على القطاع وقطعت عنه المياه والكهرباء.

 

سوف يقاتل الجيش الإسرائيلي عدواً يتطلع إلى استغلال جميع مزايا الدفاع الحضري - من الأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة إلى المعاقل المعززة - فضلاً عن مجموعة من التكتيكات منخفضة التقنية لإضعاف القدرات التكنولوجية الإسرائيلية.

 

قال جون سبنسر، الرائد الأمريكي السابق الذي يرأس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، المعروفة باسم ويست بوينت: "ستكون الأمور دموية للغاية.. لا يمكنك تغيير طبيعة حرب المدن. سيكون هناك الكثير من الأضرار الجانبية."

 

قبل أن تتمكن القوات الإسرائيلية من الوصول إلى معاقل المقاومة يتعين عليها اختراق سلسلة من الخطوط الدفاعية التي ستشمل الألغام ومواقع الكمائن وأهداف قذائف الهاون، وفقا لمراجعة حديثة أجراها نداف موراج، مستشار أمني إسرائيلي سابق.

 

قذائف الهاون الثقيلة، والرشاشات، والأسلحة المضادة للدبابات، والقناصون، وربما الانتحاريون، ينتظرون على مشارف مدن غزة. وسيتطلب اختراق الأنفاق قتالا مكثفا واستخدام "القنابل الإسفنجية"، وهو مركب كيميائي يغلق المداخل الصغيرة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة لجيش الإحتلال

إقرأ أيضاً:

العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن الحرب التي تسببت بها جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.

 

جاء ذلك في كلمة له امام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت اعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم. وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأكد أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".

 

وقال إن الحكومة اليمنية بدعم من الاشقاء والاصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية العميلة للنظام الايراني.

 

وأضاف "بلغة الارقام تشير التقديرات الى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن اضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والاصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة واعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا الى الوراء".

 

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية ازاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ انفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.


مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء: تجربة مصر في النقل المستدام يمكن تطبيقها بدول أفريقيا
  • نتنياهو يكلف جدعون ساعر بتولي وزارة الخارجية الإسرائيلية
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟
  • العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية
  • البركي: مشاريع الإعمار التي تنفذ في بنغازي ودرنة وسرت وغيرها من المدن أساس للمصالحة
  • 43374 شهيداً منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة
  • سقوط عدد من الجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية في حارة صيدا جنوبي لبنان
  • ماذا نعرف عن وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية التي نفذت عملية الاختطاف في البترون؟.. عاجل
  • خائنة وكاذبة وأسوأ نائب رئيس..ترامب يطلق أعنف على هاريس قبل الانتخابات