على هامش الاحتفال باليوم الخليجي للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب؛ تم إطلاق مجموعة من الورش والأنشطة والفعاليات؛ والتي ستستمر على مدار العام الدراسي، وتهدف إلى تمكين المعنيين من المرشدين الصحيين والكوادر بوزارة التربية والتعليم على كيفية التعامل مع الأمراض في إطار الجهود المبذولة لتوفير بيئة صحية آمنة للطلبة والمنتسبين، وذلك بالتنسيق بين قسمي الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة وإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم، حيث تستهدف هذه الورش مدارس مملكة البحرين الحكومية والخاصة.

وأكدت الدكتورة إيمان حاجي، رئيس قسم الصحة المدرسية في وزارة الصحة، على أهمية برامج الصحة المدرسية الوقائية، حيث تعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتقديم أفضل الخدمات الصحية؛ والتي تتضمن تنفيذ الفحوصات المرحلية للطلبة المستجدين للمرحلة الإعدادية والثانوية بالتعاون مع الخدمات الصحية بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك لتعزيز الكشف المبكر عن عوامل الاختطار والأمراض. وأشارت حاجي إلى أن برنامج المدارس المعززة للصحة يُعتبر أحد الركائز الصحية الوقائية الأساسية، إذ يتم تطبيقه على المدارس ويشتمل على عدد من المحاور الصحية الأساسية لتحقيق نموذج صحي في البيئة المدرسية لتكون منهج وأسلوب حياة، بينما يُعد برنامج أجيال سليمة؛ والذي يُسلط الضوء على تعزيز التغذية الصحية والنشاط البدني أحد البرامج الهامة المنفذة للفئة العمرية ما بين 9-11 عام لترسيخ العادات الصحية التغذوية منذ الطفولة. وأضافت: «من ضمن البرامج الموجهة لفئة المراهقين والشباب، برنامج كبرنا الذي يهدف إلى تحسين الصحة الإنجابية والتعامل مع مرحلة البلوغ والتغييرات الجسدية والاجتماعية والنفسية، إضافة إلى برنامج (إرادة) الذي يُركز على تمكين العاملين للكشف والتعامل مع سلوكيات الإدمان والإفراط في استخدام وسائل التواصل والأجهزة الإلكترونية». وأوضحت حاجي أن مملكة البحرين تتصدر سنويًا قائمة الدول الأعلى في نِسب التغطية بالتطعيمات الأساسية، حيث تتم متابعة استكمال التطعيمات الأساسية والمعتمدة للفئات المستهدفة بالمدارس مع القيام بحملات التطعيم للمدارس؛ ومنها للفئات العمرية في الصف الثاني إعدادي (جرعة منشطة من اللقاح البكتيري الثلاثي للتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي) إضافة إلى لقاح الورم الحليمي البشري؛ والذي تم توفيره مؤخراً لحماية المجتمع من السرطانات المرتبطة بالإصابة بالفيروس. وأضافت حاجي: «يتم تنفيذ الحزمة النفسية المدرسية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال تدريب المرشدين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس على كيفية التعرف على عوامل الاختطار والأعراض المبكرة للاضطرابات النفسية بهدف الاكتشاف والتدخل المبكر»، مشيرةً إلى استمرار الجهود المشتركة بين مختلف الجهات المعنية في مملكة البحرين من أجل توفير بيئة آمنة وصحية لجميع الطلبة. من جهتها؛ أكدت الأستاذة عائشة الزعبي، رئيس قسم الصحة المدرسية بإدارة الخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم، أهمية تشجيع الطلبة على اتباع نمط حياة صحي من خلال برامج التوعية والأنشطة اللاصفية الهادفة، بالتعاون مع وزارة الصحة، مبينة أن صحة وسلامة الطلبة هي أولوية قصوى مع الالتزام بتعزيز الوعي الصحي وإكساب الطلبة المهارات والسلوكيات الضرورية لحماية صحتهم، مثنية على التعاون بين الوزارتين لتنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج التثقيفية وورش العمل حول المواضيع ذات الصلة بصحة الطلبة. وأضافت أن الجهود المشتركة ستساهم في زيادة وعي طلابنا بأهمية اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية، والاهتمام بالصحة النفسية، بالإضافة إلى الكثير من المواضيع الحيوية الأخرى، مؤكدة أن هذه المبادرات سيكون لها مردود مهم في تشكيل جيل واعٍ وقادر على اتخاذ الخيارات الصحيحة والمناسبة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزارة التربیة والتعلیم الصحة المدرسیة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025

أبوظبي - الخليج
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة – أبوظبي، تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية»، حتى 17 إبريل الجاري، في مركز «أدنيك» أبوظبي.
وشملت مراسم الحفل إلقاء منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، كلمةً افتتاحية رحَّب خلالها بالحضور والمشاركين في الحدث العالمي، وأداء عروض حيّة قدَّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تجمع بين الأداء الفني والتكنولوجيا؛ تجسيداً لأهمية توفير مقومات حياة صحية مديدة لأفراد المجتمع، وتسليطاً للضوء على الدور المحوري للصحة الجيدة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأفراد والدول على حدٍّ سواء.
وانطلق الحدث بجلسة افتتاحية ناقش خلالها المشاركون دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، وأهمية مرونة النظام الصحي واستمراريته، ودور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في توفير خدمات رعاية نوعية للأفراد والمجتمعات؛ حيث ضمَّت قائمة المشاركين في هذه الجلسة الدكتور بيتر عطية، الطبيب والمؤلف والباحث في مجال طب الحياة المديدة؛ وليما غبوي، مؤسس ورئيس منظمة غبوي للسلام في إفريقيا والحائزة على جائزة نوبل للسلام؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42».
واطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في أروقة وأجنحة الحدث، على أهم الابتكارات الطبية وتقنيات الرعاية الصحية التي تُقدِّمها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً حول العالم.
وأكَّد سموّه أهمية «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» ودوره في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للقطاع الصحي، من خلال استعراض أبرز الحلول الواعدة والتطوّرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات عالمياً.

مواكبة أحدث التطورات


وأشار سموّه أيضاً إلى أن استضافة أبوظبي للنسخة الثانية من هذا الحدث العالمي تعكس التزام الإمارة بمواكبة أحدث التطوّرات التي يشهدها القطاع الصحي، لاسِيَّما أن نسخة هذا العام تُركِّز على الحياة الصحية المديدة، الأمر الذي يتطلّب إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج تسهم في دفع عجلة البحوث والدراسات الطبية والعلاجية وتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للقطاع الصحي، ترسيخاً للمكانة الرائدة للإمارة في مجال تحويل الأفكار الواعدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية إلى حلول ملموسة على أرض الواقع.
وبهذه المناسبة، قال منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، يأتي «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» انعكاساً لرؤية أبوظبي الطموحة الرامية إلى إحداث تحوّل في القطاع، وضمان تمتُّع المجتمعات بالحياة الصحية المديدة، عبر إيجاد منصة مفتوحة وشاملة تعزز الترابط بين الأطراف والجهات المعنية، وتدعم الفرص الواعدة والأهداف المشتركة التي تجمعنا، حيث يُمثّل الحدث مجتمعاً شاملاً من مختلف أنحاء العالم يعمل جنباً إلى جنب، من أجل المضي قُدُماً في صياغة مستقبل الصحة عبر نهج استباقي يرتكز إلى الوقاية والرعاية الشخصية والشاملة».

فعاليات حيوية


ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» مشاركة أكثر من 200 متحدّث و1,900 ممثّل ضمن الوفود المشاركة، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 15,000 زائر على مدى أيامه الثلاثة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة وصنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» هذا العام العديد من الفعاليات الحيوية، ومن أبرزها «المنتدى»، الذي يُمثّل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسية.
ويتضمّن الحدث كذلك منصة «هاكاثون الصحة الذكية»، التي توفّر لروّاد الأعمال الناشئين والمبتكرين فرصاً لإظهار ابتكاراتهم والتواصل مع الخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات ذات الصلة.
كما ستُشكّل «منطقة الشركات الناشئة» مركزاً للتعاون والابتكار، لتمكين هذه الفئة من الشركات من استعراض أفكارها المبتكرة أمام المستثمرين.
وسيتم خلال الحدث الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة الابتكار، للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز الابتكار والتعاون، وغرس ثقافة التميُّز التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الصحي العالمي.
ويُعد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» من بين المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، حيث يُمثّل منصة فعّالة ومفتوحة وشاملة على مدار العام للابتكار والتعاون واستكشاف كل ما هو جديد في القطاع، إضافة إلى بحث التوجُّهات الراهنة وسُبل معالجة التحديات الحالية والمستقبلية في المجال الصحي.
يُذكر أن فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» لهذا العام تُركّز على أربعة محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب؛ ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أُطر عمل تواكب متطلبات المستقبل؛ والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا؛ والاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم تُعلن جدول اختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025
  • إطلاق كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • بالخطوات.. رابط تحميل التقييمات الأسبوعية عبر موقع وزارة التربية والتعليم
  • عبر موقع وزارة التربية والتعليم.. لينك التقييمات الأسبوعية لصفوف النقل والشهادتين الإعدادية والثانوية
  • تنفيذ أعمال التقييم المحلي للمدارس المعززة للصحة المدرسية في الظاهرة
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025
  • متابعة تنفيذ المشاريع المتوقفة بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية
  • وزارة التربية والتعليم تصدر تعليمات تسجيل الأطفال في رياض الأطفال ‏للعام القادم
  • اللجنة العليا للإمتحانات في وزارة التربية والتعليم تؤكد إنطلاق إمتحانات الثانوية العامة في موعدها المحدد
  • ورشة عمل حول التعليم غير الرسمي في وزارة التربية والتعليم